1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبراء ألمان: تغير المناخ قد يؤثر على صحة الكلى

١٦ أكتوبر ٢٠٢٢

حذر باحثون ألمان من التأثير المحتمل للتغير المناخي على صحة الإنسان وبالأخص صحة الكلى. فكيف يصل تأثير تغير المناخ إلى كلى الإنسان؟ وما هي طرق الوقاية من المرض؟

https://p.dw.com/p/4I0i5
 مرض الكلى
تغير المناخ يساهم في زيادة حالات مرض الكلى المزمن!صورة من: Ben Schonewille/Zoonar/picture alliance

على صفحته الإلكترونية، حذر معهد روبرت كوخ الألماني من تغير المناخ  والتهديد الكبير الذي يشكله على صحة الإنسان. من جهتها قدمت الجمعية الألمانية لأمراض الكلى تقريراً حديثاً، يكشف عن مدى تأثير تغير المناخ على صحة الكلى. نتائج هذا التقرير، بالإضافة إلى دراسات أخرى نشرها الموقع الطبي "Heilpraxis.“


باتت أضرار التغير المناخي ملحوظة في جميع أنحاء العالم، آخرها درجات الحرارة القياسية التي سجلت في صيف 2022. إذ تزيد درجات الحرارة العالية بشكل ملحوظ من استهلاك الجسم للسوائل وقد لا يشعر المرء بذلك. لكن بمجرد أن يفتقر الجسم إلى السوائل، تبدأ الكلى في توفير الماء مما قد يؤدي إلى نقص السوائل في نظام الأوعية الدموية وضعف تدفق الدم إلي الكليتين. مما قد يؤدي إلى تطور المشكلة إلى مرض الفشل الكلوي الحاد.


ربطت دراستان نُشرت نتائجهما على الموقع الألماني الطبي"Heilpraxis“ بين درجات الحرارة العالية مع مرض الفشل الكلوي الحاد.

في دراسة من شيكاغو، كان 50 في المائة من المصابين يعانون من الحمى الروماتيزمية بسبب التعرض إلى ضربة الشمس. وفي دراسة أخرى احتاج  10 إلى  30 بالمائة من حالات الفشل الكلوي الحاد الناتجة عن ضربة الشمس إلى غسيل للكلى.


هذه الفئة الأكثر عرضة للخطر
كبار السن بالأخص معرضون للأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة. لأن الشعور بالعطش يتناقص مع تقدمنا بالعمر، وبالتالي لا يلحظ المرء حاجته للسوائل أو قد يلحظ ذلك في وقت متأخر. من ناحية أخرى، لأن وظيفة الكلى تنخفض مع التقدم بالعمر.

لذلك ينصح الأطباء الأشخاص المتقدمين في السن أو من يعانون من أمرض الكلى أو داء السكري بالحرص على شرب كميات كافية من السوائل بشكل يومي. وينصح أن لا تقل هذه الكمية عن  2 إلى 2.5 لتر يومياً في فصل الصيف، وبالأخص مع حرارة قياسية مثل التي سجلت الصيف الماضي، أو عند بذل مجهود بدني أو عند ممارسة رياضة.

كيف تعمل الكلى؟

وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة "Annals of Nutrition and Metabolism" أن أمراض الكلى المزمنة، لها علاقة  بموجات الحرارة المتزايدة. بالإضافة إلى الزيادة العالمية في حالات مرض الكلى المزمن، في بلدان مثل ألمانيا ذات الهياكل السكانية المسنة، ستؤثر فترات الحرارة المرتفعة سلباً على صحة الكلى وبالتالي على معدل الوفيات بشكل عام.


التوعية ضرورية في هذا الوقت
يشكل تلوث الغبار الناعم خطورة على الصحة أيضاً، وفق الجمعية الألمانية لأمراض الكلى. زيادة التعرض للغبار الناعم الملوث له أيضاً تأثيرات مباشرة على مختلف الأعضاء، ومنها الكلى. كما قد تتسبب جسيمات الغبار الناعم الملوثة في أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي بدورها تعزز أمراض الكلى لدى الإنسان.


ونظراً للتغيرات المناخية والتلوث البيئي المتزايد في عصرنا الحالي، يؤكد الأطباء والباحثون على أهمية "الوقاية وكذلك توعية الناس بعواقب وأضرار التغير المناخي على صحتهم وكيفية مواجهتهم لها بأفضل الطرق الممكنة "، كما يوضح البروفيسور د. ينس لوتس، رئيس الاجتماع السنوي الرابع عشر للجمعية الألمانية لأمراض الكلى. 


إ.م