1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"لعنة فاغنر" تصيب ثلاثة صحفيين روس في إفريقيا

١ أغسطس ٢٠١٨

كشف "مركز إدارة التحقيقات" أن الصحافيين الروس الثلاثة الذين قتلوا في إفريقيا الوسطى، كانوا هناك لكتابة تحقيق عن نشاط شركة فاغنر شبه العسكرية الروسية. واشتهرت فاغنر مؤخرا من خلال مشاركتها في القتال إلى جانب النظام السوري.

https://p.dw.com/p/32TPM
Moskau Trauer um getötete Journalisten
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Savostyanov

ماذا تعرف عن "بلاك ووتر" الروسية؟

بحسب ما أفادت مصادر في إفريقيا الوسطى وأخرى روسية، فإن المراسل الحربي المحترف أورخان جمال، والوثائقي ألكسندر راتسورغييف، والمصور التلفزيوني كيريل رادتشنكو، اغتيلوا ليل الإثنين/ الثلاثاء قرب مدينة سيبوت على أيدي مسلحين في هذا البلد الإفريقي. وتبين أن الصحفيين الروس الثلاثة، كانوا يتعاونون في عملهم مع "مركز إدارة التحقيقات"، وهو مشروع أطلقه المعارض الروسي الثري في المنفى ميخائيل خودوركوفسكي.

وقال هذا المركز في صفحته على فيسبوك إن الثلاثة "وصلوا جوا في السابع والعشرين من تموز/ يوليو إلى إفريقيا الوسطى لتصوير نشاطات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر في هذا البلد". وقد شاركت شركة فاغنر ابتداء من حزيران/ يونيو 2014 في المعارك شرق أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين الموالين للروس. كما اشتهرت في سوريا حيث تتحرك بموازاة الجيش الروسي وتتدخل في هذا البلد دعما لنظام الرئيس بشار الأسد منذ أيلول/ سبتمبر 2015.

ويفيد خبراء لديهم معلومات حول فاغنر أنها تضم آلاف المرتزقة ولعبت دورا كبيرا في العمليات الروسية شرق سوريا وفي استعادة مدينة تدمر. وركزت الأضواء على مجموعة فاغنر في شباط/ فبراير الماضي عندما أعلنت واشنطن مقتل ما لا يقل عن مئة مقاتل موال للنظام السوري في منطقة دير الزور ردا على هجوم على مركز قيادي لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن.

وبعد عدة أيام من الصمت أقرت موسكو بمقتل خمسة مواطنين روس في هذا القصف إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، موضحة أنهم جميعا "توجهوا إلى روسيا بمبادرات فردية". إلا أن وسائل إعلام أخرى أكدت أن عدد قتلى هذا القصف تجاوز مئتين غالبيتهم الساحقة من الروس.

ويبدو أن ممول مجموعة فاغنر هو رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويدعى يفغيني بريغوجين . وقد وقع عقودا عدة مع الجيش أو الإدارة الروسية. إلا أن القضاء الأميركي يلاحقه اليوم بتهمة الوقوف وراء الحملات عبر الإنترنت بهدف التأثير على الحملة الانتخابية الأميركية للعام 2016 لصالح ترامب.

وقالت مساعدة رئيس تحرير "مركز إدارة التحقيقات" إن الصحافيين الروس الثلاثة حاولوا قبل اغتيالهم الوصول إلى قاعدة يتمركز فيها مرتزقة مجموعة فاغنر. وأضافت أنهم مُنعوا من الدخول بحجة عدم حصولهم على بطاقة اعتماد من وزارة الدفاع المحلية.

ويشار إلى أن روسيا نشرت منذ مطلع العام 2018 روسيا مدربين عسكريين في إفريقيا الوسطى وسلمت السلاح إلى الجيش الوطني وعملت على ضمان سلامة الرئيس فوستان اركانج تواديرا. وحصلت موسكو على إذن لبيع حكومة إفريقيا الوسطى السلاح.

ش.ص/أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد