1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نزلات البرد تكون أسوأ في المساء لهذه الأسباب

٢٨ يوليو ٢٠٢٠

عند الإصابة بالبرد، قد يتحسن المريض بعض الشئ خلال اليوم ثم تزداد الحالة سوءاً بالمساء. فما الأسباب؟

https://p.dw.com/p/3g3vP
Symbolbild | Homeoffice
صورة من: picture-alliance/dpa/Themendienst/C. Klose

بعد الإصابة بنزلة برد يشعر البعض أحياناً أنه تحسن بعض الشيء، ثم يأتي المساء وتسوء الحالة مرة أخرى. العلم يقول إنه توجد بالفعل العديد من العوامل التي تتسبب في تدهور حالة المريض في الفترة المسائية، بحسب ما يقول الخبراء.

يشرح موقع فوندرفايب (Wunderweib) الألماني العملية التي تحدث بداخل أجسامنا عند الإصابة بالبرد. ففي هذه الحالة يحاول جهاز المناعة مكافحة العدوى، ويقوم بذلك عن طريق عمليتي الرشح والسعال من أجل إخراج مسببات المرض من الجسم. وبعد الاستيقاظ يكون الجسم مرتاحاً، وقادراً على السيطرة على أعراض المرض ومباشرة أعمال اليوم بنشاط. غير أن في المساء تكون طاقة الجسم قد استهلكت، وتبدأ مسببات المرض في التكاثر مرة أخرى، مما يؤدي إلى تدهور الحالة.

حرب داخل الجسد

ويشبه موقع فوندرفايب الأمر بالحرب الصغيرة بداخل الجسد. فعندما تخور قوى الجسد في المساء بعد يوم طويل، وتزداد قدرة البكتيريا أو الفيروسات على الانتشار، يبدأ جهاز المناعة في الاستنفار، وهو ما يؤدي إلى اشتداد الأعراض، مثل ارتفاع درجة الحرارة. ويرجع موقع هافينغتون بوست (Huffington Post) ذلك أيضاً لما يعرف ب "التواتر اليومي" أو "الساعة البيولوجية" للنظام المناعي.

فبحسب الموقع يكون أحد فروع الجهاز المناعي، والمعروف بالمناعة الخلوية، هو المسؤول عن مكافحة العدوى بالنهار، ولا يشعر الإنسان بهذه العملية. بينما يقوم الجهاز المناعي بالدفاع عن الجسم عن طريق الإلتهاب كأداة ضد مسببات المرض في فترة المساء، وهي العملية التي يشعر بها الشخص المصاب عن طريق اشتداد أعراض المرض مثل زيادة المخاط، الإصابة بالحمى، وتراجع القدرة على التنفس بشكل سليم. وبحسب العلماء، يحدث هذا التبادل في آليات دفاع الجهاز المناعي حتى يستعيد قوته في الصباح لاستكمال مهمته في محاربة العدوى.

دور العامل النفسي

ويضيف موقع تايم بعض العوامل الأخرى التي تتسبب في تدهور الحالة الصحية للمصاب بالبرد في المساء. ففي خلال اليوم يكون الشخص مشغولاً بأشياء أخرى، مثل مشاهدة التلفاز أو التحدث مع الآخرين، وهو ما يصرف الانتباه عن الإرهاق، في حين يزداد تركيز الشخص على الأعراض المرضية واحساسه بشدتها عندما يكون وحيداً أو غير مشغول في المساء. ويقول روب دانوف، وهو طبيب أسرة، لموقع تايم إن "الاستلقاء على الفراش قد يزيد من أعراض الاحتقان، ففي هذه الحالة يتجمع المخاط في الحلق، وهذا على عكس ما يحدث عند الوقوف أثناء النهار". وينصح الموقع بشرب الكثير من السوائل بالليل للتخفيف من حدة الأعراض في هذا التوقيت.

أما موقع فوندرفايب فينصح بالراحة التامة، فالشخص يتأكد أنه تعافى كلياً فقط عندما لا تكون لديه أعراض مرضية، مثل الحمى، في المساء.

س.ح