220910 Westerwelle UN
٢٣ سبتمبر ٢٠١٠"المنافسة ستكون شديدة" قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلّه وهو يتحدث في نيويورك بعد وصوله إليها عن ترشح بلده وكندا والبرتغال للحصول على مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي الذي يشكل مركز القرار السياسي ـ الأمني للمجتمع الدولي. وقبل أسابيع قليلة من الانتخاب الذي ستجريه الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيسعى الوزير الألماني إلى استغلال الدورة الجديدة للجمعية العامة لاستمالة ممثلي الدول الأعضاء للتصويت لبلده.
فيسترفيلّه: تأييد واسع لألمانيا في ثلاث قارات
وقال فيسترفيلّه إن ألمانيا هي أحد أكبر المساهمين في موازنة الأمم المتحدة، والكل ينظر إليها على أنها بلد موثوق به وسياسته الخارجية متوازنة. وأضاف أن الجميع يعرف أن الألمان يمارسون ثقافة الحذر إزاء المسائل العسكرية ويعرفون أن حماية البيئة غير ممكنة إلا إذا تكاتف الجميع.
وبالطبع فإن كل صوت يتسم بالأهمية عندما يقترع ممثلو 192 دولة في الثاني عشر من الشهر المقبل في انتخاب سري. وقال فيسترفيلّه إنه يجد تأييدا كبيرا لبلده بين دول أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا. وأضاف أنه منذ أن تسلّم منصب وزير الخارجية وهو يعمل على أن يفوز بلده بمقعد غير دائم في مجلس الأمن مشيرا إلى أنه ينظر باطمئنان إلى ذلك، حتى ولو أن المنافسة شديدة في ظل وجود منافسَين قويين جدا.
دخول مجلس الأمن يُتيح ممارسة تأثير أكبر
وتسعى كل من كندا والبرتغال إلى الحصول على مقعد في مجلس الأمن ابتداء من عام 2011 وتتنافسان مع ألمانيا على مقعدين غير دائمين في المجلس ضمن مجموعة "أوروبا الغربية ومناطق أخرى". ولا أحد قادر على معرفة من سيخسر، وإذا كانت كندا تُعتبر من الوزن الثقيل فإن البرتغال، البلد الصغير، تعمل بنشاط وبثقة بالنفس ودون خوف من التنافس مع الكبار. ولكن أن يتنافس بلدان أوروبيان ضد بعضهما البعض فيعد تكتلا غير موفق، إلا أنه لا مجال لتغيير هذا الأمر الآن.
وتطمح ألمانيا إلى التمثل في مجلس الأمن مرة كل ثماني سنين، والمرة الأخيرة كانت في عام 2003/2004 حيث جلست إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. وطالما أن مجلس الأمن لا يزال ينتظر مشروع إصلاحه، فإن الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن أفضل الخيارات لممارسة أكبر قدر من التأثير في الأمم المتحدة.
نينا فيركهويزر/اسكندر الديك
مراجعة: طارق أنكاي