1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وكالة: الجهود الأوروبية لا تكفي لتخطي الشتاء دون غاز روسيا

١٨ يوليو ٢٠٢٢

حضّ المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أوروبا على السعي فوراً لتقليص الطلب على الطاقة وحذر من أن الجهود الحالية لتنويع مصادر الإمدادات لن تكون كافية لتخطي فصل الشتاء من دون الغاز الروسي.

https://p.dw.com/p/4EJW2
خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 (22.03.2022)
رغم الجهود الأوروبية لتنويع مصادر الغاز فلإن خبراء يشككون بقدرة الاتحاد الأوربي على تخطي الاعتماد على الغاز الروسي.صورة من: Hannibal Hanschke/REUTERS

حذّر المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية الإثنين (18 يوليو/تموز 2022) من أن الجهود التي تبذلها أوروبا لتنويع مصادر إمداداتها لن تكون كافية لتخطي فصل الشتاء من دون الغاز الروسي، وحض على السعي فوراً لتقليص الطلب.

وجاء موقف المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول بعيد توقيع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اتفاقاً مع باكو لمضاعفة واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الأذربيجاني خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وجاء في مقالة لبيرول نشرتها وكالة الطاقة الدولية: "لا يكفي على الإطلاق الاعتماد على (إمدادات) الغاز من مصادر غير روسية، هذه الإمدادات هي بكل بساطة غير متوفرة بالكميات المطلوبة لتكون بديلا عن الإمدادات الروسية المفقودة".

وتابع: "هذا ما سيكون عليه الوضع حتى إذا تدفّقت إمدادات الغاز من النرويج وأذربيجان بأقصى قدرة، وإذا بقيت الإمدادات الواردة من شمال إفريقيا تقارب مستوى العام الماضي، وإذا بقي الإنتاج المحلي للغاز على منحاه الأخير، وإذا ازدادت إمدادات الغاز الطبيعي المسال الواردة بالمعدل القياسي المماثل لما سجّل في النصف الأول من العام".

وقال بيرول إن "أوروبا مجبرة حالياً على البقاء في حال من عدم اليقين بإزاء إمدادات الغاز الروسي، ولا يمكن استبعاد انقطاعها بشكل كامل". واعتبر المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية التي تقدّم المشورة للدول الصناعية في ما يتعلّق بسياسة الطاقة أن "الخطوات الأخيرة لروسيا لتقليص ضخ الغاز إلى أوروبا... أقصى إنذار للاتحاد الأوروبي".

وبحسب تحليل لوكالة الطاقة الدولية، تحتاج دول الاتحاد الأوروبي إلى تعبئة مخزوناتها بنسبة 90 بالمئة في الأشهر القليلة المقبلة لكي تتمكن من تخطي فصل الشتاء من دون أن تواجه نقصا.

المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول
المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرولصورة من: Brook Mitchell/Getty/AAP/picture alliance

وحتى إذا تم تشغيل خط أنابيب نورد ستريم واستؤنف الضخ بالكميات الاعتيادية على مدى الأشهر القليلة المقبلة، تفيد تقديرات وكالة الطاقة الدولية بضرورة توفير 12 مليار متر مكعب إضافية من الغاز وتخزينها، أي ما يوازي 130 شحنة لناقلات الغاز الطبيعي المسال.

واعتبر بيرول أن "التوصل إلى مستوى تخزين بنسبة 90 بالمئة لا يزال ممكناً، لكن يتعين على أوروبا أن تتحرك فوراً وأن تستفيد من كل يوم متبق". وأعرب بيرول عن قلقه "خصوصاً بشأن الأشهر المقبلة".

وتوصي وكالة الطاقة الدولية بتحويل إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي إلى أنواع أخرى من الوقود متى أمكن، وبخفض استعمال المكيّفات في الأبنية لتقليص الطلب على الكهرباء.

جازبروم الروسية تعلن حالة "القوة القاهرة"

من ناحية أخرى، أعلنت شركة يونيبر الألمانية للطاقة، أكبر مستورد للغاز الروسي، أن شركة غازبروم الروسية الحكومية للطاقة بررت النقص في توريد كميات الغاز المتفق عليها مع عميلها الألماني بظروف خارجة عن إرادتها (قوة قاهرة).

وفي تصريحات لوكالة أنباء (إيه إف إكس) الاقتصادية المملوكة لوكالة الأنباء الألمانية، قال متحدث باسم الشركة الألمانية اليوم إن يونيبر تلقت خطاباً بهذ الخصوص من شركة غازبروم إكسبورت. يذكر أن غازبروم إكسبورت مملوكة بنسبة 100% لعملاق الطاقة الروسي غازبروم.

رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف (18.07.2022).
المفوضية الأوربية وقعت اتفاقا مع أذربيجان لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.صورة من: Presidency of Azerbaijan/AA/picture alliance

وأوضح المتحدث أن غازبروم إكسبورت عزت في الخطاب النقص السابق والحالي في كميات التوريدات من الغاز بأثر رجعي إلى "قوة قاهرة"، وأشار المتحدث إلى أن يونيبر تعتبر هذا غير مبرر ورفضت هذا الادعاء بشكل رسمي.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر القول إن الشركة الروسية التي قلصت بالفعل صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا وأوقفت الضخ في خط نورد ستريم1 الرئيسي لإجراء الصيانة الدورية، قالت في خطاب يحمل تاريخ 14 تموز/يوليو الحالي إنها لم تتمكن من ضخ الكميات المقررة إلى العملاء طوال الشهر الماضي بسبب حالة القوة القاهرة.

يذكر أن حالة القوة القاهرة هي تعبير قانوني يشير إلى أن أحد طرفي التعاقد لا يستطيع الوفاء بكامل التزاماته تجاه الطرف الآخر لأسباب خارجة عن السيطرة وبالتالي لا يتحمل أي مسؤولية عن هذا الخلل.

وتترقّب أوروبا لمعرفة إن كانت ستستأنف روسيا ضخ الغاز عبر أنابيب نورد ستريم والتي ستنقضي قريباً الأيام العشرة المخصصة لصيانتها.

ع.ح./ا.ح. (أ ف ب، د ب ا)