1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا - السجن مدى الحياة لعنصر بميليشيا سورية قتل مدنيين

٢٣ فبراير ٢٠٢٣

بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية حُكِم في برلين على رجل، ينتسب إلى ميليشيا موالية للنظام السوري، بالسجن مدى الحياة لارتكابه جرائم حرب في مخيم اليرموك قرب دمشق.

https://p.dw.com/p/4NuAE
مخيم اليرموك في دمشق، صورة رمزية (31/1/2014)
قال القضاة إنهم استقر في عقيدتهم أن الرجل أطلق النار في دمشق في عام 2014 من سلاح مضاد للمدرعات على جمع من الأشخاص فقتل ما لا يقل عن أربعة مدنيين، بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. صورة من: Getty Images/United Nation Relief and Works Agency

 أصدرت محكمة الاستئناف في العاصمة الألمانية برلين اليوم الخميس (23 فبراير/ شباط 2023) حكما بالسجن مدى الحياة رجل من "البدون" (بدون جنسية) ينتسب إلى ميليشيا موالية للنظام السوري، لشنه هجوما قبل ثمانية أعوام في في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق عام 2014 أدى إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل. 

ورأى قضاة المحكمة العليا في برلين في حيثيات الحكم أن موفق د. البالغ 55 عاما مدان بارتكاب جريمة حرب خطيرة، بالإضافة إلى قتل أربعة أشخاص والشروع في القتل في واقعتين أخريين. وأكدت المحكمة على الخطورة الخاصة لجريمة المتهم الأمر الذي يعني تقريبا استبعاد الإفراج المبكر عنه بعد قضاء 15 عاما في السجن.

وأفادت المحكمة أن المتهم، وهو عنصر في ميليشيا موالية للنظام، أطلق في 23 مارس/ آذار 2014 في ضاحية دمشق، قنبلة بسلاح مضاد للدبابات على حشد كان ينتظر إعانات.

وتوافق حكم المحكمة بشكل أساسي مع ما كان يطالب به الادعاء، بينما طلب محامو المتهم تبرئته مؤكدين أن موكلهم لم يكن في مكان الحادث في ذلك اليوم.

وقال القضاة إنهم استقر في عقيدتهم أن الرجل أطلق النار في دمشق في عام 2014 من سلاح مضاد للمدرعات على جمع من الأشخاص فقتل ما لا يقل عن أربعة مدنيين. ورأت المحكمة أن هناك الكثير من الأشياء التي توحي بأنه كان هناك عدد أكبر بكثير من الضحايا لكن الأدلة المتاحة لم تكف لإدانته.

وحدثت الوقائع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في ضواحي العاصمة السورية. وحاصرت ميليشيات موالية للنظام السوري المخيم بين عامي 2013 و2015 وحرمت السكان من الطعام والماء والرعاية الطبية.

وكان المتهم مقاتلا في إحدى هذه الميليشيات، "حركة فلسطين الحرة". ويوم وقوع الأحداث كان مكلفا بنقطة تفتيش لمراقبة قيام منظمة إنسانية بتوزيع مساعدات غذائية. 

وقد يكون أطلق النار على الحشد "للانتقام ومعاقبة سكان الحي العزل" وفقا للقاضية ديليا نومان التي ترأست الجلسة. وقال الادعاء إنه كان "لا يزال غاضبا" بعد مقتل ابن أخيه قبل يومين على الأرجح على يد عناصر في "الجيش السوري الحر" المعارض للنظام يومها.

وصل المتهم، وهو من أصول فلسطينية، إلى ألمانيا في عام 2018 في إطار مشروع للم الشمل، وتم اعتقاله لاحقا في برلين في أوائل أغسطس/ آب الماضي، وتم إيداعه منذ ذلك التاريخ في الحبس الاحتياطي. 

وقد حوكم الرجل في ألمانيا بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية "ولا يعد هذا الحكم نهائيا".

ص.ش/ع.ش (د ب أ/ أ ف ب)

ألمانيا: السوريون يطالبون بالعدالة