1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لينا نزحت مع والدها وأمها بقيت تدافع عن خاركيف

٩ مارس ٢٠٢٢

والدها من أصل نيجيري ووالدتها أوكرانية، إنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها قوية الإرادة وحادة الذكاء. اضطرت لينا للنزوح مع والدها، وبقيت أمها تدافع عن خاركيف. DW تتابع معاناة اللاجئين على الحدود الأوكرانية البولندية.

https://p.dw.com/p/48AWl
لاجئون على الحدود الأوكرانية البولندية
صموئيل النيجيري الأصل نزح مع ابنته لينا في حين بقيت زوجته الأوكرانية لتدافع عن خاركيفصورة من: Abbas Al-khashali/DW

الناس يقفون على بعد متر من والدها، تحاول اختراق صفوف النازحين المكتظين أمام حافلة ستنقلهم إلى مدينة بوزنان البولندية. حاولت دفع حاجز يفصل اللاجئين عن الصحفيين ويحيط بمبنى تحول إلى مخيم لإيواء اللاجئين القادمين من أوكرانيا.

قلت لها لا تعبري، هذا ممنوع ويمكن أن يوبخك الشرطي. وجهت إلى نظرات ثاقبة وهي واثقة من نفسها وقالت بإنكليزية واضحة، أريد الذهاب إلى الحمام. فطلبت من شرطية كانت تقف قرب الحاجز بأن تفتح لها الطريق، أسرعت الشرطية وأخذتها إلى الحمام بينما يراقبها والدها.

صموئيل ذو أصول أفريقية، إنه من نيجيريا كان يعيش منذ كثر من ثلاثين عاما في أوكرانيا بمدينة خاركيف، ولينا ابنته من زوجته الأوكرانية.

ألمانيا تستقبل بترحاب شديد اللاجئين الأوكرانيين القادمين عبر الحدود البولندية

لينا من ذوي الاحتياجات الخاصة تعاني من مشاكل في المشي. رغم صغر سنها، بدأ الشيب يغزو شعرها، ما يضفي على وجهها ملامح شخصية قوية. والدها يعاني من مشاكل صحية، يمسك بيدها وهي تتعلق به. من ينظر إليها وهي تتكلم مع والدها يحتار، من الذي يهتم أكثر بالثاني؟ تنظر إليه ويبتسم لها. رجل قد تجاوز الستين، إنه متعب ويجر قدميه بصعوبة.

سألت لينا: أين والدتك؟ قالت إنها في خاركيف تقاتل من أجلنا.

أين تريدين الذهاب يا لينا؟

إلى ألمانيا.. إلى برلين.

لينا ووالدها سينقلان بأسرع وقت إلى ألمانيا عن طريق منظمة إنسانية.

لاجئة أوكرانية مع حفيدها وابنتها على الحدود الأوكرانية البولندية
لاجئة أوكرانية مع حفيدها وابنتها يبحثون عن حافلة تنقلهم من الحدود إلى داخل بولنداصورة من: Abbas Al-khashali/DW

على بعد أمتار تصرخ سيدة كبيرة السن معها حفيدها وابنتها والدة الطفل، تتكلم الأوكرانية. تطلب من صحفيين أمريكيين مساعدتها.

لكنهم يجيبون: لا نفهم ما تقولين.

تصرخ السيدة، في وجه الجميع. أين الحافلات التي ستنقلنا من هذا المكان؟

جئت لها بمترجم أوكراني، السيدة مع أسرتها ترغب بالذهاب إلى فرانكفورت.

سألت يوهنا، مترجمة متطوعة هي الأخرى، تتكلم البولندية والألمانبة عن الوضع هنا في مخيم جوركوفا؟

أجابت: الوضع مأساوي، الأعداد كبيرة والحافلات قليلة. أكثر الحافلات تنقل الناس إلى بولندا، وبعدها تأتي ألمانيا.

سيدة بولندية تطوعت لقيادة حافلة كبيرة ونقل اللاجئين الأوكرانيين
رغم كبر سنها تطوعت هذه السيدة البولندية لقيادة حافلة كبيرة ونقل اللاجئين الأوكرانيينصورة من: Abbas Al-khashali/DW

سيدة بولندية تقود حافلة كبيرة، بينما رجال الشرطة والطوارئ يفتحون لها الطريق. تبتسم وتقول: خذ صورة للحافلة، جئت إلى هنا للمساعدة.

على الطريق المؤدي إلى نقطة الحدود يلاحظ المرء خطين للسير.

من نقطة الحدود إلى داخل بولندا، قوافل تحمل اللاجئين.

وفي الاتجاه المعاكس، شاحنات عملاقة وسيارات نقل عسكرية.

عباس الخشالي من نقطة جوركوفا الحدودية مع أوكرانيا