1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"أنا أتحدث الألمانية " شعار حملات لدمج المهاجرين في المجتمع

٢٨ أكتوبر ٢٠١٠

"عندما تتحدث الألمانية بطلاقة تفتح أمامك أبواب الراحة"، بهذا الشعار يحاول المسؤولون في ألمانيا تشجيع المهاجرين من خلال حملات إعلامية على تعلم اللغة، ويشيرون إلى نجاحات حققها مشاهير بعد تعلمهم الألمانية.

https://p.dw.com/p/PoaR
يشارك في الحملة شخصيات ألمانية شهيرة من أصول مهاجرة مثل اللاعب جيروم بواتنغصورة من: Deutschlandstiftung Integration

نقاشات الدمج المجتمعي مستمرة في ألمانيا ورغم كل الانتقادات للمهاجرين إلا أن عدد العاملين لحل هذه المشكلة ما يزال قليلا. وهناك مجموعة تعمل من الجانب الإيجابي أكثر من غيرها. ويبرز في هذا المجال عمل المؤسسة الألمانية للدمج المجتمعي، فقد انطلقت في حملتها الإعلانية الثانية لتشجيع المهاجرين على تعلم اللغة الألمانية، باعتبارها المشكلة الأكبر في قضايا دمج المهاجرين في ألمانيا.

وحصلت الإعلانات في المرحلة الأولى على شهرة كبيرة وحققت تأثيرا كبيرا بين المهاجرين من جميع الأجيال، إذ لوحظ مدى تمسك عدد أكبر من المهاجرين إلى ألمانيا بالعلم الألماني كشعار يفخرون به، وخرج من صفوفهم العديد من مشاهير كرة القدم والراب، وعينت أول مسلمة من أصول مهاجرة وزيرة في حكومة ولاية ألمانية.

" لو تعلمت الألمانية تعيش حياة سعيدة"
هناك مثل ألماني شهير يقول"لو تعلمت الألمانية تعيش حياة سعيدة". ومن هذا المفهوم يتحدث فيري باوش، رئيس المؤسسة الألمانية للدمج المجتمعي في لقاء مع دويتشه فيله مؤكدا: "لو تتحدث الألمانية وتتحدث بطلاقة، تفتح أمامك كل الأبواب" وبين أنه تم خلال احتفالات الحملات الإعلانية عرض قصص نجاح تشجع المهاجرين ويمكن أن يتخذها الشباب قدوة لهم".

Maria Böhmer
مفوضة شؤون الاندماج ماريا بومر: إتقان اللغة الألمانية يفتح أمام المهاجرين أبواباً عديدةصورة من: dpa

ومن ناحية أخرى أكدت مفوضة الاندماج في ألمانيا ماريا بومر أنه " إذا لم تتحدث الألمانية بطلاقة، يمكن أن تكون مشاهدا فقط في هذه الدولة" وخلال مؤتمر صحفي عقد في برلين حول حملة الإعلانات التي تشجع المهاجرين على تعلم اللغة الألمانية قالت بومر: " لقد شاهدنا في أماكن عمل احترافية أشخاصا تعلموا اللغة الألمانية جيدا، فكونوا قدوة لغيركم وتعلموا". وأكدت على أن تعلم اللغة الألمانية يمكن المهاجرين من الانتماء لألمانيا ويفتح أمامهم أيضا فرصة الاستفادة من جميع العروض المطروحة.

وتأسست المؤسسة الألمانية للدمج المجتمعي عام 2008 تحت رعاية جمعية ناشري المجلات والصحف الألمانية، بحيث يضع كل منهم الإعلانات مجانا على صفحاته، حيث أن صحيفة بيلد تسايتونج ذات أعلى نسبة تداول في ألمانيا وصحيفة حريات الناطقة بالتركية ذات أعلى شعبية بين الأتراك، وافقتا على نشر إعلانات ضخمة بين صفحاتهما، دعما لعملية دمج المهاجرين في المجتمع الألماني، وتم أيضا ترجمة شعارات بعدة لغات وبمرافقة من موقع مختص بالمهاجرين يساعدهم على إيجاد مدرسة لتعليم اللغة الألمانية قريبة من مكان سكناهم.

رسالة نجاح يريدها الألمان للمهاجرين
ويقول باوش إن الحملات الإعلامية ليست موجهة إلى المهاجرين فقط، كما أن المؤسسة القائمة على الدمج المجتمعي أكدت على أنها أرادت توجيه رسالة لكل من يسكن في ألمانيا، بغض النظر عن لونه وعرقه، للمشاركة في قصص النجاح هذه، وأوضحت "أنه على المهاجرين تعلم الألمانية حفاظا على كامل حقوقهم في ألمانيا" وكما تقول كاتيا كانتوني، أستاذة اللغة الألمانية في جامعة دويسبورغ – إيسن "تشكل اللغة الألمانية أداة تعزيز داخل المجتمع الألماني ولا يعني تعلمها أنه يجب التخلي عن لغة الأم كما يتخيل البعض".

Migration Dossierbild 1
يقول الخبراء إن تعلم اللغة الألمانية لا يعني التخلي عن اللغة الأمصورة من: picture-alliance/dpa

تحقيق الأحلام مع اللغة الألمانية
وقد شجع الرئيس التركي عبد الله غول الأتراك القاطنين في ألمانيا على تعلم اللغة وقال في حديث لإحدى الصحف: " يجب على الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا أن يتعلموا الألمانية بدون لكنة ". وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قالت خلال لقائها بمجموعة من الشباب المحافظين: " إن أي شخص لا يتحدث الألمانية فور وصوله لألمانيا ليس مرحبا به".

هنا تتأمل كانتوني، أستاذة اللغة الألمانية هذا النوع من التصريحات بشيء من الصبر وتقول: " إنني كمتخصصة في علم اللغة، لا أستطيع قبول أي شروط تمت صياغتها على يد سياسيين لا يعرفون أي شي عن اكتساب لغة جديدة" وأضافت: " أن كل الأمثلة المعروضة في الحملات الإعلانية لتشجيع المهاجرين لا تتكلم الألمانية بامتياز وطلاقة" ولكن باوش أشار إلى " أنهم جميعهم تعلموا الألمانية جيدا مما ساعدهم على تحقيق أحلامهم وأهدافهم".

وعبر المتحدث باسم الجمعية الألمانية لدعم مراكز تعليم الكبار، بوريس زافارانا، عن رأي إيجابي في مساعي المهاجرين لتعلم اللغة وأشار إلى أنه على الرغم من مواجهة بعض الصعوبات في تعلم اللغة، "إلا أن غالبية المهاجرين يتوجهون إلى المدارس الشعبية لتعلم اللغة الألمانية، وبالرغم من تفهمنا لعدم تسجيلهم سواء كان لأسباب عائلية أو شخصية إلا أن الكثيرين منهم يتحدثون في نهاية المطاف اللغة الألمانية بطلاقة" .

هولي فوكس/ ماجد أبو سلامة

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد