عقب التحقيق في اتهامات بممارسة ”سلوك عنصري"، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA منع اللاعب أوندري كوديلا، مدافع فريق سلافيا براغ التشيكي، من المشاركة لعشر مباريات.
ففي المباراة التي جمعت فريق سلافيا براغ بفريق رينجرز الإسكتلندي، شُوهد كوديلا متحدثا في أذن لاعب خط الوسط غلين كامارا. وبعد انتهاء المباراة، صرح المدير الفني لفريق رينجرز ستيفين غيرارد لوسائل الإعلامبأن كامارا أخبره بتعرضه لإساءة عنصرية من لاعب الفريق المنافس كوديلا.وفي حوار لاحق أدلى به كامارا لقناة ITV الاسكتلندية، قال كامارا أن كوديلا وصفه بـ ”القرد". ومن جانبه نفى كوديلا الاتهام الموجه له.
وفي بيان صحفي، أعلن رئيس نادي سلافيا براغ، جاروسلاف تفرديك، احترام ناديه لقرار إيقاف كوديلا، كما عبر رئيس النادي عن أسفة واعتذاره لكامارا.
إلا أن الأمر لم يقتصر على تلك الواقعة فقط خلال المباراة، إذ أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرارا بإيقاف مهاجم فريق رينجرز، كيمار روفه، لأربع مباريات بسبب ”الاعتداء بشكل خطير على لاعب آخر".
ليتلقى روفه بدوره اعتداءا إضافيا، هذه المرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب المباراة، وفقا لموقع سي إن إن الأمريكي. وعبر حسابه الشخصي على موقع إنستغرام، نشر روفه صورة لواحد من التعليقات العنصرية التي تلقاها قائلا: ”يمكنني قضاء الليل بطوله في نشر صور لهذا النوع من التعليقات".
ولا يعتبر روفه لاعب كرة القدم الوحيد الذي تعرض من قبل لإساءات عنصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تعرض قبله أخرون لنفس الأمر. وبسبب الكم الكبير من التعليقات المعادية والعنصرية، قرر فريق سوانسي سيتي الإنجليزي وفريق رينجرز الاسكتلندي مقاطعة كل منصات وسائل التواصل الاجتماعي لمدة اسبوع منذ يوم الخميس الماضي.
وصرحت متحدثة باسم شركة فيسبوك، المالكة كذلك لموقع إنستغرام، بعدم التسامح مع أي نوع من أنواع التمييز و"العمل على وقف الأشخاص التي تقوم بنشر مثل هذا المحتوى"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
ووفقا لأحدث تقرير صادر عن فيسبوك للفترة ما بين تشرين أول/أكتوبر وكانون أول/ديسمبر من العام الماضي، تم حذف 6.6 مليون منشور على موقع إنستغرام لاحتوائها على عبارات كراهية، وأن حوالي 95 بالمئة منها عثر عليها الموقع قبل قيام المستخدمين بالإبلاغ عنها.
وطالب مسؤولون بارزون في كرة القدم البريطانية من مسؤولي مواقع فيسبوك وإنستغرام وتويتر مؤخرااتخاذ خطوات أقوى ضد العنصرية. وفي رسالة موجهة للمدير التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ والمدير التنفيذي لموقع تويتر جاك دورسي، وجه للثنائي اتهام بـ ”التقاعس عن العمل" حيث ذكر الخطاب: ”عقدنا العديد من الاجتماعات مع المديرين التنفيذيين التابعين لكما على مدار سنوات، ولكن الحقيقة هي أن منصاتكم تبقى الملاذ لسوء المعاملة. عدم تحرككم أدى إلى اعتقاد المسيئين أنه لا يمكن الوصول إليهم".
ولكن لا ترى شركة فيسبوك أنها الوحيدة التي يقع عليها اللوم، حيث تقول المتحدثة باسمها: "هذه المشكلات تتخطى منصاتنا، ونعمل في هذا المجال مع الحكومة لتحقيق تغييرا اجتماعيا من خلال العمل والتعليم".
د.ب.
-
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
العنصرية من الحكم
في موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية للكاميروني بيير ويبو، مساعد مدرب النادي التركي. الموقف حمل اللاعبين على مغادرة الملعب ورفض استنئاف المباراة. واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا.
-
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
دموع بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من المدرجات. كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا. حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
-
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
داني ألفيس
البرازيلي داني ألفيس، الذي احترف لسنوات طويلة في صفوف برشلونة الإساني، تكررت الحوادث العنصرية ضده من مشجعي بعض الأندية في الدوري الإسباني، حيث تم إلقاء الموز عليه، إضافة إلى صيحات وإهانات أخرى. ولكن رد فعله كان تقشير الموز وتناوله، قبل أن يستأنف اللعب.
-
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
روبرتو كارلوس
رمي الموز استهدف أيضا النجم البرازيلي الشهير، وأحد أشهر من شغل مركز الظهير الأيسر في العالم، روبرتو كارلوس. كارلوس الذي عاش أوج شهرته في صفوف ريال مدريد الإسباني، احترف بعدها أيضا مع نادي أنجي محج قلعة الروسي. ومن اللقطات الشهيرة له كيف غادر الملعب، في 2011، ورفض استئناف اللعب، عقب رمي الموز عليه.
-
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
صامويل إيتو
ومن أشهر الشخصيات التي مرت بمرارة العنصرية، ما تعرض له النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي مر بعدة محطات احترافية، لعل أبرزها مسيرته في برشلونة الإسباني، واضطر في أكثر من مرة إلى قطع اللعب وأصر على الخروج من المباريات، بسبب الهتافات العنصرية من جمهور الفريق الخصم.
-
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
كاليدو كوليبالي يغادر الملعب
قائد المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي، والمحترف مع نادي نابولي الإيطالي، واجه في عام 2018، إهانات عنصرية من قبل بعض جماهير إنتر ميلان. ما خلق موجة تضامن واسعة مع اللاعب. شارك فيها البرتغالي رونالدو، وكذلك المصري محمد صلاح، الذي نشر حينها على تويتر صورة له مع كوليبالي، وعلق عليها بالقول: "لا للعنصرية في كرة القدم ولا في أي مكان".
-
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
إيفرا وسواريز
الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول حينها في مواجهة الفرنسي إيفرا، قائد مانشستر يونايتد. المواجهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. من أشهر اللقطات في الدوري الإنكليزي. سواريز رفض مصافحة إيفرا قبل المباراة. وخلال المباراة قال له: "لا تلمسني. أنا لا أتحدث مع شخص أسود". سواريز عوقب يومها بالإيقاف لثماني مباريات وبغرامة مالية.
-
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
أنطونيو روديغر
مدافع المنتخب الألماني وتشيلسي الإنكليزي، أنطونيو روديغر، كتب على حسابه على تويتر: "إنه لأمر مؤسف أن العنصرية مازالت موجودة ونحن في عام 2019". اللاعب كتب ذلك عقب إهانته بشكل عنصري من بعض مشجعي توتنهام هوتسبر، في مباراة ضمن البريميرليغ.
-
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
في الملاعب الألمانية
الملاعب الألمانية، لم تسلم بدورها من مثل هكذا أحداث. ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير/شباط 2020. مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه.
-
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
استقالات بالجملة
وحتى على صعيد المنتخبات كانت العنصرية حاضرة. خسارة ثقيلة لبلغاريا أمام إنكلترا، بسداسية، في 2019، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية، وانتهاء أمل بلغاريا بالتأهل. ولكن هذه لم تكن الفضيحة الأكبر. وإنما عنصرية بعض الجماهير ضد لاعبي المنتخب الإنكليزي، ومنهم رحيم سترلينغ (الصورة)، وأيضا إظهار ما يعرف بتحية هتلر النازية. الفضيحة أدت لاستقالة كل أعضاء الاتحاد البلغاري للعبة ومدرب المنتخب بلاكوف. إعداد: ف.ي