1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا توافق على تمديد اتفاقية الحبوب شهرين فقط وأوكرانيا ترد

١٣ مارس ٢٠٢٣

أعلنت روسيا أنها لا تعارض تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يوما فقط، وهي نصف فترة التمديد السابقة. وجاء الرد الأوكراني سريعا إذ انتقدت كييف الموقف الروسي واعتبرت أنه يتعارض مع الاتفاقية الأساسية.

https://p.dw.com/p/4OcuV
مسؤولو مركز التنسيق المشترك على متن سفينة شحن تحمل حبوبًا أوكرانية. (الثالث من أغسطس 2022).
وتهدف اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، إلى الحيلولة دون وقوع أزمة غذاء عالمية.صورة من: TURKISH DEFENCE MINISTRY/ REUTERS

أعلن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، عقب مفاوضات مع الأمم المتحدة في جنيف اليوم الاثنين (13 مارس/آذار 2023)، "أن الجانب الروسي (...) لا يُعارض تمديدًا جديدًا لمبادرة البحر الأسود (اتفاقية الحبوب) بعد انتهاء تمديدها الثاني في 18 آذار/مارس، لكن لمدة 60 يومًا فقط".

وجاء الرد الأوكراني سريعا إذ انتقدت كييف الموقف الروسي واعتبرت أنه يتعارض مع الاتفاقية الأساسية.

وكتب وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف في تغريدة أن "الاتفاقية حول مبادرة حبوب البحر الأسود تنصّ على تمديد لمدة 120 يومًا على الأقلّ، وموقف روسيا القاضي بتمديدها لمدة 60 يومًا فقط يتعارض إذًا مع الوثيقة الموقعة من جانب تركيا والأمم المتحدة".

وأوضح أن أوكرانيا تنتظر "الموقف الرسمي" للأمم المتحدة وتركيا كـ"ضامنَين" للاتفاقية.

في نيويورك، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن "الأمم المتحدة تبقى منخرطة بشكل كامل في مبادرة حبوب البحر الأسود وفي جهود تسهيل صادرات الأسمدة والأغذية الروسية".

وقال فيرشينين في إعلان مكتوب أُرسل إلى وسائل إعلامية عقب المفاوضات مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان، "موقفنا في المستقبل سيتحدد بناء على (ما سيتم إحرازه من) تقدّم ملموس على صعيد تطبيع أوضاع صادراتنا الزراعية، ليس بالأقوال بل بالأفعال".

وأضاف أن ذلك "يشمل ذلك الدفعات المصرفية وآليات النقل والضمان ورفع التجميد عن الأنشطة المالية وإمدادات الأمونيا عبر خط أنابيب تولياتي-أوديسا".

وشدّد نائب وزير الخارجية الروسي على أن النقاش "الصريح والمعمّق" مع المسؤولين الأمميين الكبيرين "أكد مرة جديدة أن عمليات التصدير التجاري للمنتجات الأوكرانية تجري بوتيرة ثابتة وتدر أرباحا كبيرة لكييف فيما القيود المفروضة على المصدّرين الزراعيين الروس لا تزال قائمة".

وأكد فيرشينين أن "الإعفاءات التي أعلنتها واشنطن وبروكسل ولندن وشملت المواد الغذائية والأسمدة هي بغالبيتها غير فاعلة".

والأسبوع الماضي، وصف وزير الخارجية سيرغي لافروف المفاوضات الهادفة إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بأنها "معقّدة".

وسمح الاتفاق باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، رغم غزو البلاد.

كذلك أسفر هذا الاتفاق الحيوي  لإمدادات الغذاء العالمية ، عن تصدير أكثر من 24 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وفقاً للأمم المتحدة.

سفينة تحمل حبوبا أوكرانية قرب إسطنبول (9/8/2022)
وتهدف اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، إلى الحيلولة دون وقوع أزمة غذاء عالميةصورة من: Ali Atmaca/AA/picture alliance

ودعت  أوكرانيا  الأسبوع الماضي إلى بذل جهود دولية لإبقاء ممرّات الشحن في البحر الأسود مفتوحة لنقل الحبوب، كما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال انعقاد اجتماعات مجموعة العشرين في أوائل آذار/مارس إلى تجديد  روسيا للاتفاق.

ومن جهتها، تؤكد روسيا أنّ الجزء من هذا الاتفاق الذي يسمح لها بتصدير الأسمدة من دون عقوبات غربية لم يتم احترامه بالكامل.

وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود، التي  توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا  بين روسيا وأوكرانيا في يوليو/ تموز الماضي، إلى الحيلولة  دون وقوع أزمة غذاء عالمية  من خلال السماح بتصدير الحبوب بأمان من ثلاثة موانئ أوكرانية بعدما تسبب الغزو الروسي في توقف التصدير لفترة.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)