1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون يحذر جونسون: لا يمكن لأمريكا تعويض الاتحاد الأوروبي

٢٢ أغسطس ٢٠١٩

بعد يوم من لقائه ميركل في برلين، سيحل بوريس جونسون ضيفا على ماكرون في باريس، ويتناولان الغداء في الإليزيه، بيد أنه لن يكون لقاء سهلا، فماكرون من أكثر السياسيين الأوروبيين تشددا بخصوص الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.

https://p.dw.com/p/3OInF
EU-Gipfel | Brüssel | Emmanuel Macron
صورة من: Reuters/Y. Herman

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الغداء في قصر الإليزيه اليوم الخميس (22 أغسطس/ آب 2019) رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في المحطة الثانية، بعد برلين، من أول جولة يقوم بها جونسون إلى الخارج منذ توليه السلطة في نهاية تموز/ يوليو.

ومن المتوقع أن يؤكد ماكرون مرة جديدة موقف بلاده الحازم حيال طلبات معاودة التفاوض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". وقد لا يبدي الرئيس الفرنسي حياله الليونة ذاتها التي أبدتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء في برلين.

ورأت ميركل أن من الممكن التوصل "خلال ثلاثين يوما" إلى اتفاق مع لندن لتفادي انفصال لا يتم التفاوض بشأنه بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي المقابل، أكد ماكرون الأربعاء أن "معاودة التفاوض بالشروط التي اقترحها البريطانيون ليست خيارا مطروحا، وقال إنه في حال حصول بريكست "حاد"، بدون اتفاق، فسوف "تكون هذه مسؤولية الحكومة البريطانية" التي "لا تزال لديها حتى اللحظة الأخيرة إمكانية سحب المادة 50"، التي بدأت بموجبها آلية الانسحاب.

كما أكد قصر الإليزيه أنه حتى بدون التوصل إلى اتفاق، فإن فاتورة 39 مليار جنيه إسترليني (43 مليار يورو) المستحقة على لندن للاتحاد الأوروبي في إطار بريكست ستبقى قائمة.

وقال ماكرون الأربعاء إنه من المهم بالنسبة للأوروبيين الحفاظ على السوق الأوروبية الموحدة واستقرار إيرلندا. وحذر الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء البريطاني من أن يتصور أن عقد اتفاق تجاري مع أمريكا يمكن أن يحمي بريطانيا من تراجع اقتصادي وقال: "هل يمكن أن تعوض الولايات المتحدة تكلفة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟ لا".

UK Außenminister Boris Johnson mit dem französicher Präsident Emmanuel Macron
جونسون وماكرون ولوران فابيوس في لقاء سابق في مطلع 2018، عندما كان جونسون وزيرا للخارجية البريطانية. صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Rousseau

أكبر العقبات في طريق بريكست

وتصطدم المحادثات حول طلاق موضع تفاوض حاليا بآلية "شبكة الأمان" (باكستوب) المدرجة في الاتفاق، الذي توصلت إليه لندن مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 غير أن البرلمان البريطاني رفضه أكثر من مرة لاحقا.

وهذا البند المثير للجدل هو بمثابة ضمانة للاتحاد الأوروبي ويهدف إلى منع عودة حدود مادية بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية. وهو ينص على بقاء المملكة المتحدة ككلّ ضمن الوحدة الجمركية مع دول الاتحاد الأوروبي إلى أن يتوصل الشريكان إلى حل يحدد علاقتهما المستقبلية بعد بريكست، وذلك ضمن مهلة شهرين تقريبا. وأبلغ جونسون بوضوح خطيا في مطلع الأسبوع أنه يعارض هذه الآلية، ودعا دول الاتحاد إلى معاودة التفاوض بشأنها.

وكرّر جونسون في برلين أنه يرفض الكلام عن "شبكة أمان" مؤكدا أن المملكة المتحدة "لا يمكنها أن تقبل" بهذه الآلية التي ستبقيها "أسيرة" الإطار القانوني للاتحاد الأوروبي.

ولم يلق جونسون حتى الآن سوى الرفض من القادة الأوروبيين الرئيسيين ولا سيما رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الثلاثاء.

ويشار إلى أنه من المقرر أن يلتقى ماكرون برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في وقت لاحق من اليوم.

ويختتم رئيس الوزراء رحلته في بياريتز بفرنسا حيث سيشارك للمرة الأولى في قمة لمجموعة السبع ويعقد على هامشها لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤيد لبريكست حاد.

ص.ش/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد