قتلى في سوريا والسلطات تعتقل وتفرق مثقفين في مظاهرة بدمشق
١٣ يوليو ٢٠١١قال نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن القوات السورية قتلت أربعة قرويين الأربعاء (13 تموز/ يوليو 2011) في هجمات على منطقة في شمال غرب البلاد قرب تركيا في توسيع للحملة العسكرية الرامية لسحق المعارضة للرئيس بشار الأسد. وأضاف ناشط في إدلب والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأربعة قتلوا في هجمات مدعومة بالدبابات في أربع قرى في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا.
وبدأت الهجمات العسكرية على بلدات وقرى إدلب قبل خمسة أسابيع بعد احتجاجات كبيرة في مختلف أنحاء المنطقة الريفية تطالب بحريات سياسية. وأدت الهجمات إلى نزوح آلاف السوريين إلى تركيا، خصوصا من مدينة جسر الشغور التي اقتحمتها دبابات الجيش السوري بعد إعلان دمشق عن مقتل العشرات من قواتها الأمنية على أيدي "عصابات إجرامية مسلحة" حسب وصف الإعلام السوري الرسمي.
اعتقال مثقفين وفنانين في دمشق
كما أفادت منظمة حقوقية أن قوات الأمن السورية اعتقلت نحو عشرين مثقفا كان مقررا أن يشاركوا في تظاهرة في حي الميدان بوسط دمشق في غمرة الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ منتصف آذار/ مارس الماضي. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في اتصال مع فرانس برس إنه "كان من المقرر تنظيم تظاهرة للمثقفين في حي الميدان أمام جامع الحسن في دمشق، وقبل انطلاق التظاهرة بدقائق تم اعتقال 20 شخصا في الميدان".
وأوضح عبد الرحمن أن من ضمن المعتقلين "الممثلة السورية مي سكاف والناشطة ريما فليحان، وقد وضعوا جميعا في حافلات للأمن". كما وردت أنباء أن المخرج السوري المعروف محمد ملص من بين المعتقلين. وقال عبد الرحمن إن المثقفين دعوا إلى التظاهرة بهدف "وقف العمليات العسكرية والأمنية ضد المتظاهرين والإفراج عن معتقلي الرأي والضمير والسماح بالتظاهر السلمي وتغيير المادة 8 من الدستور التي تقول إن البعث هو الحزب القائد للدولة والمجتمع ومواد أخرى تعطي الرئيس صلاحيات واسعة". ومن أبرز من شارك في المظاهرة الممثل الكبير خالد تاجا والمخرج السينمائي المعروف نبيل المالح.
(هـ.إ./أ.ف.ب/رويترز)
مراجعة: أحمد حسو