1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منتخب الناشئين تحت 17 عاماً: منقذ الكرة الألمانية؟

١ ديسمبر ٢٠٢٣

بعد سلسلة من الهزائم والخيبات للكرة الألمانية، بعث فريق تحت سن 17 عاماً الفرحة في قلوب عشاق "الماكينات" بعد تأهله لنهائي كأس العالم. فهل اقتربت نهاية أزمة الكرة الألمانية؟

https://p.dw.com/p/4Zf7u
هل يفعلها المنتخب الألماني ويفوز على نظيره الفرنسي بنهائي كأس العالم تحت سن 17 عاماً
هل يفعلها المنتخب الألماني ويفوز على نظيره الفرنسي بنهائي كأس العالم تحت سن 17 عاماًصورة من: Doc. LOC WCU17/NFL

قال نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، هانس يواخيم-فاتسكه، بعد فوز المنتخب الألماني تحت 17 سنة في نصف نهائي كأس العالم على الأرجنتين: "هذه الانتصارات هي بالضبط ما تحتاجه كرة القدم الألمانية". وأردف فاتسكه: "أتقدم بالشكر الجزيل للفريق والجهاز الفني. ما فعلوه كان رائعاً بكل بساطة". وجاء هدف التعادل للفريق الأرجنتيني في وقت متأخر، ومن ثم فاز الفريق الألماني بنتيجة 4-2 بركلات الترجيح.

كما أبدى كريستيان فوك، مدرب المنتخب الوطني تحت 17 سنة، سعادته بفوز فريقه. وقال كريستيان، الذي يعد فريقه لخوض غمار المباراة النهائية ضد فرنسا، السبت (الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2023)، إنهم تمكنوا من تشكيل "شخصيات مختلفة للغاية" في فريق "سيتجاوز الهزائم ويستطيع تحقيق الانتصارات". وأضاف: "أعتقد أنه بفضل مميزاتنا وعقليتنا وقدراتنا الفردية لدينا الفرصة للفوز باللقب".

في الواقع، لا يأتي النجاح من لا شيء وبالصدفة أو بشكل مفاجئ. حصل فريق كريستيان فوك على لقب بطولة أوروبا تحت 17 سنة في حزيران/يونيو بفوزه على نظيره الفرنسي في المباراة النهائية ضد فرنسا 5-4.

بارقة أمل

وفي ظل ما تعيشه كرة القدم الألمانية من أزمات، فإن هذه النجاحات التي حققها فريق تحت سن 17 عاماً تعيد بعض الأمل لعشاق "الماكينات الألمانية". وخيبت فرق الرجال والسيدات وفريق الشباب تحت 21 عاماً الآمال في كل مشاركاتها القارية والدولية. فقد تم إقصاء السيدات من كأس العالم في الدور التمهيدي، كما تم إقصاء فريق تحت 21 عاماً من بطولة أوروبا. وخسر الفريقان فرصة المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس.

المدرب كريستيان فوك
المدرب كريستيان فوكصورة من: Marcio Machado/MIS/IMAGO

 

"المواهب الشابة متوافرة"

بالنسبة لمدرب الفريق كريستيان فوك، يمثل اللاعبون مثل برونر وهايده حقيقة مفادها أن المواهب الشابة موجودة، على عكس ما يُزعم في كثير من الأحيان: "اللاعبون الموهوبون متوافرون، وما يفتقرون إليه هو فرصة إظهار مهاراتهم في مرحلة مبكرة. علينا أن نتعلم كيف نمنح المواهب الألمانية المزيد من الثقة".

في تاريخ الكرة الألمانية، لم يتمكن سوى عدد قليل جداً من اللاعبين الذين تمكنوا من الفوز بلقب دولي مع فريق الشباب الألماني من تحقيق مسيرة نجومية والفوز بالألقاب مع الفريق الوطني الأول. كان الاستثناء اللافت هو عام 2009، عندما فاز فريق تحت 17 عاماً لأول مرة بلقب بطولة أوروبا، ثم حقق نفس الفريق بطولة أمم أوروبا تحت سن 21 عاماً.

ولعب في فريق تحت 17 سنة ذاك، حارس المرمى مارك أندريه تير ستيغن وشكودران موستافي وماريو غوتزه في بطولتين لكأس العالم. وفي فريق تحت 21 عاماً فاز خمسة نجوم: مانويل نوير، وبينديكت هوفيديس، وماتس هوملس، وسامي خضيرة، ومسعود أوزيل، بلقب كأس العالم مع موستافي وغوتزه في البرازيل عام 2014.

على كل حال يبقى الطريق أمام لاعبي منتخب تحت 17 عاماً إلى الدوري الألماني (بوندسليغا) والمنتخب الوطني الأول طويلاً جداً.

مستقبل مفتوح على كل الاحتمالات

وبالتأكيد سيصبح بعض لاعبي فريق تحت سن 17 عاماً محترفين جيدين في الدوري الألماني الممتاز. وربما سيصل بعضهم إلى المنتخب الوطني الأول، ولكن قد يواجهون أيضاً نفس مصير أسلافهم في منتصف الثمانينات. في ذلك الوقت، قبل 38 عاماً كانت آخر مرة لعب فيها فريق ألماني تحت 17 عاماً في نهائي كأس العالم وخسر الفريق المباراة النهائية 0-2 أمام نيجيريا. من بين 13 لاعباً شاركوا في النهائي، ثلاثة فقط تركوا بصمة جيدة في دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا). ولكن لم يلعب أي منهم مباراة دولية كبيرة.

الكاتب: أندرياس ستين-تسيمونز

أعده للعربية: خالد سلامة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد