ارتفاع حصيلة قتلى انفجار مراكش وسط إدانة دولية واسعة للاعتداء

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومجلس الأمن الدولي الهجوم "الإرهابي" الذي استهدف مقهى في ساحة جامع الفنا أشهر موقع سياحي في مدينة مراكش المغربية. ووصف بان كي مون في بيان أصدره المتحدث باسمه مساء أمس الخميس الهجوم بـ "المفزع"، منددا بـ "استخدام العنف العشوائي ضد المدنيين الأبرياء". وقال البيان: "لا يوجد هدف سياسي يبرر أو يخدم مثل تلك الأعمال الشائنة". كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم بـ "أشد العبارات"، معربا عن تضامنه مع ضحايا ذلك "العمل الشائن"، وأسرهم. وأكد المجلس على أن "الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره يشكل واحدة من أخطر التهديدات على السلام والأمن الدوليين".

وأدانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، الانفجار"بأشد العبارات" الهجوم الذي "قتل وجرح أبرياء". وأضافت كلينتون في بيان لها: "نتقدم بأحر التعازي لضحايا هذا الهجوم الجبان ونساند الشعب المغربي في هذا الوقت الصعب"، وتابعت: "يتعين ألا يتم التساهل مع أعمال الإرهاب أينما تحدث". وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة عرضت تقديم كامل المساعدة للحكومة المغربية في التحقيق في ملابسات ذلك الحادث.

ومن جهته ندد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله في حوار تلفزيوني مع القناة الأولى الألمانية "أيه.آر. دي" بالحادث مشيرا إلى أنه وبالرغم من عدم وجود تفاصيل كافية عن الدوافع وراء الحادث إلا أنه يتوجب على المغرب المضي قدما في مسار الإصلاحات لأنها الفرصة الفعلية للبلاد، مقدما تعازيه لأسر الضحايا . وأشار فسترفيله إلى عدم وجود ضحايا ألمان من ضمن قتلى هذا الهجوم، حتى الآن وكان من بين القتلى مواطنون فرنسيون وبريطانيون. وقد أدانت باريس ولندن ومدريد الإعتداء بشدة.

وفي بيان لها قالت وزارة الداخلية المغربية إن تحليل الأدلة الأولية أكد أن الانفجار الذي وقع منتصف نهار أمس الخميس، كان نتيجة هجوم، مضيفة أنه يجري التحقيق في أسباب وملابسات الحادث.

ارتفاع عدد القتلى وضمنهم اسرائيلية

وتفيد التقارير الواردة بأن شخصين توفيا ليل الخميس الجمعة متأثرين بجروح بالغة أصيبا بها في الاعتداء. وأعلن مسؤول في مستشفى ابن طفيل في مراكش الجمعة لفرانس برس ان اثنين من الجرحى "توفيا ليلا". وكانت الحصيلة السابقة تفيد عن سقوط 14 قتيلا بينهم فرنسيون وهولندي واحد و23 جريحا بينهم 18 أجنبيا. كما ذكر تقرير إخباري أن مواطنة إسرائيلية تبلغ من العمر ثلاثين عاما وزوجها، وهو يهودي من مواليد المغرب، قتلا في الهجوم.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الزوجين كانا يعيشان في الصين. وقال قنصل إسرائيل في مدينة شنغهاي الصينية ان الاثنين سافرا الى المغرب لزيارة أقرباء الزوج. ووقع الانفجار في حي تاريخي بالمدينة التي يقطنها 900 ألف شخص، والتي تحولت بفضل القصور المغربية القديمة إلى واحدة من أكثر المقاصد السياحية جاذبية في المغرب، كما يعد مقهى "أركانة" الذي استهدفه التفجير أحد الوجهات السياحية الشهيرة في المدينة ويقع المقهى قبالة ساحة جامع الفنا المصنف من قبل اليونسكو كتراث عالمي إنساني.

(هـ.إ./ د.ب.أ، أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي