1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صدامات بين الشرطة ومصلين خلال صلاة عيد الفطر في أديس أبابا

٢ مايو ٢٠٢٢

وقعت مواجهات بين شبان إثيوبيين وعناصر من الشرطة بسبب "إطلاق قنبلة غاز مسيل للدموع، بطريق الخطا، على مسلمين" تجمعوا للصلاة وسط العاصمة، بحسب مسؤول مسلم. واحتفل المسلمون اليوم في دول عديدة بصلاة العيد دون تباعد اجتماعي.

https://p.dw.com/p/4AjcR
جانب من صلاة عيد الفطر في ملعب لكرة القدم بالعاصمة الإثيوبية
قال مسؤول مسلم إن شرطياً أطلق عن طريق الخطأ قنبلة غاز مسيل للدموع على مسلمين تجمعوا للصلاة في وسط العاصمة الإثيوبيةصورة من: AMANUEL SILESHI/AFP

دارت مواجهات لفترة وجيزة الاثنين (الثاني من مايو/أيار 2022) في وسط أديس أبابا بين شبان مسلمين إثيوبيين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع خلال صلاة جماعية بمناسبة عيد الفطر، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

ولم تتضح بعد الظروف التي أدت إلى اندلاع المواجهات. وقال مسؤول مسلم إن شرطياً أطلق عن طريق الخطأ قنبلة غاز مسيل للدموع على مسلمين تجمعوا للصلاة في وسط العاصمة الإثيوبية.

وقالت شرطة أديس أبابا من جانبها في بيان مقتضب "تسببت أعمال شغب قام بها عدد قليل من الأفراد... أثناء صلاة العيد... بأضرار مادية"، مؤكدة عودة الهدوء. وأضافت أنها "ستعلن لاحقاً سبب اندلاع أعمال الشغب".

وبدأت المواجهات قرب استاد العاصمة الدولي الذي نظمت فيه الصلاة. ولدى امتلاء الاستاد، صلى من لم يتمكنوا من دخوله في الخارج ولا سيما في ميدان مسكل الكبير.

لا معلومات واضحة

وقال مسؤول في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا، طلب عدم ذكر اسمه، "ليس لدينا معلومات واضحة" عن سبب اندلاع الصدامات. وأضاف "يبدو أن شرطيًا أطلق قنبلة مسيلة للدموع عن غير قصد" على حشد من المصلين المتجمعين للصلاة في ميدان مسكل، مستشهداً بمتطوعين تولوا تنظيم الصلاة. وأضاف أن زملاء الشرطي أبعدوه عن المكان لكن "الناس صُدموا وراحوا يهتفون وخرج الوضع عن السيطرة".

وفي وقت لاحق، أشار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا في بيان إلى أن الحوادث "التي وقعت خلال صلاة العيد ليست مرتبطة بمشكلة بين المسيحيين والمسلمين" و"ليست من عمل الحكومة كما يحاول البعض الترويج له".

وشاهد مراسلو فرانس برس شبانا يرشقون الشرطة بالحجارة بالقرب من ميدان مسكل. وهتف البعض "العدالة لغوندار" و"لا تحرقوا مساجدنا لا تقتلوا أبناءنا".

يذكر أن مدينة غوندار تقع في منطقة أمهرة، شمال غرب إثيوبيا، حيث قتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وفقًا لمسؤولين مسلمين، في أواخر نيسان/أبريل في أعمال عنف ضد مسلمين نُسبت إلى "متطرفين مسيحيين". وإثيوبيا دولة ذات غالبية مسيحية (أكثرهم من الأرثوذكس) ويشكل المسلمون نحو 30% من سكانها.

وقال مراسلون لفرانس برس الاثنين في أديس أبابا إن المتظاهرين حطموا بالحجارة نوافذ متحف وطني في ميدان مسكل، وأشاروا إلى عودة الهدوء بعد ذلك.

وقال عضو مجلس الشؤون الإسلامية "هذه هي المرة الأولى" التي نشهد أحداثا خلال صلاة العيد الجماعية في العاصمة التي تُنظم منذ سقوط النظام العسكري الماركسي في عام 1991. وأوضح أن "المسلمين منظمون ومسالمون" يريدون "قضاء العيد بسلام".

صلاة عيد دون تباعد اجتماعي

واحتفل المسلمون في دول مختلفة اليوم بعيد الفطر، وأقيمت الصلوات في ساحات عامة لأول مرة بعد عامين من منع التجمعات خوفاً من انتشار وباء كورونا. 

في مصر، احتشد مئات المصلين في مصر خارج مسجد عمرو بن العاص التاريخي بمنطقة مصر القديمة في القاهرة انتظارا لدورهم لدخول المسجد لحضور صلاة عيد الفطر بأعداد أكبر بكثير مما كان عليه الحال خلال العامين الماضيين.

وانضمت أُسر لأداء الصلاة التي غاب عنها كثيرون في عامي 2020 و 2021 بسبب القيود التي كانت مفروضة للحد من تفشي جائحة كورونا.

كما احتفل ألوف الألبان بأداء صلاة عيد الفطر في العاصمة تيرانا. وأظهرت لقطات صُورت بطائرة مُسيرة حشداً كبيراً من المصلين يتجمعون في ساحة إسكندر بك بتيرانا ويؤدون صلاة العيد.

وأدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى شرق القدس دون صدامات مع الشرطة الإسرائيلية.  

ع.ح./ص.ش. (أ ف ب، رويترز)