1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جهاز استشعار للتحكم في تسميد النباتات

١٩ فبراير ٢٠١٥

يعدّ استخدام الأسمدة والمخصبات الزراعية من أسس تحسين المحاصيل، عالم ألماني يبتكر جهازا لاستشعار "أملاح النترات" في الحقول لتحديد احتياجات الأسمدة من شأنه أن يساعد المزارعين في الدول النامية على تقليص تكاليفها إلى النصف.

https://p.dw.com/p/1Eehr
Nicolas Plumeré
صورة من: Ruhr-Unversität Bochum

يلجأ المزارعون في جميع أنحاء العالم إلى الأسمدة لتحسين مردودية محاصيلهم الزراعية، ونادرا ما تسلمُ الحقول الزراعية والمحاصيل من العواقب الوخيمة من كثرة استعمالها. وتؤثر الأسمدة على خصوبة التربة وتتسرب أملاح النترات المتواجدة في الأسمدة إلى المياه الجوفية ما يؤدي بدوره إلى زيادة في المواد الغذائية للنباتات في المياه ويُخل بالتالي بتوازن النظام البيئي. كما يتسبب تلوث المياه بالنترات في ارتفاع تكاليف محطات المياه المعنية لمعالجة المياه.

أما الآن فقد أصبح من الممكن تحديد نسبة الأسمدة التي يحتاجها كل حقل دون إرسال عينة من التربة إلى المختبر وذلك عن طريق جهاز ابتكره العالم الألماني نيكولا بلوموري من جامعة بوخوم الألمانية. هذا الجهاز، الذي لا يزيد حجمه عن حجم هاتف محمول واستعماله سهل، بإمكانه استشعار نسبة نترات التربة في عين المكان. وحسب نتائج هذا الاستشعار يمكن تزويد الحقول بالاحتياجات اللازمة من الأسمدة بالتحديد وبالتالي تقليص تكاليفها إلى النصف. وتعد تكاليف هذا الجهاز زهيدة مقارنة بإرسال عينات التربة إلى المختبرات لتحديد قيمة النترات في الحقول إضافة إلى الوقت الذي يمكن للمزارع أن يربحه لأن معاينة نسبة النترات في التربة تتم في عين المكان.

ويشبه جهاز استشعار أملاح النترات في التربة في استعماله جهاز استشعار السكر في الدم، حيث يقوم المزارع بخدش جذع النبتة للحصول على قطرات صغيرة من السائل المتواجد بالنبتة يتم امتصاصه بواسطة عصا جهاز الاستشعار. وهكذا يحصل المزارع مباشرة على القيمة الحالية للنترات وبالتالي تحديد ما إذا كان الحقل في حاجة إلى أسمدة أم لا.

ع.اع. / هـ.إ. (DW)