1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أيّ ائتلاف حكومي سينقذ إسرائيل من التوجه إلى انتخابات خامسة؟

٢٤ مارس ٢٠٢١

أظهرت النتائج المؤقتة للانتخابات العامة في إسرائيل حصول حزب "ليكود" بزعامة نتانياهو على 31 مقعداً في الكنيست، ما يعني أنه سيحتاج إلى تحالف مع أحزاب أخرى وإلا ستتجه البلاد لانتخابات خامسة.

https://p.dw.com/p/3r32Q
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
يستمر بنيامين نتنياهو في تصدر الانتخابات دون أن ينهي ذلك الأزمة السياسيةصورة من: Noam Moskowitz/dpa/picture alliance

يكتنف الغموض فرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للاحتفاظ بالسلطة اليوم الأربعاء (24 مارس/ آذار 2021) بعد أن أشارت  استطلاعات لآراء الناخبين إلى جمود سياسي جديد.

ومن المقرر أن تصدر النتائج النهائية للانتخابات في وقت لاحق هذا الأسبوع وبدا بعد فرز 88 في المئة تقريباً من الأصوات أن نتانياهو زعيم حزب ليكود اليميني سيضطر للعمل على تكوين ائتلاف غير متوقع قد يضم أحزاباً قومية من اليهود المتطرفين وحزباً عربياً.

وإذا لم تحدث مفاجآت في الأصوات التي لم يتم فرزها، فربما تسفر النتائج عن إجراء انتخابات من جديد. وكانت الانتخابات التي جرت هي الرابعة بعد ثلاث جولات غير حاسمة لم يفز فيها نتانياهو (71 عاماً) أو خصومه من يسار الوسط بأغلبية في البرلمان.

وأظهرت نتائج فرز 80 بالمائة من أصوات الناخبين في الانتخابات العامة في  إسرائيل حصول حزب "ليكود" بزعامة نتانياهو على 31 مقعداً في الكنيست. وجاء حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل)، بزعامة يائير لابيد، ثانياً وحصل على 18 مقعداً.

ويرفض لابيد المشاركة في حكومة بقيادة نتانياهو. وتعني النتائج حصول كتلة الأحزاب اليمينية المؤيدة لنتانياهو إجمالاً على 56 مقعداً، في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، مقابل 57 لمن يرغبون في الإطاحة بنتنياهو.

فوز بارد؟

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أعلن نتانياهو (71 عاماً) عن "فوز ضخم" لتيار اليمين وحزبه الليكود، لكن التوقعات المذاعة على القنوات التلفزيونية لم تؤكد ذلك.

ولم يكرر مزاعمه هذه في كلمة ألقاها ليلاً على حشد من أعضاء حزب ليكود وقال فقط أن العدد المتوقع لمقاعد الحزب في البرلمان في حدود 30 مقعداً واصفا ذلك بأنه "إنجاز عظيم". وأعرب عن أمله في تشكيل "حكومة يمينة مستقرة".

وربما يضطر نتانياهو إلى استمالة الأحزاب الدينية اليهودية التي شاركت في حكوماته السابقة وكذلك أحزاب يمينية وربما حزباً عربياً إسلامياً محافظاً لم يستبعد العمل مع نتانياهو.

كذلك فإن ترجيح الكفة ربما يكون في يد منافسه القومي المتشدد نفتالي بينيت الذي عمل ذات يوم وزيراً للدفاع في حكومته. ويؤيد بينيت ضم أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وسيحتاج نتاياهو إلى أن يدعمه بينيت لتشكيل ائتلاف يتمتع بالأغلبية.

وتشير التوقعات إلى احتمال حصول حزب يامينا اليميني المتطرف الذي يتزعمه بينيت على سبعة مقاعد في البرلمان المكون من 120 مقعداً. وقال بينيت، وهو شريك طبيعي فيما يبدو لنتانياهو، إنه سينتظر صدور النتائج قبل أن يعلن أي تحرك سياسي.

ومن المرجح أن تختلف هذه الحكومة مع حكومة الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن بشأن قضايا مثل الدولة الفلسطينية وتعامل واشنطن مع إيران العدو اللدود لإسرائيل بسبب برنامجها النووي.

ماذا وقف إلى جانب نتنياهو؟

استندت حملة نتانياهو في الدعاية الانتخابية على قيادته لحملة تطعيم رائدة مكنت نحو 50 بالمئة من الإسرائيليين من تلقي جرعتين بالفعل من اللقاح.

لكن اتهامات الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، التي نفاها نتانياهو في محاكمة جارية، بالإضافة إلى الصعوبات الاقتصادية التي عانى منها الإسرائيليون في ثلاث مرت أُعلن فيها العزل العام لمكافحة فيروس كورونا أثرت على شعبيته.

وقال يوهانان بليسنر رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مركز دراسات غير منتم لحزب، إن استطلاع آراء الخارجين من مراكز الاقتراع أظهر أن البلد ما زال منقسماً وأن إجراء انتخابات وطنية خامسة أصبح خياراً حقيقياً.

وأضاف "وفي الوقت نفسه، يصبح نتانياهو أقرب من أي وقت مضى، إذا انضم بينيت لائتلافه، لتشكيل حكومة ذات قاعدة ضيقة تضم أكثر العناصر تطرفاً في المجتمع الإسرائيلي".

ونتانياهو هو الشخصية السياسية الأبرز في جيله، وهو يتولى السلطة دون انقطاع منذ عام 2009. لكن الناخبين الإسرائيليين منقسمون حوله بشدة إذ يطلق عليه مؤيدوه (الملك بيبي) في حين يلقبه معارضوه (مجرم الوزراء) وليس (رئيس الوزراء).

وأتاحت حملة التطعيم السريعة في إسرائيل إعادة فتح معظم جوانب الاقتصاد قبل الانتخابات. وكان نتانياهو قد وعد الناخبين والمؤسسات بمزيد من المنح وملايين الجرعات الإضافية من اللقاح.

إ.ع/ ع.غ (رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد