1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبنان - ارتفاع عدد ضحايا قارب المهاجرين والمفتي يدعو للهدوء

٢٥ أبريل ٢٠٢٢

ارتفع عدد ضحايا غرق قارب المهاجرين بلبنان لسبعة وفيات بعد العثور على ضحية جديدة. وتختلف الروايات حول عدد ركاب القارب وسبب غرقه. ودعا أهالي الضحايا لـ"يوم غضب"، بينما دعا المفتي للهدوء مؤكدا أنه لن يمر بدون محاسبة.

https://p.dw.com/p/4ANyU
سيارة جهاز الطوارئ والإغاثة في لبنان تنقل في ميناء طرابلس أحد الناجين من غرق قارب المهاجرين (23/4/2022)
سيارة جهاز الطوارئ والإغاثة في لبنان تنقل في ميناء طرابلس أحد الناجين من غرق قارب المهاجرين (23/4/2022)صورة من: Khaled Habashiti/Xinhua/picture alliance

تواصل فرق الانقاذ في لبنان اليوم (الاثنين 25 أبريل / نيسان 2025) البحث عن مفقودين جراء غرق قارب لمهاجرين في وقت متأخر من يوم السبت الماضي، أثناء محاولة الجيش توقيفه قبالة السواحل اللبنانية.

وكان على متن القارب عشرات الأشخاص، وتعد الحادثة هي الأسوأ منذ سنوات، خصوصاً مع تكرر محاولات الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر، هرباً من الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بلبنان منذ صيف 2019

وقال مسؤول في ميناء طرابلس الاثنين إن الجيش اللبناني عثر على جثة أخرى في حادث غرق قارب المهاجرين في البحر قبالة ساحل لبنان الشمالي خلال الليل ليرتفع عدد القتلى إلى سبعة مع استمرار جهود الإنقاذ.

وقال مدير عام مرفأ طرابلس أحمد تامر لوكالة فرانس برس "تم انتشال جثة سيدة من آل النمر اليوم من شاطئ طرابلس".

وكان الجيش انتشل خلال اليومين الماضيين جثث ستة أشخاص، بينهم طفلة. 

وأبلغ أحمد تامر رويترز بأن عمليات البحث مستمرة، وقال إن عمليات الإنقاذ استمرت طيلة الليل.."، وأضاف أن "من كانوا على متن المركب لبنانيون وسوريون وفلسطينيون".

ومع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً وغالباً ما تكون وجهتهم قبرص. وقد بدأ الأمر مع لاجئين فلسطينيين وسوريين لا يترددون في القيام بالرحلة الخطيرة، قبل أن يلجأ لبنانيون أيضاً إلى الأمر ذاته.

ستة قتلى بينهم طفلة في غرق قارب هجرة قبالة سواحل لبنان

دعوة إلى "يوم غضب"

وتتضارب المعلومات حول عدد ركاب القارب، فالصليب الأحمر اللبناني كان قد أعلن أول أمس السبت غرق القارب وعلى متنه حوالي 60 شخصا، بينما تحدثت الأمم المتحدة عن 84 شخصاً على الأقل من نساء ورجال وأطفال، مشيرة إلى أن "العديد" لا يزالون في عداد المفقودين.  وأعلن الجيش الأحد أنه تمت إعادة 48 شخصاً إلى الشاطئ.
 كما لم تتضح حتى الآن ظروف الحادثة، ففيما اتهم ناجون القوات البحرية بإغراق القارب أثناء محاولة توقيفه، قال الجيش إن قائد المركب نفذ "مناورات للهروب (...) بشكل أدى إلى ارتطامه".

وقال الجيش إن المركب انقلب لأنه كان يحمل أكثر من طاقته. وفي تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" قال الجيش: "تتواصل عمليات البحث والإنقاذ التي ينفذها براً وبحراً وجواً بعد غرق المركب، الذي كان على متنه عشرات الأشخاص، قبالة شواطىء طرابلس".

 

المفتي: لا يمكن أن تمر دون محاسبة

وتجمع أقارب الضحايا خلال عطلة نهاية الأسبوع خارج المستشفيات في طرابلس حيث كان الجرحى يتلقون العلاج. وانتظر عدد قليل من الرجال خارج الميناء صباح اليوم الاثنين على أمل العثور على أحبائهم المفقودين.

ودعا أهالي المتوفين إلى "يوم غضب" في طرابلس بالتزامن مع تشييع عدد من الضحايا ظهر الاثنين. وقد رافق تشييع إحدى الضحايا في منطقة باب التبانة إطلاق نار كثيف في الهواء.

ومن جانبه، دعا مفتي  لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان اليوم الاثنين "أبناء طرابلس والشمال وعكار إلى الهدوء والتروي لحين إجراء التحقيق الشفاف من قبل قيادة الجيش والقضاء المختص لكشف ملابسات الكارثة التي لا يمكن أن تمر دون محاسبة ومعاقبة كل من تسبب بهذه الجريمة النكراء.." 

ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم عن دريان قوله إن "الدولة مسؤولة عن تردي الوضع الخطير الذي وصل إليه المواطن مما جعله يحاول أن يغادر بلده إلى المجهول، بأية طريقة لتأمين سبل العيش الكريم بسبب المعاناة المعيشية التي تلاحقه يوميا".
وتسببت الأزمة الاقتصادية في لبنان في فقد العملة المحلية أكثر من 90 في المئة من قيمتها ودفعت موجات من اللاجئين اللبنانيين والسوريين إلى محاولة السفر إلى أوروبا على متن قوارب صغيرة.

ح.ز/ ص.ش (رويترز/ د.ب.أ/ أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد