1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"هيئة تحرير الشام" تسيطر على إدلب بعد اتفاق عقب معارك شرسة

٢٣ يوليو ٢٠١٧

قال شهود والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم مايسمى "بهيئة تحرير الشام" التي تضم جماعات كانت تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي قد فرضت سيطرتها على محافظة إدلب بالكامل بعد إنسحاب جماعة أحرار الشام.

https://p.dw.com/p/2h256
Syria Al Nusra Front Kämpfer Symbolbild
صورة من: picture-alliance/AP Photo

قال سكان ومقاتلون من المعارضة السورية إن "هيئة تحرير الشام" التي تضم جماعة كانت تابعة لتنظيم القاعدة عززت سيطرتها على مناطق واسعة من محافظة إدلب شمال غرب سوريا اليوم الأحد بعد انسحاب منافسيهم الرئيسيين من معبر حدودي أساسي مع تركيا.

وقال شهود إن حركة أحرار الشام نقلت قافلة ضخمة تضم عتادا عسكريا ثقيلا ودبابات ومئات من عناصرها بعيدا عن معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا وتوجهت إلى مناطق خاضعة لسيطرتها نحو الجنوب في محافظة إدلب وفي محافظة حماة المجاورة.

وجاء الانسحاب بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توصلت له الجماعتان يوم الجمعة بعد ثلاثة أيام من المعارك الشرسة. وقبل الاتفاق طوقت هيئة تحرير الشام، وهو تحالف يضم جبهة فتح الشام التي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، مقاتلي حركة أحرار الشام قرب المعبر الحدودي بين سوريا وتركيا بعد أن حققت مكاسب في منطقة استراتيجية على طول الحدود بطرد خصومها من بلدات وقرى في المحافظة. واسفرت هذه المواجهات عن 92 قتيلا على الاقل بينهم 15 مدنيا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جانبه، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن حركة احرار الشام التي تحظى بدعم تركيا ودول خليجية انسحبت من مدينة ادلب وباتت هيئة تحرير الشام تسيطر على المدينة واداراتها". واضاف أن "مئات من مقاتلي المعارضة غادروا المدينة في عشرات الاليات في اتجاه جنوب محافظة ادلب"، لافتا الى ان "تحرير الشام اقامت حواجز في انحاء المدينة".

في غضون ذلك، سقط عشرات القتلى والجرحى في انفجار سيارة مفخخة في مدينة ادلب شمال غرب سورية اليوم الأحد. وقال مصدر مسؤول في الدفاع المدني في مدينة ادلب لوكالة الأنباء الألمانية إن "تسعة قتلى على الأقل سقطوا وأصيب أكثر من 27 في انفجار سيارة مفخخة عند دوار الزراعة وسط مدينة ادلب استهدف تجمعاً لعناصر هيئة تحرير الشام بعد سيطرتهم على مدينة ادلب اليوم".

وشهدت جماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل ضد حكم الرئيس بشار الأسد انقسامات حادة أذكاها التنافس على مناطق السيطرة وصلاتهم بدول أجنبية وخلافات أيديولوجية بشأن الأهداف التي يسعون لتحقيقها. وتصاعد التوتر بين أكبر جماعتين معارضتين في محافظة إدلب بسبب خلاف أيديولوجي بين المتشددين الإسلاميين والمعارضين الذين يميلون نحو الفكر القومي. كما تنافست الجماعتان على النفوذ في المحافظة السورية الوحيدة التي تخضع بالكامل لسيطرة مقاتلين من المعارضة.

ويمثل انسحاب أحرار الشام من معبر باب الهوى، الذي سيطرت عليه الحركة لأكثر من ثلاث سنوات وكان مصدرا أساسيا لعائداتها، ضربة كبرى للجماعة. وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن إدارة مدنية ستدير المعبر في اتفاق لاقتسام السلطة عليه.

كما أضعف أحرار الشام انشقاق مئات من مقاتليها وانضمامهم لهيئة تحرير الشام. كما سلمت عدة وحدات أخرى من الحركة أسلحتها وذخيرتها للإسلاميين وقررت التخلي عن القتال.

وأضعف الاقتتال الداخلي المعارضة السورية منذ بدء الانتفاضة ضد الأسد في 2011 وساعد ذلك الرئيس وحلفاءه على استعادة مساحات كبيرة من الأراضي في الشمال وحول العاصمة دمشق.

 ح.ع.ح(أ.ف.ب/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد