1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أبعاد الفساد في شركة سيمنس "أكبر مما كان يعتقد حتى الآن"

دويتشه فيله (ب.ح)١٠ نوفمبر ٢٠٠٧

كشفت شركة سيمنس الألمانية عن أن فضيحة الفساد التي تعرضت لها في العام الماضي وصلت إلى أبعاد "أكبر مما كان يعتقد حتى الآن". هذا التطور يهدد بتقويض مصداقية هذا الصرح التقني العريق، وتعرضه لعقوبات قد تصل إلى مئات الملايين.

https://p.dw.com/p/C5iL
رئيس شركة سينمس الجديد اعترف بأن قيمة أموال الفساد في الشركة بلغت أكثر من مليار يوروصورة من: AP

كشفت تحقيقات شركة سيمنس مؤخراً عن أن قيمة الفضيحة الرشاوى التي تلاحق الشركة منذ عدة سنوات أكبر مما كان متوقعاً من قبل، حيث صرحت إدارة الشركة يوم الخميس 8 نوفمبر/تشرين الأول 2007، أن حجم المدفوعات التي تم تحويلها لأغراض مشبوهة منذ عام 2000 إلى 2006 بلغت 1.3 مليار يورو، وهو ما يعني أن الشركة ستضطر إلى دفع ضرائب إضافية، تصل قيمتها إلى 339 مليون يورو. وكانت الشركة اعترفت سابقا بأن حجم هذه المدفوعات لم يتجاوز 449 مليون يورو، وقبلت في شهر أكتوبر/تشرين الأول دفع غرامة بقيمة 201 مليون يورو للحكومة الألمانية.

ولم تستبعد الشركة رفع قضايا جديدة ضدها، مما يهدد بفرض غرامات قاسية عليها بالإضافة إلى احتمال فسخ عقود لصفقات ضخمة تقوم بها الشركة. وبالإضافة إلى تلك النتائج، فالشركة مهددة أيضاً بالتعرض لعقوبة شديدة من قبل هيئة مراقبة البورصات الأمريكية اس.اي.سي SEC. ففضيحة الرشاوى تلك، قد كلفت سيمنس الكثير، وتحقيقات الشركة وإجراءات مكافحة الفساد التي قامت بها الشركة في العام الجاري وحدها كلفتها حوالي 347 مليون يورو.

عقوبات صارمة للموظفين في المستقبل

Peter Löscher
بيتر لوشر يعبر عن تفاؤله بالرغم الفضيحة الضخمة التي تواجهها ميركلصورة من: AP

وأعلن رئيس الشركة بيتر لوشر في مؤتمر صحفي عقده في ميونخ أن الجزء الأكبر من فضيحة الرشاوى قد تم الكشف عنه. ووعد لوشر بأن تتخذ الشركة إجراءات صارمة ضد الفساد المالي والإداري في المستقبل، حيث تخطط الشركة إلى الكشف بشكل دوري عن عدد الموظفين الذين يتجاوزون القوانين.

وفي العام الماضي تم استجواب 470 موظفاً من الشركة. وحسب لوشر فإن 14 بالمائة من الحالات كانت تتعلق بقضايا الفساد وتجاوزات لقوانين المنافسة الشريفة، بينما تتعلق ربع الحالات تقريباً بقضايا غش وعدم أمانة، أما النسبة الباقية فتتعلق بمخالفات أخرى كالتمييز بين العاملين على سبيل المثال. وقد تم فصل 30 بالمائة من هؤلاء الموظفين، كما استقطعت من رواتب 8 بالمائة منهم بينهم اكتفت الشركة بإنذار الباقين.

أرباح الشركة لم تتأثر من الفضيحة

وكانت شركة سيمنس قد تعرضت لأزمة كبرى في الفترة السابقة، بعد أن كشفت التحقيقات عن ممارسات غير شرعية قامت بها الشركة عن طريق تحويل أموال ضخمة في حسابات سرية خارج ألمانيا لاستخدامها كرشاوى للحصول على صفقات ضخمة.

وبالرغم من هذه الفضيحة، فأرباح الشركة لم تتأثر، حيث شهدت السنة المالية الماضية نمو أرباح الشركة بنسبة 21 بالمائة بزيادة وصلت إلى حوالي 4 مليارات يورو، كما زاد حجم المعاملات بنسبة 9 بالمائة بزيادة حوالي 72.5 مليار يورو. كذلك أعلن رئيس الشركة لوشر عن تفاؤله من وضع الشركة في العام الحالي وأضاف: "شركة سيمنس مازالت في وضع الصدارة في الأسواق النامية في مجالات الصناعة والطاقة والأجهزة الطبية".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد