1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اربيل الكردية عاصمة السياحة العربية

وكالة الانباء الالمانية د ب ا١٨ أكتوبر ٢٠١٢

اختار مجلس وزراء السياحة العرب في ختام دورته التي عقدت الأربعاء 17 تشرين أول/ أكتوبر 2012 بمقر الجامعة العربية مدينه أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014 كما اختيرت الشارقة الإماراتية عاصمة للسياحة العربية للعام 2015.

https://p.dw.com/p/16S4r
صورة من: DW/Munaf Alsaidi

وزير السياحة المصري هشام زعزوع و في ختام الاجتماع أكد أن هذا الاختيار يعد دعما من الدول العربية لدولة العراق في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها مشيرا إلى أنه جرى خلال الاجتماع التوافق عربيا على زيادة السياحة العربية البينية وإزالة المعوقات أمامها من خلال تسهيل منح التأشيرات وغيرها من القيود. وأشار إلى اعتماد الإستراتيجية العربية الموحدة للسياحة العربية من قبل الوزراء العرب، وقال زعزوع أن كل الدول العربية ستضع الإستراتيجية العربية في حساباتها عند وضع إستراتيجيتها الوطنية.

وكشف الوزير زعزوع أن الجامعة العربية بدأت في اتخاذ تحركات فعالة لحماية الآثار السورية من الدمار الذي لحق بها خلال أحداث الثورة السورية. وأوضح أن العراق - انطلاقا من أنه مر بتجربة مماثله - قدم للوزراء مناشده تم الاستجابة الفورية لها بوضع تحركات عربية سريعة لمنع العبث بالتاريخ السوري، مؤكدا أن المجلس الوزاري أتخذ قرارا برفع الأمر بصفه عاجلة لوزراء الخارجية العرب لوضع مشروع قرار ورفعة إلى مجلس الأمن الدولي لحماية الآثار السورية لأنها ملك للشعب السوري وحده ولا يحق لأحد العبث به.

من جانبه أكد وزير السياحة الأردني ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء السياحة العرب نايف الفايز ،على هامش مشاركته في الاجتماع ، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة الحالة المأساوية التي تتعرض لها الآثار السورية ، مؤكدا أنه سيكون هناك دفعة عربية خلال الفترة المقبلة لحماية هذه الآثار والتعاون المشترك أمام هذه الأزمة. وأوضح الفايز أن هذا الأمر لن يكون عربيا فقط بل تتجه الجامعة العربية للتعاون مع كافة الأطراف الدولية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ، لافتا إلى أنه سيتم مخاطبة كل الدول في أنحاء العالم لمتابعة موضوع التهريب والسرقة التي تتعرض لها الآثار السورية. وكانت أنباء ترددت عن سرقة ثلاث شعرات وجزء من ضرس الرسول من علبة داخل صندوق زجاجي مفرغ من الهواء وموضوع في مقام صغير من المسجد الأموي الذي يعد أكبر وأقدم مساجد حلب.

الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي كان قد أكد في افتتاح جلسة مجلس وزراء السياحة العرب اليوم برئاسة وزير السياحة والآثار والحياة البرية السوداني محمد عبد الكريم ، ضرورة تضافر الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون في مجال السياحة البينية وفق رؤية موحدة تحقق التكامل وتزيد من معدلات التنمية العربية. وقال العربي إن المنطقة العربية تتسم بأنها منطقة ثرية بالموارد السياحية ولابد من زيادة مجالات التعاون فيما بينها في هذا المجال المهم ، داعيا إلى تفعيل الإستراتيجية العربية للسياحة من أجل النهوض بهذا المجال وتفعيل مقررات القمم العربية الاقتصادية الاجتماعية والتنموية "الكويت 2009"، و"شرم الشيخ2011" في هذا الإطار .

"الدول العربية في حاجة لرفع قدراتها السياحية"

من جهته شدد وزير الساحة السوداني على أهمية دور السياحة باعتبارها جسر التواصل للأمة العربية مع العالم ، داعيا إلى تقوية هذه الرابطة وتفعيل اتفاقيات السياحة البينية العربية وتشجيع وتوجيه الشركات العاملة في هذا المجال ، وإشاعة ثقافة السياحة البينية لتقوم شركات الترويج السياحي بتوسيع دورها ليشمل كل الدول العربية . وقال انه رغم أزمة السياحة المستمرة إلا أن السياح أنفقوا ما يفوق البليون دولار عام 2011، لافتا إلى أن الدول العربية في حاجة لرفع قدراتها السياحية لتلعب السياحة دورا في دخلها القومي وزيادة معدلاته. من جانبه أكد وزير السياحة الأردني أهمية قطاع السياحة باعتباره من اهم القطاعات التي تؤدي دورا أساسيا في عملية التنمية الاقتصادية كونه يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في شريحة واسعة من المواطنين والمؤسسات سواء العام أو القطاع الخاص . وأضاف أن صناعة السياحة تعد من اكبر الصناعات التنموية في العالم نظرا للدور الهام الذي تلعبه في دفع عجلة التنمية الاقتصادية باعتبارها محركا رئيسيا لكثير من القطاعات الاقتصادية الأخرى ،إلا انه أوضح أن هذا القطاع يواجه العديد من التحديات التي تجب مواجهتها وأهمها الأزمات الاقتصادية والسياسية وأبرزها ما يعرف بالربيع العربي. وقال الفايز رئيس الدورة رقم 14 لمجلس وزراء السياحة العرب إن الدورة الجديدة للمجلس تكتسب أهمية كونها تأتي استمرارا لدور المجلس في العمل علي اتخاذ قرارات تهدف إلي تنمية قطاع السياحة في الدول العربية . وتضمن جدول الأعمال متابعة تقرير الأمانة الفنية للمجلس حول تنفيذ القرارات الخاصة ببرنامج اعرف وطنك العربي ،وبحث سبل تعميق التعاون العربي - التركي والإعداد للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقررة مطلع العام المقبل في الرياض ، ومشروع ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته،و النهوض بالسياحة العربية البينية ،والتعاون العربي- الروسي، وتوصيات المؤتمر الدولي السادس للسياحة.