1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتدام الخلاف بين بايرن ميونيخ والاتحاد الأوروبي لكرة القدم

١٧ سبتمبر ٢٠١٠

في آخر فصول الخلاف القائم بين نادي بايرن ميونيخ الألماني والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حول اتهامات الأخير للأول بالفساد، أعلن الاتحاد عن أنه سيفتح تحقيقاً في تصريحات اثنين من موظفيه تجاه النادي.

https://p.dw.com/p/PEnM
أزمة بايرن ميونيخ والاتحاد الأوروبي لكرة القدم لا تزال متفاعلةصورة من: AP/Montage DW

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه سيجري تحقيقاً داخلياً مع موظفين اتهما نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم بالفساد وتلقي مبالغ مالية من المافيا الروسية لبيع مباريات كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

"بايرن بريء من التهم"
وجاء في بيان صحفي للاتحاد صدر يوم أمس الخميس (16 سبتمبر/ أيلول 2010) أنه برأ بايرن ميونيخ من جميع التهم المنسوبة إليه، مضيفاً أنه "يمكن القول بكل اقتناع أن بايرن ميونيخ لم ولن يكون عرضة للاتهام على الإطلاق". ويأتي هذا البيان الصحفي في إعقاب تقديم النادي لبلاغ لدى مكتب الادعاء العام الألماني بولاية بافاريا ضد موظفين في الاتحاد يوم الأربعاء الماضي.

إلا أن العلاقات بين بطل الدوري الألماني الحالي وعملاق كرة القدم الأوروبية وبين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لا تزال متوترة، خصوصاً وأن الاتحاد قد أعرب في نفس الوقت عن ثقته برئيس فريق التحقيق بيتر ليماخر.

البداية كانت في شهر مايو/ أيار عام 2008 بعد مباراة نصف النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي جمعت بين كل من نادي بايرن ميونيخ ونادي زنيت سان بطرسبرغ لكرة القدم على ملعب الأخير بمدينة سان بطرسبرغ الروسية. النتيجة جاءت مفاجأة للجميع، بعد أن تغلب الفريق المضيف على النادي الألماني بأربعة أهداف نظيفة.

FC Bayern Debakel im Uefa-Pokal
المباراة التي أثارت الشبهات: زنيت سن بطرسبرغ يفوز على بايرن ميونيخ بأربعة أهداف مقابل لا شيءصورة من: AP

بايرن والمافيا الروسية
إلا أن موظفي قسم التحقيق في الرهانات الرياضية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم لم يسلموا بأن هذه النتيجة طبيعية، فقام كل من بيتر ليماخر، رئيس قسم التحقيق، ومساعده روبين بوكزيتش، بتحريات مكثفة، كشفا عن نتائجها في تقرير نشرته مجلة "شتيرن" الألمانية. وبحسب هذه التحريات فإن بايرن ميونيخ قد يكون باع المباراة للمافيا الروسية لقاء مبلغ ضخم.

وطبقاً للمجلة فإن كلاً من ليماخر وبوزيتش زعما أمام المدعي العام الأسباني خوزيه غريندا أنهما حصلا على أدلة تشير إلى فساد بطل الدوري الألماني، تتمثل في عدة كشوف لحسابات النادي تشير إلى تلقيه مبالغ بالملايين. وعلى حد قول المحققين فإنهما قاما أيضاً بتفتيش منازل كل من رئيس النادي ومدير الفني آنذاك أولي هونيس، والمدير المالي كارل هوبفنر، ولاعب في النادي لم يتم الإفصاح عن اسمه، ما أسفر عن العثور على مبلغ مليون دولار نقداً وكميات من الكوكايين.

هذا وكان المدير العام لشركة بايرن ميونيخ التابعة للنادي، كارل هاينز رومينيغه، قد أعرب يوم الأربعاء الماضي عن صدمته الشديدة تجاه هذه الاتهامات، مضيفاً أن "على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يقوم بتوضيح شامل لهذا الأمر. أن يتهم رئيس النادي ومديره المالي، ولاعب في النادي أيضاً، بأن بيوتهم قد تم تفتيشها وتم العثور على مليون دولار نقداً وكوكايين، هذه ليست اتهامات بسيطة يمكن التغاضي عنها".

Uli Hoeneß
شملت اتهامات محققي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رئيس النادي ومديره الفني السابق أولي هونيسصورة من: picture alliance/augenklick

وبالفعل قامت إدارة بايرن ميونيخ بتقديم بلاغ لمكتب المدعي العام بولاية بافاريا الألمانية ضد كل من ليماخر وبوكزيتش، وطالبت الاتحاد الأوروبي بطردهما من منصبهما. وفي هذا السياق أضاف رومينيغه أن "نادي بايرن ميونيخ لا ولن يرضى على الإطلاق أن توجه إليه مثل هذه الاتهامات. وبناء على ذلك فإن هذين الموظفين في الاتحاد لا يجب أن يبقيا في منصبهما".

ليماخر ينفي والفيفا تطالب بالكتمان
من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي بداية عن دهشته وعدم تفهمه للخطوات التي اتخذها نادي كرة القدم الألماني، مضيفاً أنه سيواجه هذه الخطوات بتدابير قضائية، فيما أعرب أمينه العام جياني إنفانتينو عن دعمه الشخصي لليماخر ووقوف الاتحاد وراءه، مؤكداً أن "بيتر ليماخر يخوض معركة صعبة (ضد الفساد) وله منا كل الدعم".

ويبدو أن بيتر ليماخر أيضاً مندهش من موقف النادي الألماني ومما نشرته مجلة "شتيرن"، إذ نفى في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز الألمانية الخميس التصريحات التي نسبتها إليه المجلة في تقريرها، وأضاف أنه لا أساس لها من الصحة. وكانت مجلة "شتيرن" قد كتبت في تقريرها أن بوكزيتش، الذي تطارده دعوات قضائية في ألمانيا وفي بلده الأم كرواتيا بتهمة الغش والخداع، اتهم عدداً من المنتخبات الوطنية لكرة القدم بتلقي رشاوى مالية أثناء مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.

أما الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فالتزم الصمت حيال الخلاف القائم بين بايرن ميونيخ والاتحاد الأوروبي، متمنيا بأن يتم حله بكل تكتم، على الرغم من أن محقق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم روبين بوكزيتش شمل في اتهاماته رئيس الفيفا زيب بلاتر أيضاً. وأضافت الفيفا أنها "لا تناقش القضايا المتعلقة بالأمن علناً، لكن الفيفا ستبذل كل جهدها من أجل حماية مصداقية المباريات".

(ي.أ/ د ب أ/ أ ر د)

مراجعة: حسن زنيند