1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يفعلها كاساي ويصبح"حامل الحظ"لألمانيا؟

دالين صلاحية١ يوليو ٢٠١٦

أسند الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مهمة إدارة مباراة ألمانيا أمام ايطاليا في ربع نهائي كأس أوروبا، للمجري فيكتور كاساي، هذا القرار تطير منه بعض المشجعين الألمان ولذلك أسباب يعرفها قسم من لاعبي المنتخب الألماني، فما هي؟

https://p.dw.com/p/1JHMk
صورة من: Reuters/V. Kessler

بعض مشجعي المنتخب الألماني يتطيرون من وجود الحكم إياه. ويؤمن بالقول المأثور "الدنيا وجوه وأعتاب".فمنذ أن علم المشجعون الألمان بأن الاتحاد الأوروبي عين الحكم فيكتور كاساي، لإدارة المباراة القادمة أمام المنتخب الإيطالي في الدور ربع النهائي من بطولة الأمم الأوروبية، وهم يتوجسون خيفة من أن "يعيد التاريخ نفسه". ذلك أن هذا الحكم بالذات هو الذي تولى مهمة التحكيم في المباراة التي خسر فيها المانشافت في نصف نهائي كأس العالم عام 2010 في جنوب إفريقا بنتيجة (1/0) أمام المنتخب الاسباني. ليس ذلك فحسب، بل حتى إن الحكم المجري لم يكن "حامل الحظ" للألمان في أغلب المبارايات التي تولى هو إدارتها.

لهذا لم يكن "فال خير" على الماكينات الألمانية

ففي (سبتمبر/أيلول) عام 2008 أسندت إلى الحكم المجري مهمة تحكيم اللقاء الذي جمع بين ألمانيا وفنلندا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. آنذاك انتهى اللقاء بالتعادل بين الفريقين بنتيجة ثلاثة أهداف لكل منهما. والفوز الوحيد للماكينات الألمانية بوجود كاساي كان عام 2011، وذلك في المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب الألماني والبرازيلي في شتوتغارت، حينها فاز المنتخب الألماني بثلاثة أهداف لهدفين.

حتى في منافسات دوري أبطال أوروبا لم يكن كاساي "فال خير" على الفرق الألمانية التي شاركت في هذه المسابقة في الموسم الماضي. إذ لم يمكن أن يغيب عن بال يوليان دراكسلر وزميله أندريه شورله المباراة التي أدارها كاساي والتي جمعت بين فولفسبورغ ومانشتر يوناتيد. آنذاك خسر فريق "الذئاب" المباراة بنتيجة (2/1)، كما خسر المباراة أيضا أمام ريال مدريد بـ(3/0).

Deutschland vs. Spanien WM 2010
لقطة من نصف نهائي مونديال 2010 عندما خسرت ألمانيا أمام اسبانيا بهدف نظيف وكان كاساي هو المسؤول عن إدارة التحكيمصورة من: picture-alliance/Gladys Chai von der Laage

كما كان كاساي هو الحكم الذي تولى إدارة المباراة عندما تعادل فريق باير ليفركوزن و"أسي روما" الايطالي بأربعة أهداف لكلا منهما في الموسم الماضي لمسابقة دروي أبطال أوروبا.

أما آخر فوز للألمان بقيادة كاساي، فيعود إلى عام 2013 عندما فاز بايرن ميونيخ على برشلونة في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وفاز بعدها الفريق البافاري بلقب المسابقة.

بعضهم يرى "نصف الكوب المملوء"

صحيح أن كفة الخسارة رجحت على كفة الفوز في مباريات الفرق الألمانية التي تولى كاساي إدارتها حتى الآن، لكن هناك قسم متفائل من الجمهور الألماني، ويرى "نصف الكوب المملوء". هذا القسم لا يؤمن بالتطير، بل يؤمن بأن مجهود اللاعبين هو الذي يحسم نتيجة المباراة.

ويرى هؤلاء أيضا أنه برغم الخسارات المتكررة للفريق الألماني أمام نظيره الإيطالي فحدوث "الانقلاب الكروي" ممكن. على أساس أن المنتخب الإيطالي كان يعاني من عقدة الإسبان و"فكها" في مباراته الأخيرة. علما ان هناك أسباب آخرى ربما تدعو مشجعي المنتخب الألماني للتفاؤل وهو أن تياغو موتا موقوف ودي روسي مصاب. وغيابهما يؤثر سلبا في أداء خط الوسط.

كاساي غير "معصوم" من الخطأ

ومهما يكن يبقى الحكم المجري من الحكام الذين يمكلون خبرة واسعة في إدارة المباريات الدولية، فهو فاز بجائزة الصافرة الذهبية كأفضل حكم في أوروبا عام 2010. لكنه مع ذلك، كغيره من الحكام غير"معصوم من الخطأ"، ففي بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2012 قام كاساي بخطأ تحكيمي في المباراة التي جمعت أوكرانيا وانجلترا. وتسبب في إقصاء أوكرانيا من البطولة. وذلك بعد أن رفض احتساب هدف واضح لأوكرانيا على يد ماركو دفيتش رغم أن الكرة تجاوزت خط المرمى. بينما احتسب هدفا لانجلترا رغم أنه كان من الواضح جدا أنه هدف تسلل.

ورغم إمكانية وقوع الأخطاء التحكيمية، إلا أن ما يطمئن الجمهور الألماني التصريح الأخير لرئيس لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبي بيرلويجي كولينا عن مستوى التحكيم في البطولة الحالية عندما قال "إن التحكيم في هذه البطولة أفضل بكثير مقارنة ببطولة 2012".

ويبقى أن نذكر أن هذه المهمة الثالثة لكاساي في النسخة الحالية لكاس الأمم الأوروبية. وأن المهمة الأولى له كانت في مباراة الافتتاح بين فرنسا ورومانيا وفاز فيها المتخب الفرنسي بنتيجة (2/1) أما المباراة الثانية فكانت بين ايطاليا والسويد وانتهت بنتيجة (1/0) لصالح ايطاليا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد