Amoklauf an Ansbacher Gymnasium
١٨ سبتمبر ٢٠٠٩تواصلت ردود الأفعال علي الحادث المأساوي الذي وقع في مدينة أنزباخ الألمانية، الواقعة في ولاية بافاريا، إثر قيام تلميذ في الثامنة عشر من عمره بمهاجمة زملاء الدراسة في مدرسته الثانوية بعدد من القنابل الحارقة وسكينا وبلطة. وأكدت معلومات الشرطة التي تقوم باستجواب موسع، أن الطالب الذي ارتكب جريمة الاعتداء خطط لتنفيذ الهجوم قبل فترة طويلة، حسب وكالة الأنباء الألمانية، التي أضافت نقلاًَ عن إذاعة بافاريا أن أفراد الشرطة عثروا في غرفة الطالب على وثيقة تؤكد اعتزامه القيام بهذا الاعتداء الذي أسفر عن إصابة ثمانية طلاب وأحد المعلمين. وأشارت الإذاعة إلى أن طالبة تصارع الموت بالمستشفى في الوقت الحالي بعد أن ضربها الجاني على رأسها مستخدماً بلطة.
وكان قد تم إلغاء الدراسة اليوم في المدرسة التي وقع فيها الاعتداء، كما قامت المدرسة باجتماع بين الأهالي والطلاب والمدرسين والمرشدين التربويين من أجل الخروج من المحنة التي تركت ظلالها واضحة علي الطلاب والأهالي. ومن جانبها، ترى عمدة المدينة السيدة" كاردا سيدل" أنه من الأجدر أن يبقي التلاميذ لفترة زمنية بصحبة الأهل في المنزل لأن رعايتهم في مثل هذه الظروف ضرورية للغاية.
مطالبات بزيادة التدابير الأمنية في المدارس
من ناحية أخرى، انتقد عدد من السياسيين الألمان في ولاية بافاريا كون المدارس غير آمنة، وتعالت الأصوات مطالبة بمزيد من الأطباء النفسيين والمرشدين الاجتماعيين لرعاية الطلاب في المدارس الألمانية. وانتقدت السيدة" هيلجا شميت بونجر" ممثلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان البافاري التدابير الأمنية في المدارس وطالبت بتغيرها في الوقت الذي انتقد فيه التلاميذ أيضاً ذلك النظام وقال أحد التلاميذ أنهم استمعوا إلي صوت إنذار الحريق ولم يبلغهم أحد بأن هناك معتدياً حتي يسارعوا بالهرب من المدرسة. وأرجع متخصصون في الطب النفسي زيادة مثل تلك الحوادث إلى عدة عوامل منها الضغط النفسي والعصبي علي الطلاب، كما أكد آخرون علي الفراغ الذي يشعر به الأطفال لانهماك الآباء طيلة الوقت في العمل.
الكاتب: صلاح سليمان
مراجعة: سمر كرم