مصر تعلن الحداد لثلاثة أيام بعد تفجير كنيسة للأقباط
١١ ديسمبر ٢٠١٦أعلنت مصر حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من اليوم بعد التفجير في كنيسة قرب الكاتدرائية المرقسية في حي العباسية بوسط القاهرة، مقر بابا الأقباط الارثوذكس، الذي حدث صباح الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2016) وأسفر عن مقتل 25 شخصاً وعشرات الجرحى.
من جانبه أدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "ببالغ الشدة العملَ الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة المرقسية بالعباسية" صباح الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2016). وأكد الرئيس المصري في بيان صحفي أن "هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكاً أمام هذه الظروف".
وتوجه السيسى بـ"خالص العزاء والمواساة لأسر شهدائنا، داعياً الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته"، مشدداً على "القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر".
من جانبه أدان شيخ الأزهر أحمد الطيب "العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف الكنيسة في قلب القاهرة.
وقال الطيب في بيان إن "التفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، جريمة كبرى في حق المصريين جميعاً، وقد أثبتت أن الإرهاب اللعين يستهدف من ورائها زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري"، مضيفاً أن "هذا العمل الإرهابي الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله وتجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية معرضةً عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان، بل وعن القيم والمبادئ الأخلاقية".
وكان وزير الصحة المصري أحمد عماد الدين قد أعلن سقوط 25 قتيلاً و31 مصاباً إثر الانفجار. والهجوم هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقلية القبطية المسيحية في الفترة الأخيرة. وقال مسؤولون أمنيون إن الانفجار وقع داخل الكنيسة قرابة الساعة العاشرة (8,00 بتوقيت غرينتش).
وذكرت قناة النيل للأخبار الرسمية نقلا عن مسؤول أمني أنه ناجم عن قنبلة مصنوعة من 12 كيلوغرام من مادة تي أن تي.
ع.غ/ و.ب (آ ف ب، رويترز، د ب أ)