أستراليا: المنقبات يحضرن البرلمان خلف حواجز زجاجية
٢ أكتوبر ٢٠١٤أبلغت رئيسة مجلس النواب الأسترالي، رونوين بيشوب، أعضاء البرلمان بالقواعد الجديدة التي ستطبق على السيدات المنقبات، اللاتي يأتين لزيارة البرلمان أثناء انعقاده ويجلسن في الشرفات العامة. وأعلنت بيشوب أن "النساء اللاتي يرتدين أغطية للوجه ويدخلن صالات مجلسي النواب والشيوخ سيطلب منهن الجلوس في الشرفات المغلقة". وأضافت بيشوب أن "هذا سيضمن إمكانية استمرار دخول النساء اللاتي يرتدين غطاء وجه صالات مجلسي البرلمان دون الحاجة إلى أن يتم تعريفهن".
يشار إلى أن الشرفات العامة لم تشهد قط دخول أي امرأة منقبة، ولكن إذا حدث ذلك، فسوف يتعين عليها الجلوس في منطقة ذات حواجز زجاجية مغلقة مخصصة في العادة لأطفال المدارس المشاغبين.
وقال رئيس مجلس الشيوخ، ستيفن باري، إن هناك حاجة لهذا الإجراء لأنه إذا ما قامت سيدة تغطي وجهها بالصياح بشيء ما من الشرفة، سوف يكون من المستحيل معرفة من الذي فعل ذلك حتى يتسنى إخراجها. من جانبها، وصفت زعيمة الخضر، كريستين ميلني، القرار بأنه "مرعب".
وقالت ميلني للصحفيين أمام البرلمان: "سيتم إبعادهن إلى منطقة داخل البرلمان عادة ما تكون مخصصة لأطفال المدارس، خلف الزجاج حيث لا يضطر نواب البرلمان لرؤيتهن أو سماعهن". ويأتي الإجراء بعدما دعا العديد من نواب الحكومة والنواب المستقلين في البرلمان إلى حظر النقاب.
ورأى رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، أن مسألة الملبس تستحق المواجهة. من ناحية أخرى، انتقد مفوض شؤون التمييز، تيم ساوتفوموساين، القواعد الجديدة، إذ كتب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه لا يجب معاملة أي شخص باعتباره مواطناً من الدرجة الثانية، لاسيما داخل برلمانه. وأعرب ساوتفوموساين عن مخاوفه من أن الجدل الدائر حول النقاب سيتسبب في التحريض على شن هجمات ضد المسلمين.
م.م/ ي.أ (د ب أ)