بعد مرور عام بالضبط على وفاة الطفل المغربي ريان في بئر مهجورة في حادث مأساوي هز العالم، رزق والداه الخميس (الثاني من شباط/فبراير 2023) بطفل جديد.
وعبر والدا الطفل عن فرحتهما، وقالا إنهما لا ينويان تسميته ريان تعبيراً عن "الإيمان بقضاء الله وقدره".
وكان الطفل ريان (خمس سنوات) قد سقط في بئر ضيقة طولها 32 متراً وقطرها لا يتجاوز 20 سنتمتراً في المنتصف بالقرب من منزله في قرية إغران قرب شفشاون شمالي المغرب ، وبقي فيها مدة خمسة أيام، وبعد أن باءت عدة محاولات إخراجه بالفشل انتشلت فرق الانقاذ جثته.
وتابعت وسائل إعلام عالمية مباشرة محاولات إنقاذ ريان، وعبر عدد من زعماء العالم عن تعاطفهم مع مأساة ريان.
وغادرت عائلة ريان القرية هرباً من الذكرى الأليمة إلى مدينة تطوان في منزل منحه لهم العاهل المغربي محمد السادس.
وعبر والد ريان عن فرحته بالمولود الجديد وقال للصحافة المغربية "بالرغم من أنه بالأمس كانت ذكرى وفاة ريان، ولادة طفل جديد لنا اليوم أعاد الفرحة إلى قلوبنا". وأضاف "لا يمكن أن نسميه ريان لأن ريان أخذه الله عز وجل، ونحن راضون بقضاء الله".
وأوضحت صحيفة هسبريس الإلكترونية أن الوضع الصحي للأم مستقر، مشيرة إلى أن إدارة مستشفى سانية الرمل بتطوان (شمال) حيث وضعت مولودها، "ستخصها بحفل على شرفها".
خ.س (رويترز، أ ف ب)
-
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
تم جلب الوردة الدمشقية من العاصمة السورية منذ زمن القوافل التجارية من المشرق إلى المغرب، وفق بعض الروايات. وترتوي حقول الورود المنتشرة على ضفاف نهري "دادس" الشهير و "مكّون" الذين يتدفقان من جبال الأطلس غربا، ويمران بجوار المدينة.
-
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
يبدأ جني الورد مع طلوع الفجر وتحتاج النساء إلى نحو ست ساعات لملء الحقائب الكبيرة. وكان الورد لعقود مصدر رزق رئيسي للكثير من العائلات وتشكل النساء النسبة الأكبر من العاملين في مزارع الورود.
-
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
وفقا لبيانات رسمية تغطي زراعة الورد في قلعة مكونة حوالي 800 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة. وفي السنوات الأخيرة يعاني الفلاحون من قلة المياه في الواحات بسبب الجفاف.
-
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
النساء هنا يكدحن من أجل كسب لقمة العيش، مثل هذه السيدة التي تستعين بقفاز لتفادي أشواك الورد، وغطاء لرأسها لحمايته من شمس ربيعية دافئة في قلعة مكونة التي تلقّب "بوادي الورود" في جنوب شرق المملكة.
-
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
تراجع ثمن الورد بنحو 30 بالمائة (ما بين 2 إلى 2،5 دولارات) للكيلوغرام الواحد منذ الموسم الماضي، بسبب تداعيات الوباء، وذلك بعد فترة سجل فيها ارتفاعا بفضل جهود وزارة الزراعة لتطوير القطاع واستقطاب مستثمرين ورفع المردود.
-
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
إضافة إلى العطور ومواد التجميل تستخرج من الورد الدمشقي مستحضرات ثمينة كالزيوت الأساسية التي يصل ثمنها حتى 18 ألف دولار للكيلوغرام الواحد.
-
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
في قلعة مكونة يرتبط كل شيء بالورود بدءا بأسماء الفنادق ولون سيارات الأجرة مرورا بمستحضرات التجميل المعروضة في الدكاكين. وبفضل سواعد المزارعين والمنتجين في هذه المنطقة الجميلة تحولت إلى قاعدة لتصدير منتجات ومشتقات الورود.
-
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
تتركز صادرات القطاع حاليا في ماء الورد والورود المجففة، بينما لا يتعدى الباقي نحو 50 كيلوغراما سنويا من الزيوت الأساسية ونحو 500 كيلوغرام من الرحيق.
-
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
يقام في المدينة سنويا في شهر مايو/ أيار مهرجان الورد ويجذب إليه آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، لكن تنطيمه توقف للمرة الثانية بسبب الجائحة. وخلال المهرجان تنظم مسابقة اختيار ملكة جمال الورود، والاحنفاء بجمال المرأة الأمازيعية والتراث الموسيقي والثقافي الأمازيغي المحلي. إعداد: عمار عبد الرحمن
الكاتب: عبد الرحمان عمار