1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موجة حزن وأسى بعد الإعلان عن وفاة الطفل المغربي ريان

٦ فبراير ٢٠٢٢

أعلن الديوان الملكي المغربي وفاة الطفل ريان الذي ظل عالقا في بئر لأيام في قرية إغران بمدينة شفشاون شمال المغرب. وخيمت أجواء من الحزن والأسى على المواقع الاجتماعية العالمية التي تابعت عمليات الإنقاذ على مدار الساعة.

https://p.dw.com/p/46ajf
والدا الطفل ريان أمام سيارة الإسعاف التي نقلته إثر انتشال جثته من البئر
والدا الطفل ريان أمام سيارة الإسعاف التي نقلته إثر انتشال جثته من البئرصورة من: Fadel Senna/AFP/Getty Images

أصدر الديوان الملكي المغربي مساء السبت (الخامس من فبراير/ شباط 2022) بيانا جاء فيه أنه على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في البئر. وأضاف البيان أن العاهل المغربي أعرب عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم.

وأخرجت فرق الإسعاف المغربية الطفل ريان ليل السبت ميتا من البئر التي ظل عالقا فيها لمدة خمسة أيام، وذلك بعدما ظلت الجهود المضنية للوصول إليه تشد الأنفاس في المغرب وخارجه منذ الأربعاء. وجرى إخراج جثة ريان وسط تكبيرات جمهور من المواطنين الذين ظلوا محتشدين حول مكان الحادث، في أجواء جنائزية رهيبة تحت أضواء كاشفة.

وكان الطفل البالغ خمسة أعوام سقط الثلاثاء في بئر بجانب بيت العائلة في قرية إغران قرب مدينة شفشاون (شمال) في حادث عرضي، وفق ما أوردت وسائل الإعلام المحلية. ومنذ الأربعاء أثارت مأساته اهتماما وتعاطفا على نطاق واسع في المغرب وفي العالم العربي وخارجه.

 وظلت الآمال قائمة لإخراجه حيا لكنها تضاءلت مع مرور الوقت، حيث باشرت فرق الإنقاذ منذ الأربعاء عملية معقدة للوصول إليه واجهتها عدة صعوبات، بحسب ما أوضحت السلطات المحلية طيلة الأيام الماضية.

 

 كما ظل والداه متمسكين بالأمل في ملاقاته حيا بحسب ما نقلت عنهما وسائل إعلام محلية الجمعة. وقد شوهدا قبيل إخراجه بلحظات عند مدخل النفق، حيث بدا الأب منهارا يرتدي جلبابا صوفيا من الطراز المغربي التقليدي، بينما ظهرت الأم أكثر ثباتا. وقد رافقا معا جثمان ريان في سيارة الإسعاف التي نقلته إلى مستودع الأموات.

وعصر السبت تمكنت فرق الإسعاف من دخول النفق الذي جرى تشييده في عملية معقدة على أمل إنقاذ الطفل ريان مرفوقة بفريق طبي، وظل الترقب سيد الموقف إلى أن أعلنت وفاته ليلا.  ولم يكن ممكنا إلى حدود تلك اللحظة "أن نجزم بأي شيء حول الحالة الصحية" للطفل، وفق ما أوضح المسؤول في لجنة الإنقاذ عبد الهادي الثمراني، مشيرا إلى أن الكاميرا المثبتة فوق البئر كانت "تظهره مستلقيا على جانبه لا نرى سوى ظهره".

 وعملت فرق الإنقاذ على تزويده بالماء والأوكسيجين خلال الأيام الأخيرة، لكنها لم تتأكد من أنه استعملهما. وساد اعتقاد الجمعة بأن العملية اقتربت من نهايتها. لكن العمل تباطأ ولجأ المنقذون إلى الحفر اليدوي طوال الليلة الماضية بسبب مخاوف من انهيار للتربة وبعدما واجهتهم صخرة "أخرتنا كثيرا" فجر السبت، حسب الثمراني الذي أشار أيضا إلى المخاوف "من انهيار البئر".

 وتخلصت فرق الوقاية المدنية من الصخرة بعد ثلاث ساعات مستعينة بأدوات كهربائية صغيرة، لتفادي إحداث شقوق قد تؤدي إلى انهيار حوالي البئر. كما عملت على حفر نفق أفقي يمتد على ثلاثة أمتار تقريبا أملا بالنفاذ منه لإخراج الطفل، وذلك بعد دراسة تقنية لمهندسين طوبوغرافيين وأخصائي الوقاية المدنية لطبيعة التربة بهدف تأمين جنباته. كما تمت الاستعانة بمحترفين في حفر الآبارللقيام بعمليات الحفر اليدوية في بعض المستويات الحفر بالممواقع الحساسة من النفق الذي تم فتحه.

 وظل الكثير من الأشخاص متجمهرين في محيط الموقع، بينما وضعت القوى الأمنية التي عززت انتشارها في المكان حواجز للحيلولة دون عرقلتهم جهود فرق الإنقاذ.

  وأثار الحادث متابعة وتعاطفا على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب وخارجه. وغرد مدونون من بلدان كثيرة مثل الجزائر والعراق واليمن وكندا والولايات المتحدة بلغات متعددة للتعبير عن رجائهم إنقاذ الطفل.

 وكتب أحدهم على تويتر "الملايين عبر العالم يحبسون أنفاسهم في هذا السباق مع الزمن لإنقاذ ريان"، بينما وجه مدون آخر التحية لفرق الإنقاذ "الأبطال الحقيقيون (...) واصلوا هكذا العالم أجمع يعول عليكم".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على حسابه في فيسبوك بالغتين الفرنسية والعربية "لعائلة ريان الصغير والشعب المغربي نقول إننا نشارككم آلامكم".

وأعربت مصر اليوم الأحد عن تعازيها للمغرب في وفاة الطفل ريان. وجاء في بيان للخارجية المصرية "تعرب جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للمملكة المغربية الشقيقة، حكومةً وشعبًا، ولذوي الطفل ريان، الذي وافته المنية مساء أمس، على الرغم مما بذلته السلطات المغربية الشقيقة من جهود حثيثة ومُضنية في محاولات إنقاذه".

ونعى الأمام الأكبر للأزهر الشريف الطفل ريان.

وفي بيان لها على حسابها في تويتر نعت منظمة الصحة العالمية وفاة الطفل ريان

وعلى مواقع التواصل غرد نجوم رياضيون عرب وعالميون للتعزية والتعبير عن مواساتهم لأسرة الطفل ريان. 

وفي تغريدة على حسابه في تويتر نعى اللاعب المغربي الدولي أشرف حكيمي الطفل ريام.

كما غرد اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز معزيا في وفاة الطفل المغربي.

وجاء في تغريدة على حساب مشجعي نادي برشلونة الإسباني، "خالص العزاء والمواساة لوالديه وكافة أسرته" بهذه المناسبة الأليمة.

وأعادت مأساة الطفل المغربي ريان إلى الأذهان حادثا مماثلا في إسبانيا العام 2019 حين سقط طفل يبلغ عامين عرضا في بئر، انتهى بمأساة اذ عثر عليه ميتا بعد 13 يوما من عمليات البحث، مسببا حزنا كبيرا في البلاد.

ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد