"لسنا جمهورية موز" – نتنياهو يرفض دعوة شومر لانتخابات مبكرة
١٧ مارس ٢٠٢٤قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة (سي.إن.إن) اليوم الأحد (17 مارس/ آذار 2024) إن تعليقات زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر التي حث فيها على إجراء انتخابات في إسرائيل "غير ملائمة على الإطلاق".
وكان شومر قد دعا في خطاب ألقاه في المجلس يوم الخميس إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل وقال إن نتنياهو يمثل عقبة أمام السلام. وشومر مؤيد لإسرائيل بقوة منذ زمن طويل وهو أكبر مسؤول أمريكي يهودي منتخب.
وقال نتنياهو خلال مقابلة سي.إن.إن: "أعتقد أن ما قاله غير مناسب تماما. من غير الملائم الذهاب إلى ديمقراطية شقيقة ومحاولة استبدال القيادة المنتخبة هناك". وتابع: "هذا شيء يفعله الرأي العام الإسرائيلي من تلقاء نفسه"، وأضاف: "نحن لسنا جمهورية موز، وبدلا من ذلك، يجب أن تركز الجهود على إسقاط طغيان حماس".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أشاد الجمعة بخطاب تشاك شومر.
وعكس خطاب شومر الإحباط المتزايد في واشنطن من نتنياهو وإدارته للحرب في غزة وسط مطالبات ببذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين وعدم إعاقة تسليم المساعدات في غزة. وتصاعدت الانتقادات الدولية للدعم الأمريكي لإسرائيل بسبب حصيلة القتلى وأزمة الجوع في القطاع الساحلي الفلسطيني.
وقال شومر إن رفض إسرائيل حل الدولتين سيكون "خطأ فادحا" وحث المفاوضين في الصراع بين إسرائيل وحماس على بذل كل ما في وسعهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن وإدخال المساعدات إلى غزة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إن تعليقات شومر تعكس مخاوف العديد من الأمريكيين، واصفا خطابه بأنه "جيد".
كما انتقد شومر أيضا الفلسطينيين الذين يؤيدون حركة حماس، وقال كذلك إن على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يتنحى.
وأشار شومر أيضا إلى إمكانية استخدام واشنطن نفوذها إذا لم تغير إسرائيل مسارها. ومع ذلك لم يذهب إلى حد اقتراح خطوة يدافع عنها بعض الديمقراطيين، وهي تقديم تشريع لجعل تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة شرطا لتوفير الولايات المتحدة الأسلحة لإسرائيل.
وشردت الحرب في غزة كل سكان القطاع تقريبا وعددهم 2.3 مليون نسمة، كما جعلتهم على شفا المجاعة وأدت إلى دمار هائل، وأودت بحياة أكثر من 31 ألف فلسطيني، بحسب مسؤولي الصحة في حركة حماس. وأدت كذلك إلى توجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية.
وتنفي إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية وتقول إنها تدافع عن نفسها بعد هجوم حماس الإرهابي عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تفيد بأنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز العشرات رهائن في غزة.
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ز.أ.ب/ص.ش/م.ع. (رويترز، أ ف ب)