1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أرب آيدول- ألا يحق لمحمود عباس ما يحق لغيره؟

٢٧ فبراير ٢٠١٧

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات حول ظهور الرئيس محمود عباس مع الفنانين المشاركين في نهائي "أرب آيدول" ومع الفنانة أحلام. بينما كانت الخطوة محل تندر وسخرية من البعض، رأى فيها البعض الآخر قرباً من الناس ودعماً للفن.

https://p.dw.com/p/2YKS2
Screenshot Youtube MBC Abbas mit Arab Idol Finalisten
صورة من: MBC/Youtube

مهما علت مرتبة السياسي الغربي يبقى إنساناً، يحتاج للفعل الاجتماعي وعدم الانكفاء على نفسه وحاشيته في برج عاجي بعيداً عن الشارع. وساهم ذلك بعدم تأليه وتصنيم الحاكم. ومن هنا فإن حضور الساسة والقادة الغربيين للمناسبات والفعاليات الاجتماعية والرياضية والفنية والثقافية لا يثير استغراب ولا استهجان المواطن الغربي.

عندما وقعت هجمات باريس الإرهابية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، كان وزير الخارجية الألماني آنذاك والرئيس الحالي، فرانك-فالتر شتاينماير، يجلس إلى جوار الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، في ملعب استاد دو فرانس، ويتابع مباراة كرة القدم بين فرنسا وألمانيا. كما تحرص المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على حضور "مهرجان فاغنر" السنوي في مدينة بايرويت الألمانية. وتظهر ميركل في المهرجان مرتدية ثياب سهرة، على غير عادتها.

#عباس_تابعنا_احنا

خلال زيارته الرسمية لبيروت قبل بضعة أيام، التقى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عضوة لجنة التحكيم، الفنانة الإماراتية أحلام، والفنان اللبناني راغب علامة. كما التقى بالمتأهلين لنهائي أرب آيدول، الفلسطينيين، يعقوب شاهين وأمير دندن، واليمني عمار العزكي. وأعلن عباس دعمه ليعقوب وأمير ومتابعته لهما خلال تصفيات البرنامج، الأمر الذي دفع ناشطون من غزة لإطلاق هاشتاغ #عباس_تابعنا_احنا. وطالب النشطاء عباس بالالتفات لقضايا وهموم وشجون الشعب الفلسطيني.

والجدير ذكره أن آخر مرة زار فيها رئيس السلطة الفلسطينية غزة كانت قبل أكثر من عشر سنوات.

وقالت الكاتبة الفلسطينية لطيفة اغبارية، في مقال رأي في صحيفة "رأي اليوم" أن سيادة الرئيس المُفدّى "أبو مازن" يسجّل انتصارا جديدا في "عرب أيدول". وتابعت اغبارية: "بالنسبة لنا فإنّ الفائز الأول في البرنامج هو الرئيس الفلسطيني “المُفّدى” محمود عباس، الذي حظي بلقاء من “الملكة أحلام”، معتزا بمتابعته لها وللبرنامج".

أما أحمد فقد غرد على تويتر:

"ابن الرئيس" وجدوى الفن

أما الكاتبة نادية عصام حرحش فقد حرك مداد قلمها ظهور ابن الرئيس، ياسر محمود عباس، في البرنامج: "فابن الرئيس نشاهده فقط في اراب ايدل، وقد يكون لكلامي هذا بعدا غير تهكمي، لو كان الرجل فاعلا بقضايا الوطن، ولنقل الاجتماعية والثقافية، ولكن انا شخصيا لم ار ابن الرئيس الا في اراب ايدل، وقد يكون هذا حقا له، ولكن تقديمه على انه ابن الرئيس، وكأن ابن الرئيس هو منصب، يدعو فعلا الى الحزن، الحزن الذي لن تنهيه اصوات هذه الشباب الحالمة".

واستنكر البعض على عباس عدم زيارة للمخيمات الفلسطينية في لبنان. فكتب izzadeen ahmad على حسابه في تويتر:

وعلقت الشاعرة والكاتبة السورية، غادة م.فؤاد السمان (وهي غير الروائية السورية غادة السمان)، على صفحتها في الفيسبوك: "لو عرف" ابو عمار "أن مستقبل فلسطين بانتصار "مواهبها" كان عمل شركة مع "سيمون أسمر" واستديو الفن.. وبلا مقاومة وبلا نضال وبلا وجع راس.."

"سعادة وفخر" باللقاء و"احترام للفن"

في الجهة المقابلة دافع ناشطون على الفضاء الإلكتروني عن "لفتة" عباس. ورأى Yousef Obaid في ما فعله عباس دليل على احترامه للفن، كاتباً على حسابه على الفيسبوك: "السيد الرئيس محمود عباس يحترم الفن ويقدس المواهب..ولا ضير في ذلك..فقبل أن يكون رئيسا فهو إنسان له ميول وأحاسيس.."

واعتبر بعض ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي أن الحملة على عباس ليست بريئة. فعلق Mahmoud Alsabbagh في الفيسبوك:

"مع المليون ملاحظة وملاحظة على عزيزي الرئيس محمود عباس..وين الغلط باستقباله عمار وأمير ويعقوب؟؟!
يعني كمان السفير اليمني كان غلطان باستقبالهم؟؟؟
وإلا القصة خيار وفقوس ورمانة وقلوب مليانة؟"

ومن جهتهم وبعد لقائهم بعباس، عبر يعقوب شاهين في تصريح تلفزيوني قصير عن سعادته بـ"اهتمام رئيس الدولة بالطاقات الشبابية". وكذلك أبدى أمير دندن، في نفس اللقاء التلفزيوني، "فخره" بطلب رئيس الدولة لقائهم. وكتب على صفحته على الفيسبوك: " تشرفنا بدعوة الرئيس محمود عباس - أبو مازن لنا. قمنا بزيارة الرئيس، الذي بدورة أشاد بمشاركتنا، وقد أثنى على جهودنا برفع اسم بلدنا عاليًا في سماء العالم العربي.لا يسعني إلا أن اشكر سيادة الرئيس على دعمه لنا وعلى لفتته الجميلة".

خ.س/ي. ب

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد