1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أول قافلة مساعدات غذائية تدخل مدينة داريا المحاصرة

١٠ يونيو ٢٠١٦

للمرة الأولى منذ بدء حصارها في عام 2012 من قبل النظام السوري، دخلت قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية ليلة أمس الخميس إلى مدينة داريا في ريف دمشق، بحسب ما أعلن مسؤول في الهلال الأحمر السوري.

https://p.dw.com/p/1J44c
Syrien IKRK Konvoi mit Hilfslieferungen für Daraya
صورة من: Getty Images/AFP/F. Dirani

أكد مدير عمليات الهلال الأحمر السوري تمام محرز أن "تسع شاحنات تقوم حاليا بتفريغ حمولتها في داريا. وتحتوي على مساعدات غذائية، بينها مأكولات جافة وأكياس من الطحين، ومساعدات غير غذائية بالإضافة إلى مساعدات طبية". وأوضح محرز أن المساعدات الغذائية تكفي لمدة "شهر"، من دون تحديد عدد الأشخاص أو الأسر التي ستستفيد منها. وفي وقت سابق، كان الهلال الأحمر أعلن أن العملية نفذت بالتعاون مع الأمم المتحدة. ونشر المجلس المحلي لداريا، التي تسيطر عليها فصائل معارضة، شريط فيديو يظهر آليات تابعة للأمم المتحدة لحظة دخولها مع أولى ساعات الليل إلى داريا.

وتشكل داريا معقلا يرتدي طابعا رمزيا كبيرا للمعارضة لأنها خارجة عن سلطة النظام منذ العام 2012، ومن أولى المدن التي فرض عليها حصار. ولا يزال نحو ثمانية آلاف شخص يعيشون في هذه المدينة الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى جنوب غرب العاصمة. وفي الأول من حزيران/ يونيو الحالي، دخلت أول قافلة مساعدات إلى مدينة داريا منذ العام 2012، ولكن من دون أن تتضمن مواد غذائية، ما شكّل خيبة أمل للسكان الذين يعانون من سوء التغذية.

وأكد شاهد عيان يدعى شادي مطر عبر فيسبوك أن "عدد السكان الذي كان ينظر القافلة لم يكن كبيرا، لأنهم ما عادوا يصدقون الوعود". وأضاف "وبسبب القصف على المدينة (من قبل النظام)، لا يعد يجرؤ الناس على الخروج والتجمع". وما زالت الشاحنات تفرغ حمولتها في مستودعات المجلس المحلي ومكتب الإنقاذ في المدينة. ووفقا لمطر، فإن "الطعام لا يكفي جميع السكان المحاصرين. لقد أبلغونا بأن هذا جزء من المساعدات".

ويأتي دخول المساعدات الغذائية بعيد ساعات من إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بأن الحكومة السورية أبلغت الأمم المتحدة بموافقتها على دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق التسع عشرة المحاصرة بنهاية حزيران / يونيو. وهذه هي المرة الأولى التي توافق فيها الحكومة السورية على دخول مواد غذائية إلى داريا، إذ سبق وأبدت رفضها في مناسبات سابقة عدة.

وأعرب دي ميستورا عن أمله في أن تزيد قوافل المساعدات البرية في الأسابيع المقبلة، بشكل يجعل من العمليات المكلفة والخطيرة لإلقاء المساعدات غير ضرورية.

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد