Letzte TV-Ansprache von Bush
١٦ يناير ٢٠٠٩قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج دبليو بوش، في خطاب الوداع ، أمس الخميس، إنه من الممكن وجود "قدر ضئيل من الجدل" بشأن قراراته التي اتخذها خلال فترة رئاسته والتي أبقت الولايات المتحدة في أمان، على حد قوله. وتطرق بوش إلى العديد من الموضوعات التي تميزت بها السنوات الثماني التي قضاها في البيت الأبيض، وذلك في خطابه الأخير إلى الأمة كرئيس للولايات المتحدة بثه عبر التلفزيون.
وأكد بوش أن الإرهاب ما زال "التهديد الأكثر خطورة لشعبنا " بعد أكثر من سبع سنوات من تفجيرات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن. وقال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته في هذا السياق: "أعداؤنا صبورون ومصممون على الهجوم مرة أخرى... الخير والشر موجودان في هذا العالم وبين الاثنين لا يمكن أن يكون هناك حل وسط." وجدد تمسكه بمبدئه المثير للجدل "من ليس معنا فهو ضدنا"، الذي أعلنه عقب تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول مباشرة وأثار حينها انتقادات واسعة. لكنه قال "في الوقت نفسه، يجب أن نواصل الحوار مع العالم"، مؤكدا أيضا ضرورة "رفض الانعزالية". فالولايات المتحدة، على حد قوله، هي الدولة الوحيدة التي يمكنها " قيادة قضية الحرية" والديمقراطية في العالم، وأنه يجب عليها لا تتجه نحو العزلة أو الحمائية لتحقيق أهدافها.
"قرارات صعبة" و"إخفاقات ضئيلة"
وحاول بوش قبل نحو خمسة أيام من مغادرته منصبه الدفاع عن إرث عهده بالرغم من أنه يغادر منصبه في ظل ارتفاع البطالة لأعلى مستوى في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. وبينما أقر بوش بوجود بعض "الإخفاقات " والأمور التي ربما قام بها بشكل مختلف، فقد قال إنه أبقى على مبادئه السليمة واتخذ " قرارات صعبة" ضرورية لحماية البلاد. وقال بوش في هذا السياق: "هناك نقاش قانوني بشأن العديد من هذه القرارات، ولكن يوجد نقاش ضئيل حول النتائج".
واستطرد "عاشت الولايات المتحدة أكثر من سبع سنوات دون وقوع هجوم إرهابي آخر على أراضيها". إلا أن بوش أعترف "بنكسات" مثل كل الذين تولوا هذا المنصب قبلي. هناك أمور كنت سأحققها بشكل مختلف لو سنحت لي الفرصة". وشدد بوش على أن التاريخ سيكون الحكم الأخير على فترة رئاسته التي تنتهي بتنصيب باراك أوباما الثلاثاء المقبل.
تسلم أوباما الرئاسة "لحظة آمل وفخر"
وتنتقل الرئاسة الأمريكية من بوش إلى باراك وباما وسط أسوا ركود اقتصادي تشهده الولايات المتحدة خلال عقود وأيضا في ظل استمرار الحرب في العراق وأفغانستان. ويرث الرئيس المنتخب قضية لم تحسم بعد وهي إغلاق أسوأ معسكر جوانتانامو في كوبا.
وعبر بوش عن شعوره "بالفخر" لتولي رجل أسود رئاسة الولايات المتحدة، وقال إنه في هذا اليوم "سيقف رجل يعكس تاريخه الوعود التي تقدمها بلادنا". وأضاف الرئيس المنتهية ولايته في آخر خطاب إلى الأميركيين "ستكون لحظة أمل وفخر لكل البلد". وتابع بوش "أضم صوتي إلى كل الأميركيين لأعبر عن تمنياتي للرئيس المنتخب اوباما وزوجته وابنتيهما الرائعتين بالنجاح". وكان بوش شدد مرات عدة على الطابع "التاريخي" لتولي أسود رئاسة الولايات المتحدة للمرة الأولى في تاريخها. وأشاد بوش في خطابه "بحيوية الديمقراطية الأميركية" وكذلك بصلابة الأميركيين في الأوقات الصعبة.
وتوجيه خطاب وداع تقليد يتبعه الرؤساء الأمريكيون في نهاية ولايتهم، لكن كلمة بوش في نهاية فترتي ولايته تحظى بأهمية خاصة، حيث يترك منصبه عند أحد أدنى مستويات التأييد الشعبي، إذ يقارب 25 في المائة.