1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اردوغان يقول إن تركيا لا تريد الحرب وبرلين تتصدر الداعين "للتعقُل"

٤ أكتوبر ٢٠١٢

بينما أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده "قادرة على الدفاع عن مواطنيها وحدودها وأنها لا تريد الحرب" روسيا والصين يدعوان لضبط النفس. والخارجية الأمريكية تصف الرد التركي على القصف السوري بالمناسب والملائم.

https://p.dw.com/p/16KqC
Turkish soldiers attend on October 4, 2012 the funeral of the five Turkish civilians who were killed on October 3 by a mortar bomb in the southern border town of Akcakale. Turkey hammered Syrian targets on October 4 in reprisal for the deadly cross-border fire that sent tensions soaring in the tinder-box region, prompting international calls for restraint. In Ankara, the Turkish parliament met behind closed doors in an emergency session to consider a government request to authorize cross-border military operations inside Syria. Western powers condemned the Syrian strike, with the US saying it was outraged and France warning it threatened global security. AFP PHOTO /STR (Photo credit should read -/AFP/GettyImages)
صورة من: AFP/GettyImages

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس(4 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) أن بلاده "لا تنوي شن حرب على سوريا"، وذلك بعدما أذن البرلمان التركي للحكومة بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا ردا على سقوط قذائف سورية الأربعاء في بلدة تركية حدودية. وقال اردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي "كل ما نريده في هذه المنطقة هو السلام والأمن. تلك هي نيتنا. لا ننوي شن حرب على سوريا". وأضاف أردوغان "لا يمكن أبدا أن نكون مهتمين بإشعال حرب". وقال: "الجمهورية التركية قادرة على الدفاع عن مواطنيها وحدودها ويجب ألا يحاول أحد اختبار عزمها بشأن هذا الأمر".

وكانت تركيا قد صعدت من هجماتها الانتقامية بالمدفعية على بلدة سورية حدودية اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل عدة جنود سوريين، بينما وافق البرلمان التركي على المزيد من التحرك العسكري في حال تجاوز الصراع السوري الحدود مجددا. وقال بشير اتالاي نائب رئيس الوزراء التركي إن دمشق اعتذرت عبرالأمم المتحدة عن القصف الذي أودى بحياة خمسة مدنيين في جنوب شرق تركيا أمس الأربعاء وقالت إن مثل هذا الحادث لن يتكرر في مسعى لتخفيف حدة أخطر تصعيد عبر الحدود خلال حملة الحكومة السورية لقمع الانتفاضة المندلعة منذ 18 شهرا.

ألمانيا تدعو للتعقل

 وبينما رحب أتراك كثيرون بالرد السريع لجيشهم على نيران المدفعية السورية التي أطلقت على تركيا رغم أنهم عبروا عن القلق من انزلاق بلادهم إلى حرب شاملة يمكن أن تمتد آثارها عبر الحدود، خرج حوالي خمسة آلاف شخص إلى شوارع اسطنبول مساء الخميس في مظاهرة مناهضة للحرب تحولت إلى مظاهرة ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم. وهتفت الحشود تحت سمع وبصر شرطة مكافحة الشغب "العدالة والتنمية يريد الحرب.. الشعب يريد السلام. "لا للحرب.. السلام الآن".

دوليا وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الرد التركي بالمناسب والملائم ويهدف لردع أي انتهاكات أخرى لسيادتها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند للصحفيين إن الوزارة تعتقد أن تركيا التي قصفت بالمدفعية بلدة حدودية سورية قد ردت على سقوط القذيفة على أراضيها أمس وأن الإجراءات التي اتخذها برلمان تركيا تهدف لمنع أي انتهاكات في المستقبل لسيادتها.

وقد دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انقرة الى "الاعتدال" في ردها، وأدانت بشدة الهجوم السوري على تركيا، داعية كافة الأطراف المشاركة في النزاع إلى التعقل. وقالت ميركل اليوم الخميس (4 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) في برلين: "التعقل هو ما ينبغي فعله الآن". وأضافت "نحن ندين تماما الهجمات السورية على تركيا وفي الوقت نفسه نناشد الجانبين إظهار قدر كبير من التعقل". وأكدت ميركل بالقول "نحن نقف بجانب تركيا ونحن على اتصال بتركيا على جميع المستويات ".

القوات التريكة تقصف مواقع للجيش السوري

وفي وقت سابق اليوم الخميس قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في برلين: "إننا نقف بجانب تركيا، شريكتنا في حلف الأطلسي. هذا أمر ليس فيه شك، لكننا ندعو إلى التعقل وإلى التعامل بطريقة مناسبة مع هذا الوضع المتفاقم".

وطالب فيسترفيله نظام الأسد باحترام سيادة وسلامة الأراضي التركية والدول المجاورة، محذراً من اندلاع حريق شامل في المنطقة. ورفض فيسترفيله الإفصاح عما إذا كان يرى أن رد فعل تركيا مناسب، مؤكداً أن مشاورات حلف الأطلسي حول الهجمات التي وقعت بين الطرفين لا تدور حول حالة التحالف التي تلزم الشركاء بالدعم العسكري للدولة العضو في الحلف.

Syrien Türkei Konflikt Parlament Ankara
صدامات أمام البرلمان التركي بين الشرطة ومناهضين للحربصورة من: Reuters

ومن جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان اطلاق القذائف من سوريا على الاراضي التركية "يطرح تهديدا جديا على السلام والامن الدوليين"، بينما اكد نظيره البريطاني وليام هيغ ان الاستهداف السوري لتركيا هو امر "غير مقبول".

وقالت روسيا الحليف القوي لسوريا إنها تلقت تأكيدا من دمشق علىأن هجوم المورتر كان حادثا مأساويا. و عرقلت روسيا الموافقة على مسودة بيان يندد بالهجوم السوري واقترحت صيغة أضعف تدعو إلى "ضبط النفس" على الحدود دون الإشارة إلى انتهاكات للقانون الدولي. واشتكى دبلوماسيون غربيون من أن مقترحات روسيا في حالة قبولها ستضعف البيان إلى درجة لا يمكن قبولها. وجاء في البيان الذي اقترحته روسيا، نقلا عن وكالة رويترز للأنباء"دعا أعضاء مجلس الأمن الطرفين إلى التحلي بضبط النفس وتجنب الاشتباكات العسكرية التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد أكبر للوضع في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا".

أما الصين فقد حثت تركيا وسوريا على التحلي بضبط النفس أيضا. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "نناشد كل الأطراف المعنية بما في ذلك تركيا وسوريا للتحلي بضبط النفس والامتناع عن أي تحرك يؤدي إلى تصعيد التوتر بغية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".

استمرار العنف

في هذا الوقت استمرت أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سوريا، وأدت إلى مقتل 97 شخصا الخميس بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، هم 36 مدنيا و40 جنديا نظاميا و21 مقاتلا معارضا. وتركزت أعمال العنف الخميس في ريف دمشق حيث تحاول القوات النظامية السيطرة على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها، لكنها فقدت 21 عنصرا من الحرس الجمهوري على الأقل قتلوا في تفجير أعقبه إطلاق نار في قدسيا بريف العاصمة، بحسب المرصد.

وأشار المرصد إلى أن غالبية الجنود "قتلوا في التفجير"، بينما قضى آخرون في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في قدسيا "التي تتعرض بعض مناطقها للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة". وشهدت مناطق عدة في ريف دمشق قصفا واشتباكات مع محاولة القوات النظامية التي تحاول "أن تحسم الوضع على الأرض وتسيطر على المنطقة"، بحسب ما قال لفرانس برس مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

يذكر انه لا يتسنى لنا التأكد من صحة المعلومات من مصادر اخرى الواردة لان السلطات السورية تمنع حركة الصحفيين بحرية.

ع.خ/ م.س(ا.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد