مساعي ألمانية عراقية لحماية الإرث الحضاري
٢٧ مايو ٢٠١٥من المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي غدا الخميس (28 مايو/ أيار 2015) قرارا بإدانة "الأعمال البربرية من تدمير ونهب" للإرث الحضاري لدولة ما. وسيجري توصيف "داعش" كجناة في قرار عملت على بلورته كل من ألمانيا والعراق. وسيتضمن القرار مطالبة لكافة الدول بمكافحة تهريب الآثار، والذي سيجفف بدوره أحد مصادر التمويل الممكنة لـ"داعش". وتعتبر الموافقة على القرار بأغلبية أمرا مؤكدا، حيث انضم إلى مسودة القرار نحو ثمانين دولة، إلا أن قرارات الجلسة العامة غير ملزمة.
يذكر أن ألمانيا بادرت بإدانة طالبان بعدما قامت الحركة بتدمير تماثيل بوذا في ولاية باميان بأفغانستان عام 2001 وجاء في مسودة القرار الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه: "إننا نعبر عن غضبنا من استخدام الهجمات على التراث الثقافي لدولة ما كأداة تكتيكية في الحرب لبث الرعب والكراهية وتأجيج نزاع وتطبيق أيديولوجيات عنيفة ومتطرفة". وأشارت المسودة إلى أن الهجوم على مؤسسات دينية وتعليمية أو فنية يمكن تصنيفه على أنه جريمة حرب.
وفي سياق متصل، حذر الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، من خطر استخدام قوات الحشد الشعبي العراقية المكونة من مسلحين شيعة لتعبير ديني شيعي كعنوان للمعركة التي انطلقت لطرد تنظيم "داعش" من مناطق بمحافظتي الأنبار وصلاح الدين. ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية عن العقيد ستيف وارين القول إن إطلاق تسمية "لبيك يا حسين" على العملية "غير مفيد". وأضاف في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأمريكية الليلة الماضية: "لم نكن نتوقع فقدان القوات الأمنية العراقية للسيطرة المبدئية على الوضع الأمني . ما يحدث الآن هو أن المليشيات المدعومة من إيران لديها هذه السيطرة".
ح.ز/ش.ع (د.ب.أ)