1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسباب الاعتماد على الذكور في تجارب الأدوية

٢٩ سبتمبر ٢٠١٥

رغم أن النساء أكثر تناولا للأدوية المختلفة، إلا أن تجارب الأدوية الجديدة تتركز على الرجال وهو أمر له أسباب متنوعة لكنه يثير انتقادات بسبب اختلاف طبيعة جسم الرجل والمرأة وبالتالي اختلاف رد فعل كل منهما حتى على نفس الدواء.

https://p.dw.com/p/1GfZx
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May

تتناول النساء عادة أدوية موصوفة طبيا أكثر من الرجال، بما في ذلك أقراص تحديد النسل أو علاج خمول الغدة الدرقية أو الوقاية من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث، لكن عندما يتعلق الأمر بالتجارب على أدوية جديدة، فيتقدم الرجال العينة التي يتم اختيارها لإجراء تلك التجارب.

وتقول البروفيسور كارين نيبر من معهد الصيدلة التابع لجامعة لايبزيغ الألمانية: "النساء لا يمثلن في التجارب السريرية بالدرجة التي تتناسب مع أمراض النساء في التركيبة السكانية". ويختلف الرجال والسيدات في الهورمونات وشكل الجسم وعملية التمثيل الغذائي. ونوهت نيبر إلى أنه علاوة على ذلك تعمل بعض الإنزيمات بصورة مختلفة في الجنسين وهو ما يؤثر على السرعة التي يتم بها التخلص من الأدوية من الجسم. ولذا ترى نيبر وبعض زملائها أنه ينبغي تقييم الجرعات الآمنة للمرأة بشكل مستقل في التجارب السريرية على الأدوية.

وساقت نيبر كمثال عقار "زولبيدم" الذي يستخدم في علاج الأرق ويباع في الأسواق بأسماء تجارية مختلفة من بينها "أمبين". وتبين أن عملية الأيض أو التمثيل الغذائي لهذا الدواء تحدث ببطء لدى النساء أكثر من الرجال مما يعني أنه يبقى في مجرى الدم للنساء فترة أطول وهو ما يعرضهن لضعف رد الفعل في الصباح التالي. لذلك تقول البروفيسور نيبر: ينصح أن تقلل النساء عندئذ الجرعة بنسبة 50 في المائة"، مضيفة أن الشركات الموردة نادرا ما تذكر مثل هذه النصيحة.

من جهته يقول رولف هويمكه المتحدث باسم الاتحاد الألماني لشركات بحوث الدواء إن العقاقير التي توصف للرجال والنساء على حد سواء يتعين إجراء تجارب بشأنها على كليهما. وأوضح هويمكه أن في المرحلة الأولى من التجارب يشكل الرجال الأصحاء الغالبية الكبرى من أولئك الذين يتم إخضاعهم للتجارب. لكن نيبر تقول إن السبب الوحيد لذلك هو التكلفة، حيث أن مستويات الهورمونات تتغير باستمرار أثناء الدورة الشهرية، الأمر الذي يجعل تحديد الآثار ذات العلاقة لأي دواء يستغرق وقتا أطول. وهذا معناه أن اختيار النساء كموضوع للبحث الدوائي أكثر تكلفة.

وأشار هويمكه إلى وجود سبب آخر لانخفاض أعداد النساء، وهو قلة الراغبات في ذلك ولاسيما في سن الحمل. وتقول نيبر إنه في ظل هذه الأسباب، يجب الحد من التحيز للذكور في إجراء تجارب على الأدوية وذلك بالبدء في إشراك إناث الفئران في التجارب الأولية على الحيوانات وخاصة في المرحلة الأولى من التجارب وذلك في الظروف التي تؤثر فيها هذه التجارب بشكل رئيسي على النساء.

ا.ف/ ط.أ (د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد