1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا - التوتر يسود الدوائر الحزبية قبيل الأحد الحاسم

٢٤ سبتمبر ٢٠٢١

تسابق الأحزاب الألمانية الزمن لاستمالة الناخبين لصالحها في انتخابات برلمانية لا يمكن التنبؤ بنتيجتها. وفيما دعت ميركل الناخبين لانتخاب لاشيت من أجل "الاستقرار"، دعا شولتس لبداية جديدة بقيادة حزبه، بعد انتهاء حقبة ميركل.

https://p.dw.com/p/40pWK
يافطات انتخابية للمرشحين الرئيسيين لخلافة ميركل أرمين لاشيت وأولاف شولتس في انتخابات البوندستاغ 2021
استطلاعات الرأي تعطية أفضلية بسيطة للمرشح الاشتراكي أولاف شولتس على منافسة في خلافة ميركل آرمين لاشيت، مرشح التحالف المسيحيصورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance

تدخل الأحزاب السياسية في ألمانيا يوم الأحد المقبل (26 سبتمبر/ أيلول 2021) إلى الانتخابات في ظل تقدم طفيف للحزب الاشتراكي الديمقراطي في استطلاعات الرأي. وبالنظر إلى وجود عدد كبير من الناخبين المترددين فإن النتيجة تعتبر غير محسومة بالمرة. ودعي قرابة 60,4 مليون ألماني للإدلاء بأصواتهم الأحد، ويقول معظم الناخبين إن حماية المناخ على رأس أولوياتهم. وأكدت الأحزاب الثلاثة المتصدّرة للاستطلاعات أنها تهدف لتطبيق أجندة تعنى بحماية البيئة حال انتخابها، فيما قدّم الخضر حزمة إجراءات اعتبرت الأكثر طموحا.

وكان الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر ختموا الحملات الانتخابية اليوم الجمعة (24 سبتمبر/ أيلول) بتنظيم لقاءات انتخابية أكبر وواصلوا الكفاح من أجل التصويت. وهناك فعاليات ستنظم أيضا يوم غد السبت.

وتمكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي من المحافظة على تقدمه في استطلاعات الرأي التي خاضها مرشحه للمنصب أولاف شولتس خلال الأسابيع الأخيرة.

وأعلن برنامج "معيار الاتجاه في ألمانيا" (ترند باروميتر) الذي بثته  قناتا (n-tv) و(RTL) التلفزيونيتين اليوم الجمعة، احتفاظ كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وائتلاف المسيحيين المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) معا بنتيجتهما دون تغيير وهي 25 % للاشتراكيين و22 % للمسيحيين.

وكذلك لم تتغير شعبية حزب الخضر (17%) وحزب اليسار (6%) عن الأسبوع الماضي. في المقابل ارتفعت أسهم الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) إلى 12 % بزيادة نقطة واحدة عن الاستطلاع السابق وحزب البديل من أجل ألمانيا إلى 10% بزيادة نقطة واحدة أيضا عن استطلاع الأسبوع الماضي.

دعوة للمشاركة لإضفاء الشرعية

وعلى كل حال لا تعتبر استطلاعات الرأي إلا لقطات سريعة للمزاج السياسي في البلاد، ولا تنبيء بالضرورة عن نتيجة الانتخابات. وينطبق هذا على الانتخابات المقبلة بصورة خاصة نظرا لارتفاع عدد الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد. ووفقا لمجموعة البحث الخاصة بالانتخابات "فالن" فلم يعرف 35 % من الناخبين، شملهم استطلاع أجرته المجموعة، على وجه التأكيد بعد ما إذا كانوا يريدون التصويت أصلا ولا من سيختارون إذا صوتوا.

ودعا رئيس لجنة الانتخابات غيورغ تيل جميع المواطنين للذهاب للانتخابات. وقال تيل في بيان له: "الانتخابات هي أساس ديمقراطيتنا، والمشاركة العالية فيها ضرورية لإضفاء الشرعية الديمقراطية على مجلس النواب "بوندستاغ" الجديد".

ميركل: انتخبوا لاشيت من أجل الاستقرار

وترغب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي لن تترشح مجددا لمنصب المستشارية، بعد 16 عاما قضتها فيها وتعتزم الانسحاب من الحياة السياسية، في تقديم الدعم لرئيس حزبها أرمين لاشيت في مسقط رأسه بمدينة آخن شمالي البلاد غدا السبت.

وحضّت ميركل الناخبين على التصويت لصالح مرشّح تحالفها المحافظ من أجل "استقرار" ألمانيا، في دفعة قوية لحزبها.

وفي مسيرات "فرايديز فور فيوتشر"احتشد مئات آلاف الناشطين ضد تغيّر المناخ بقيادة السويدية غريتا تونبرغ في شوارع ألمانيا الجمعة للمطالبة بالتغيير وحماية البيئة بشكل أكبر، بينما أقرّت ميركل بأن التغيّر المناخي بات تحدّيا أساسيا يواجه البشرية في السنوات المقبلة، فيما ذكّرت الناخبين بمدى أهمية الشخصية المقبلة التي ستقود أكبر قوة في أوروبا.

وفي مناشدة موجّهة إلى الناخبين الذين يهيمن عليهم كبار السن، قالت ميركل "من أجل إبقاء ألمانيا مستقرة، يجب أن يصبح أرمين لاشيت المستشار وينبغي أن يكون (تحالف) الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي القوة الأكبر".

شولتس يريد بداية جديدة وبيربوك مهتمة بالمناخ

بدوره، أكد مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطس أولاف شولتس الذي يتولى منصب وزير المال حاليا، أن الوقت حان "لبداية جديدة لألمانيا" بعد إمساك ميركل بزمام السلطة على مدى 16 عاما. وقال "نحتاج إلى تغيير حكومي ونريد حكومة يقودها الحزب الاشتراكي الديموقراطي".

وقالت مرشحة حزب الخضر أنالينا بيربوك، التي انضمت إلى إحدى مسيرات "فرايديز فور فيوتشر" في كولونيا لصحيفة "دي فيلت" إنها تأمل بأن تمنح المسيرات حزبها "دفعة" إلى الأمام قبيل الانتخابات. وأفادت "يجب أن تكون الحكومة المقبلة حكومة مدافعة عن المناخ -- لن يتم ذلك إلا بوجود حزب خضر قوي".

ص.ش/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)