2015 .. عام الرحلات والاكتشافات الفضائية
تصوير بلوتو عن قرب واكتشاف سر أنهار المريخ ورصد أوكسجين في الجانب الأخر من المجموعة الشمسية وإرسال مسبار لتفقد موجات الجاذبية في المجموعة الشمسية من بين أهم الأحداث العلمية في عالم الفلك وأبحاث الفضاء خلال عام 2015.
شهد العام 2015 الكثير من الاكتشافات العلمية وخاصة في مجال أبحاث الفضاء، منها عملية تحكم رائد فضاء بروبوت على الأرض، إذ استطاع رائد الفضاء أوليغ كونونينكو بتحريك الروبوت "جستن" ومصافحته عبر جهاز تحكم خاص في محطة الفضاء "إي أس أس".
في حين تمكن المسبار الأوروبي "روزيتا" من رصد وجود الأوكسجين في الغلاف الجوي للمذنب " 67بي/تشوريوموف-غيراسيمنكو"، والذي يسمى اختصارا بمذنب "تشوري". ويعتقد أن الأوكسجين يعود إلى زمن نشأة المجموعة الشمسية. ووصل المذنب" 67 بي/تشوريوموف-غيراسيمنكو" في شهر آب/ أغسطس الماضي إلى الجهة الثانية من المجموعة الشمسية.
بدأ المسبار "ليسا" في شهر كانون الأول/ ديسمبر رحلة إلى وسط المجموعة الشمسية وبالتحديد إلى المنطقة التي تكون فيها منطقة الجاذبية من الأرض ومن الشمس معدومة. وذلك لمعرفة قياسات وموجات الجاذبية ومن ثم إرسال أقمار صناعية للبحث عن موجات الجاذبية في المجموعة الشمسية.
عملية شرب فنجان كابتشينو في الفضاء هي ليست بعملية اعتيادية أو سهلة كما يتوقعها البعض، إذ عمل مهندسو محطات الفضاء لأشهر عديدة من أجل تصميم كأس وماكنة خاصة لإعداد فنجان قهوة في الفضاء وذلك من أجل أن لا تستغني رائدة الفضاء الإيطالية سامانتا كريستوفوريتي عن شرابها المفضل أثناء عملها في محطة الفضاء الأوروبية في سنة 2015.
وصل مسبار "نيو هو ريزون" إلى أجواء كوكب بلوتو وقام بتصوير الكوكب عن قرب ليرسل صورا فريدة. ويحمل المسبار كاميرات وأجهزة خاصة لفحص الغبار والاشعاعات في فضاء "الكوكب القزم".
استطاع الروبوت الأوروبي "فيلاي" الهبوط على مذنب "تشوري" في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014 لكنه فقد الاتصال بالمسبار "روزيتا" بعد ذلك. وفي شهر تموز/ يوليو من عام 2015 استيقظ من جديد بعد أن شحن بطاريته عبر الطاقة الشمسية. وأرسل "فيلاي" بعد ذلك باقة من المعلومات للمسبار "روزيتا" ومن ثم هبط في سبات جديد. في عام 2016 سيبحث "روزيتا" عن "فيلاي" من جديد.
تولى في منتصف عام 2015 الألماني يوهان-ديتريش فورنر رئاسة وكالة الفضاء الأوروبية (إي أس أ). وكان فورنر قد شغل منصب رئيس المركز الألماني للطيران والفضاء. وللوكالة الأوروبية الكثير من الخطط في عالم الفضاء مثل تطوير محطة فضاء في الجانب الأخر من القمر.
لكن السؤال الذي حير العلماء طيلة العقود الماضية لم يجد جوابا في عام 2015 وهو إمكانية احتواء كوكب المريخ على المياه. وفي شهر أيلول/سبتمبر 2015 كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن الأنهار الكثيرة فوق سطح المريخ قد تحتوي على المياه، لكن علماء فرنسيون اثبتوا عكس ذلك بعد ثلاثة أشهر وقالوا إن الأنهار قد تشكلت عبر تبخر طبقات من الجليد، الذي يحتوي على ثنائي أكسيد الكربون، وليس عبر المياه.
وحتى المشاريع التجارية لغزو الفضاء لاقت بعض النجاحات في عام 2015، إذ نجحت مؤسسة "سبيس إكس" الأمريكية في إرسال صاروخ "فالكون 9" للنقل الفضائي إلى مركبات الفضاء وإعادته للأرض بنجاح في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015 بعد عدة محاولات فاشلة.