1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قبائل في ناميبيا تنتقد خططا ألمانية تعتذر عن حقبة الاستعمار

١٧ مايو ٢٠٢١

رفضت مجموعتان عرقيتان في ناميبيا خطط ألمانيا للاعتذار عن احتلالها للبلد قبل أكثر من مئة عام وارتكابها لـ"إبادة جماعية" فيه. وطالب أعضاء المجموعتين باعتذار رسمي من ألمانيا، بالإضافة إلى تعويضات مالية.

https://p.dw.com/p/3tWfg
نصب تذكاري في ناميبيا يستذكر ضحايا الاستعمار الألماني في البلد الأفريقي
نصب تذكاري في ناميبيا يستذكر ضحايا الاستعمار الألماني في البلد الأفريقيصورة من: Jürgen Bätz/dpa/picture alliance

قوبلت خطط ألمانيا للاعتراف بالفظائع التي ارتكبتها أثناء استعمارها لناميبيا بالرفض من جانب قبائل محلية قبل حتى أن يتم الإعلان عنها.

وكان المفاوضون الألمان والناميبيون يعملون منذ أكثر من نصف عقد  في محاولة للتوصل إلى نص للاعتذار عن احتلال ألمانيا للدولة الأفريقية، من عام 1884 إلى عام 1915.

وقد ركز الكثير من الجدل على ما إذا كان ينبغي على ألمانيا إصدار اعتذار عن الوفيات التي حدثت أثناء ذلك الاحتلال، وفي أي شكل ينبغي أن يأتي هذا الاعتذار وما إذا كان ينبغي أن يكون هناك تعويض مالي. ولكن وفقا لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية، رفض قادة سلطة "أوفا هيريرو" التقليدية ورابطة "ناما" للقادة، وهما اثنتان من المجموعات الناميبية، الاقتراح، قائلين إنه ليس أكثر من محاولة علاقات عامة ألمانية ومحاولة لخداع ناميبيا.

خلاف حول الإبادة الجماعية في ناميبيا

وتعتبر سلطة "أوفا هيريرو" التقليدية واحدة فقط من العديد من جماعات الهيريرو، والتي تعترف الحكومة بثمانية منها وممثلة في الوفد التفاوضي الناميبي. كما أن رابطة ناما للقادة لا تمثل جميع جماعات ناما. ويطالب ممثلو المجموعتين العرقيتين باعتذار رسمي عن الجرائم التي ارتكبت خلال الحقبة الاستعمارية بالإضافة إلى تعويضات مالية. ووفقا لمحطة "دويتشلاند فونك"، فإن الحكومة الألمانية مستعدة الآن للاعتراف بقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في المستعمرة الألمانية السابقة بجنوب غرب أفريقيا على أنه إبادة جماعية من منظور اليوم.

ومن المقرر أيضا أن يعتذر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير رسميا عن ذلك في حفل في البرلمان الناميبي. وكان لألمانيا القيصرية قوة استعمارية فيما يعرف الآن بناميبيا منذ عام 1884 حتى عام 1915. وسحقت الإمبراطورية الألمانية محاولات التمرد من قبل المجموعتين، مما أسفر عن مقتل ما يتراوح بين 65 ألفا و80 ألفا من جماعة الهيريرو وما لا يقل عن 10 آلاف شخص من جماعة الناما التي كانت تضم 20 ألف شخص في ذلك الوقت، وفقًا للمؤرخين. وهو ما اعتبره مسؤولون ألمان إبادة جماعية .

وتتفاوض كلتا الحكومتان منذ سنوات بشأن الشكل الذي ينبغي أن تبدو عليه التعويضات. وتردد أن المفاوضين اقتربوا من التوصل إلى اتفاق، لكن لم يتم الإفصاح رسمياً عن أي تفاصيل.

ز.أ.ب/ص.ش (د ب أ)

الروح المسروقة - كنوز إفريقيا الثقافية المنهوبة