1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا: معارك عنيفة بمدينة ليسيتشانسك لكنها "ليست محاصرة"

٢ يوليو ٢٠٢٢

نددت كييف بما قالت إنه "ترهيب روسي متعمد" وجددت مطالبتها بالحصول على أنظمة غربية مضادة للصواريخ بعد ضربات دامية في منطقة أوديسا، فيما تواجه القوات الأوكرانية وضعا "صعبا جدا" في ليسيتشانسك المدينة الإستراتيجية في دونباس.

https://p.dw.com/p/4DYva
عربة مدرعة تقل جنودا أوكرانيون على الطريق الرئيسي المؤدي إلى ليسيتشانسك في منطقة دونباس. (.26.06.2022).
الوضع "صعب جدا" في ليسيتشانسك وهي آخر مدينة كبيرة في لوهانسك بمنطقة دونباس لم يسيطر عليها الانفصاليون بعد.صورة من: Bagus Saragih/AFP/Getty Images

أعلن الجيش الأوكراني أن مدينة ليسيتشانشك الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تشهد منذ أيام معارك عنيفة، "ليست محاصرة"، مناقضا بذلك ما أعلنه انفصاليون يدعمهم الجيش الروسي.

 وجاء في تصريح للمتحدث باسم الحرس الوطني الأوكراني رسلان موزيتشوك، اليوم السبت (الثاني من يوليو/ تموز 2022) أن "معارك عنيفة تدور في محيط ليسيتشانسك. لحسن الحظ أن المدينة ليست محاصرة وهي تحت سيطرة الجيش الأوكراني"، نافيا بذلك ما سبق أن أعلنه ممثل للقوات الانفصالية في لوهانسك.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن ممثل للقوات الانفصالية في لوهانسك أندري ماروتشكو "اليوم احتلت ميليشيا لوهانسك الشعبية (القوات الانفصالية) والقوات المسلحة الروسية آخر المرتفعات الإستراتيجية، ما يسمح لنا بالتأكيد أن ليسيتشانسك محاصرة بالكامل".

 وليسيتشانسك هي آخر مدينة كبرى لم يحتلها الروس بعد في لوهانسك إحدى مقاطعتي منطقة دونباس الصناعية التي تسعى موسكو للسيطرة عليهما بالكامل.

20 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف روسي على مركز تسوق مزدحم

"ترهيب متعمد وليس مجرد أخطاء"

و في بلدة سيرغييفكا على ساحل البحر الأسود على مسافة حوالى ثمانين كلم من أوديسا بجنوب أوكرانيا، قتل 21 شخصا على الأقل بينهم طفل عمره 12 عاما بحسب السلطات العسكرية والمدنية الأوكرانية فجر الجمعة حين دمرت ثلاثة صواريخ روسية "مبنى كبيرا ومجمعا سياحيا".

 وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليل الجمعة "إنه ترهيب روسي متعمد وليست مجرد أخطاء أو ضربة عرضية"، في وقت تؤكد السلطات المحلية أنه "ليس هناك أي هدف عسكري" في موقع الضربات.

 وردا على الاتهامات الأوكرانية، أكد الكرملين أن "القوات المسلّحة الروسية لا تستهدف منشآت مدنية" في أوكرانيا. كما ذكرت كييف أن القصف على سيرغييفكا أوقع 38 جريحا بينهم خمسة أطفال اثنان منهم في حال الخطر.

وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة "أدعو شركاءنا إلى إمداد أوكرانيا بمنظومات دفاعية مضادة للصواريخ بأسرع وقت ممكن. ساعدونا في إنقاذ أرواح" واصفا روسيا بأنها "دولة إرهابية".

 وذكر الجيش الأوكراني أن الصواريخ المستخدمة في سيرغييفكا هي صواريخ كروز سوفياتية تعود إلى حقبة الحرب الباردة ومصممة لضرب حاملات طائرات، وهي من الصنف الذي استهدف خلال نهار الاثنين مركزا تجاريا في كريمنتشوك بوسط أوكرانيا على مسافة مئتي كلم من الجبهة، موقعا ما لا يقل عن 19 قتيلا بحسب آخر حصيلة لا تزال موقتة صدرت عن أجهزة الإسعاف.

 وعلى الجبهة الجنوبية، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف، إن القصف الصاروخي والضربات الجوية الروسية أصابت 39 مركزا قياديا ومستودعي ذخيرة قرب ميكولاييف، فيما أفاد الحاكم المحلي الأوكراني فيتالي كيم عن سماع انفجارات قبل الظهر مشيرا إلى أن السلطات تعمل على تقييم الوضع.

 وردا على مطالبة أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، أعلن البنتاغون الجمعة عن مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 820 مليون دولار تتضمن ما يصل إلى 150 ألف قذيفة صاروخية من عيار 155 ملم وصواريخ جديدة لقاذفات الصواريخ المتعددة الأمريكية من طراز هيمار التي وصلت مؤخرا إلى ساحة المعركة.

كما تتضمن أنظمة متطورة للدفاع الجوي "ناسامز" من صنع أمريكي نروجي قادرة على إطلاق صواريخ أرض جو قريبة ومتوسطة المدى. كما أعلنت النروج عن مساعدة قدرها عشرة مليارات كرونة (نحو مليار يورو).

ع.ج/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)