1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوميكرون يكتسح أوروبا وأمريكا والصحة العالمية تحذر من الأسوأ

٤ يناير ٢٠٢٢

مليون إصابة في 24 ساعة في أمريكا، و270 ألفا في فرنسا، وأكثر من 200 ألف في المملكة المتحدة: واصلت الإصابات بكوفيد ارتفاعها في جميع أنحاء العالم، مهددة بإحداث خلل وظيفي في قطاعات حساسة، والصحة العالمية تحذر من الأسوأ.

https://p.dw.com/p/459DG
مريض بكوفيد في  غرفة العناية المركزة في مشفى بروستوك ألمانيا (30/11/2021)
ما زالت العدوى الشديدة للمتحورة "أوميكرون" غير مصحوبة في الوقت الحالي بزيادة كبيرة في الوفيات، ومع ذلك هناك مخاوف من انهيار الأنظمة الصحيةصورة من: Jens Büttner/dpa/picture alliance

 

حذرت منظمة الصحة العالمية في منطقة أوروبا من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بأوميكرون في أنحاء العالم، يمكن أن يزيد من احتمال ظهور متحورات جديدة أكثر خطورة. وفيما ينتشر  المتحور الجديد "أوميكرون" في أنحاء العالم ، يبدو أنه أقل خطورة مما كان يُخشى في البدء، ما أثار الآمال في إمكانية دحر الوباء والعودة إلى حياة طبيعية.

غير أن مسؤولة الطوارئ في المنظمة كاثرين سمولوود أبدت حذرا وقالت لوكالة فرانس برس إن الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات قد يأتي برد عكسي. وأوضحت أنه "كلما ازداد انتشار أوميكرون ازدادت نسبة العدوى والتكاثر، ما يزيد من احتمالات ظهور متحورات جديدة. حاليا أوميكرون متحور قاتل يمكنه التسبب بالوفاة ... ربما بنسبة أقل بقليل من دلتا، لكن من يستطيع معرفة كيف سيكون المتحور الجديد".

وفي خضم الموجة الخامسة المقلقة من كوفيد-19،  سجلت الولايات المتحدة عددًا قياسيا عالميا بأكثر من مليون إصابة يومية، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز حتى مساء الاثنين.

من جهتها، سجلت فرنسا عددًا قياسيًا من الإصابات اليومية بكوفيد-19، بلغ 270 ألفا خلال 24 ساعة بحسب السلطات الصحية. وكان وزير الصحة أوليفييه فيران وصف الأمر في وقت سابق الثلاثاء أمام النواب بأنه يشبه "الدوار"، إذ يعني ذلك أن "معدل الإيجابية"، أو نسبة الإصابات بين من أجروا فحص كوفيد هو الآن 15%.

بدورها، سجلت المملكة المتحدة الثلاثاء أكثر من 200 ألف إصابة يومية. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مؤتمر صحافي إن تفعيل عيادات الطوارئ ودعوة متطوعين طبيين مدعومين من الجيش، يعني أن  جهاز الصحة الوطنية "يستعد لما يشبه حالة حرب" . وأضاف "كل من يعتقد أن حربنا مع كوفيد انتهت، يخطئ جدا. إنها لحظة تتطلب أقصى درجة من الحذر".

وتتسبب الموجة الحالية من الوباء، الذي عاد ليضرب بقوة في نهاية عام 2021 مع ظهور أوميكرون، بزيادة حالات الغياب عن العمل بسبب المرض. وهي ظاهرة تتسبب بخلل وظيفي في عدة قطاعات ولا سيما قطاع الصحة. فقد أعلنت ستة مستشفيات على الأقل في المملكة المتحدة عن أعداد إصابات حرجة الثلاثاء بين موظفيها بما يعني أن الوضع يمكن أن يؤثر على خدمات الرعاية التي توفرها.

وشهدت اليونان عددا غير مسبوق من الإصابات، حيث سجلت 50126 حالة إصابة جديدة، ويتصاعد منحنى الإصابات بشكا مضطرد، وأصبح متحورة أوميكرون السلالة السائدة.

وفي هولندا ارتفع عدد الإصابات على الرغم من الإغلاق، في الوقت الذي ينتشر فيه المتحور أوميكرون بشكل متسارع. وسجل المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة زيادة بنسبة 35 % في نتائج الفحوصات الإيجابية خلال السبعة أيام الماضية.

من جانبها، يُتوقع أن تعلن قبرص عن إجراءات جديدة الأربعاء مثل فرض قيود على دخول أماكن الترفيه والزيارات المنزلية، في حين سجلت الجزيرة أعلى معدل إصابة في العالم (2505 حالات لكل 100 ألف نسمة، خلال أسبوع).

وما زالت العدوى الشديدة للمتحورة أوميكرون غير مصحوبة في الوقت الحالي بزيادة كبيرة في الوفيات. ومنذ ظهور الفيروس بنسخته الأولى في نهاية 2019، أودى الوباء بحياة أكثر من 5,4 ملايين شخص، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

ع.ج.م/ف.ي (أ ف ب، دب أ)