مصر ـ تظاهرات حاشدة في مليونية "إنقاذ الثورة وتقرير المصير"
٢٠ أبريل ٢٠١٢احتشد عشرات الآلاف من المصريين في ميدان التحرير بقلب القاهرة للمشاركة في مليونية اليوم التي أطلق عليها جمعة "تقرير المصير" وأيضا "تسليم السلطة" و"حماية الثورة" و"لم الشمل" بين جميع القوى السياسية والثورية. وكان نشطاء دعوا إلى هذه المظاهرة للمطالبة بمنع من عملوا مع الرئيس السابق من خوض انتخابات الرئاسة المقرر أن تجرى جولتها الأولى الشهر المقبل وتسليم المجلس العسكري السلطة لإدارة مدنية، لكن الإسلاميين انضموا إلى المظاهرات رافعين شعار "حماية الثورة". لكن مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإسلاميون أصدر تعديلا قانونيا يمنع كبار مساعدي مبارك من الترشح لمنصب رئيس الدولة والذي عرف بقانون "العزل السياسي".
وكتب على منصة أقامها الإخوان المسلمون في الميدان عبارة تقول "تسليم السلطة في 30 يونيو" في إشارة إلى عزمهم أن يحافظ المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد على وعده بتسليم السلطة لرئيس منتخب منتصف العام. وعلى منصة أقامها أنصار السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية من الترشح قائلة إن والدته تحمل الجنسية الأمريكية كتبت عبارات "إسقاط حكم العسكر وإنشاء محاكم ثورية وتفعيل قانون العزل السياسي". فيما رفعت على منصة لحركة شباب (6 ابريل) التي برزت خلال الدعوة لانتفاضة العام الماضي لافتة تضمنت المطالبة بإصدار "قوانين ثورية للقصاص" من مساعدي مبارك والمتهمين الآخرين بقتل المتظاهرين المشاركين في ثورة 25 يناير.
دعوات للتوحد بين مختلف أطياف العمل السياسي
وأكد سياسيون ونشطاء مصريون على أهمية مليونية "تقرير المصير" التي دعت إليها جميع القوى السياسية ورأوا أنها تمثل إعادة توحيد الصفوف بين مختلف القوى على الساحة. وقال عماد عبد الغفور رئيس حزب "النور" السلفي، لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) أن هذه المليونية "تأتي للمطالبة باستكمال أهداف ثورة 25 يناير"، فيما أعتبرها جورج إسحاق الناشط السياسي إنها تمثل "عودة اللحمة بين كافة الأطراف السياسية المختلفة من أجل حماية الثورة والوطن". وطالب خطيب الجمعة مظهر شاهين وسط حماس المصلين وهتافاتهم المناوئة للمجلس العسكري بأن تكون هذه الجمعة "جمعة الوحدة" بين الجماعات والأحزاب السياسية وهتف وردد وراءه المصلون "إيد واحدة.. إيد واحدة". وقال شاهين الذي يكنى بخطيب الثورة "هي جمعة فاصلة في تاريخ مصر".
وقامت القوى السياسية والائتلافات الثورية بالعديد من التحركات شعبية في جميع المحافظات استعدادا للمليونية ودشنت العديد من الحملات المتنوعة لمحاربة مرشحي "الفلول"، في إشارة. وخرجت تظاهرات في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء شارك فيها نحو ثلاثة آلاف متظاهر، كما شهدت مظاهرة شارك فيها المئات.
وتترد أنباء عن احتمالية اعتصام المتظاهرين في ميدان التحرير، حتى تحقيق المطالب. إلا أنه حتى الآن لم تعلن نية الاعتصام رسميا.
(ع.ج.م/ رويترز، د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: هبة الله إسماعيل