1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم تلقيح نصف البالغين.. دلتا تعقّد خطط أوروبا لتجاوز الأزمة

٢٢ يوليو ٢٠٢١

أصبح أكثر من نصف البالغين في الاتحاد الأوروبي أي مئتي مليون شخص، ملقحين بالكامل ضد كوفيد-19، إلا أن التفشي السريع للنسخة المتحوّرة دلتا يهدد بعرقلة العودة إلى الحياة الطبيعية في القارة. كما يهدد التعافي الاقتصادي.

https://p.dw.com/p/3xteM
مطار برلين براندنبورغ، صورة رمزية
مطار برلين براندنبورغ، صورة رمزيةصورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance

أعلنت المفوضية الأوروبية الخميس (22 يوليو/ تموز 2021) أنه "حتى اليوم، يوجد 200 مليون شخص ملقحين بالكامل في الاتحاد الأوروبي". وأشارت إلى أن هذا العدد يمثل "نسبة 54,7% من البالغين" الملقحين بالكامل، علماً أن المفوضية كانت قد حدّدت هدف تلقيح 70% من الراشدين هذا الصيف.

وصرّحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن "تعافي اقتصاد منطقة اليورو يسير على الطريق الصحيح ... لكن الوباء ما زال يلقي بظلاله، خصوصا أن المتحوّرة دلتا تشكل مصدرا متزايدا لعدم اليقين". وأوضحت أن الزيادة في عدد الإصابات الناجمة عن هذه النسخة السريعة الانتشار، قد تثبط التعافي "في قطاع الخدمات وخصوصا السياحة والضيافة".

ارتفاع جديد في الإصابات

في بريطانيا، مئات آلاف الأشخاص المخالطين لمصابين بكوفيد مرغمون على حجر أنفسهم لعشرة أيام، ما يتسبب بإعاقة الاقتصاد. ويتسبب ذلك بخلو بعض الرفوف في متاجر المواد الغذائية وتوقف بعض خطوط مترو لندن بسبب غياب موظفين وتمديد فترة تدخل قوات الشرطة.

وتُمارس حالياً ضغوط على الحكومة البريطانية التي رفعت كافة القيود تقريباً في خضمّ ارتفاع عدد الإصابات، لتخفيف قيود العزل على الأشخاص المخالطين كي لا يتوقف توزيع البضائع إلى المتاجر.

وأصبحت النسخة المتحوّرة دلتا الشديدة العدوى، مهيمنة على الحالات في جزء كبير من أوروبا والولايات المتحدة.

ميركل حذرت من تسارع الغصابات بكورونا
ميركل حذرت من تسارع الغصابات بكوروناصورة من: Wolfgang Kumm/dpa/picture alliance

ميركل تحذر من "ارتفاع متسارع" في الإصابات

وحذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن "ارتفاع متسارع" في عدد الإصابات بفيروس كورونا معتبرةً أن "هذه السرعة مقلقة". وأضافت "علينا أن نفترض أنه سيكون لدينا ضعف" عدد الإصابات الجديدة "في أقل من أسبوعين". وتابعت "كل عملية تلقيح... هي خطوة صغيرة نحو العودة إلى حياة طبيعية".

ومنذ منتصف تموز/يوليو، يتجاوز عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19 الألف في المتوسط. والخميس، سجّلت 1890 إصابة في 24 ساعة وفق أرقام معهد روبرت كوخ للصحة العامة.

و لا يزال هذا العدد أقلّ بكثير من حصيلة الإصابات اليومية في فرنسا التي تشهد "موجة رابعة" وفق قول رئيس الوزراء جان كاستيكس. وبعد بضعة أسابيع من تخفيف القيود، ارتفع عدد الإصابات بنسبة 140% خلال أسبوع. وتجاوزت حصيلة الإصابات الأربعاء عتبة عشرين ألفاً في اليوم للمرة الأولى منذ مطلع أيار/مايو، مقابل تسعة آلاف منذ أسبوع.

هل ينفع اللقاح الإلزامي؟

 لتسريع التغلب على الوباء، تحاول الحكومة الفرنسية إرغام البرلمان على تبني مشروع قانون سيجعل تلقيح العاملين في مجال الرعاية الصحية إلزامياً وسيفرض حيازة تصريح صحي للدخول إلى المقاهي والمطاعم، بعدما كان هذا التدبير سارياً في دور السينما وقاعات العروض.

 بينما دفع هذا الإجراء بمئات آلاف الفرنسيين إلى الذهاب لتلقي اللقاح، إلا أنه أثار أيضاً في عدد كبير من المناطق تظاهرات "من أجل حرية" عدم تلقي اللقاح أو عدم المراقبة، بما في ذلك في باريس الخميس.

مظاهرات ضد اللقاح الإلزامي في فرنسا
مظاهرات ضد اللقاح الإلزامي في فرنساصورة من: Michel Euler/AP/picture alliance

في مواجهة هذا التفشي السريع للمتحوّرة الهندية، تعوّل الحكومات على التلقيح على أن يصبح إلزامياً للعاملين في المجال الصحي. 

وفي اليونان، البرلمان بصدد تبني التلقيح الإجباري للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ما يثير أيضاً تظاهرات. من جهتها، تأمل البرتغال تلقيح المراهقين الذي تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً بحلول العودة المقبلة إلى المدارس.

ع.ع/أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد