1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات القتلى في تشاد بعد تمديد المرحلة الانتقالية لعامين

٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢

مواجهات دامية بين متظاهرين وقوات الأمن في العاصمة التشادية نجامينا، على إثر خروج مظاهرة للاحتجاج ضد قرار الجيش التشادي تمديد عمل "الحكومة المؤقتة" لمدة 24 شهرا أخرى.

https://p.dw.com/p/4IU7B
احتجاجات في تشاد
من احتجاجات اليوم في العاصمة التشاديةصورة من: Le Visionnaire/REUTERS

قتل نحو "خمسين" شخصاً، بينهم عدد من عناصر الأمن، اليوم الخميس (20 أكتوبر/تشرين أول 2022)، خلال مواجهات في نجامينا بين الشرطة ومتظاهرين ضد  تمديد المرحلة الانتقالية السياسية في تشاد،  وفق المتحدث باسم الحكومة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) تأكيد رئيس الوزراء التشادي صالح كبزابو أن الاحتجاجات الدامية أسفرت عن مقتل العشرات في أنحاء البلاد الخميس، وأعلن "تعليق جميع أنشطة" أحزاب معارضة رئيسية وفرض حظر تجول.

وقال "سقط نحو خمسين قتيلا خصوصا في نجامينا وموندو وكومرا وزهاء مئة جريح"، مضيفا أن حظر التجول من السادسة مساء حتى السادسة صباحا سيستمر حتى "استعادة تامة للأمن في نجامينا وموندو ودوبا وكومرا" وحذّر من أن الحكومة "ستفرض النظام في كامل البلاد ولن تتسامح بعد الآن مع أي انزلاق أيا كان مرتكبه".

وخرج المئات إلى الشوارع يطالبون بانتقال أسرع إلى الحكم الديمقراطي وأغلقوا الطرق وأضرموا النار في مقر حزب رئيس الوزراء التشادي الجديد صالح كبزابو. وذكرت وكالتا الأنباء الفرنسية ورويترز أن المتظاهرين هاجموا مباني عامة، بما فيها مقر المحافظة، ومقر حزب رئيس الوزراء ومقر رئيس الجمعية الوطنية.

ودانت فرنسا عبر وزارة الخارجية، أعمال العنف. وقالت الوزارة في بيان إنّ "عنفاً وقع صباح اليوم في تشاد، خصوصاً مع استخدام الأسلحة الفتّاكة ضد المتظاهرين، وهو ما تدينه فرنسا"، مؤكدة في الوقت ذاته أن باريس لا تلعب "أي دور في هذه الأحداث".

وكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، رئيس وزراء تشاد السابق، على تويتر "أدين بشدة قمع المظاهرات الذي أدى إلى سقوط قتلى في تشاد"، داعيا إلى التوصل لحل سلمي للأزمة.

 

في هذه الأثناء، أعلنت جمعية الصليب الأحمر التشادي أنها نشرت "عشرات الفرق" في المناطق المتوترة في العاصمة لتقديم الإسعافات الأولية ونقل الجرحى إلى المستشفيات.

 

تمديد المرحلة الانتقالية فجر الموقف

وتجري هذه الاشتباكات بعد  تمديد المرحلة الانتقالية  لمدة عامين، بعدما كان من المقرّر أن تنتهي الخميس 20 تشرين الأول/ أكتوبر. لكن في نهاية أيلول/سبتمبر، بقي محمد إدريس ديبي إيتنو في منصبه بصفته رئيساً للدولة حتى تنظيم انتخابات حرة وديموقراطية يفترض إجراؤها في نهاية الفترة الانتقالية الثانية التي سيتمكّن ديبي من الترشح فيها.

محمد إدريس ديبي إيتنو، رئيس تشاد
الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو، رئيس تشاد خلفا لوالدهصورة من: DENIS SASSOU GUEIPEUR/AFP/Getty Images

وجاء بقاء محمد إدريس ديبي إيتنو على رأس السلطة   في ختام الحوار الوطني الشامل،  الذي قاطعه جزء كبير من المعارضة، ليستكمل بذلك استهداف المعارضة السياسية والمسلّحة وإحراج المجتمع الدولي الذي كان قد دعم ديبي قبل 18 شهراً. وكان الجيش أعلنه رئيساً انتقاليا في 20 نيسان/أبريل 2021، على رأس مجلس عسكري انتقالي يضم 15 جنرالاً، في اليوم نفسه لإعلان وفاة والده إدريس ديبي إيتنو  الذي قتل على الجبهة بعدما حكم تشاد طوال نحو ثلاثين عاماً.

واستهدف المتظاهرون مقرّ حزب "الاتحاد الوطني للتنمية والتجديد" الذي ينتمي إليه كبزابو والذي "احترق جزئياً"، حسبما صرّح نائب رئيس الحزب سيليستان توبونا لفرانس برس. وكان كبزابو قد انضمّ إلى الحكومة التي عيّنها المجلس العسكري بقيادة محمد إدريس ديبي إيتنو، بعدما كان معارضاً تاريخياً لوالده الذي حكم البلاد بقبضة من حديد لمدة 30 عاماً.

من جهته، قال سوكسيه مصرا، أحد أبرز المعارضين: "إنهم يطلقون النار علينا. إنهم يقتلون شعبنا. جنود الجنرال الوحيد الذي رفض احترام كلمته، واليوم هي نهاية الأشهر الـ18، هكذا ينوي تنصيب سلالته بقتل الناس"، وذلك بعدما كان قد دعا الناس إلى التظاهر بشكل سلمي.

ف.ي/ص.ش (رويترز، ا ف ب)