1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حملة تضليل إعلامي روسية تستنسخ وسائل إعلام أوروبية

٨ أكتوبر ٢٠٢٢

تشن روسيا حملة تضليل إعلامي واسعة النطاق تستنسخ بشكل شبه كامل مواقع وسائل إعلام معروفة لتنشر عليها مقالات تنقل رواية الكرملين حول الحرب في أوكرانيا، مستهدفة بصورة خاصة الرأي العام الألماني.

https://p.dw.com/p/4HvtW
صورة رمزية عن أخبار زائفة في حرب بوتين على أوكرانيا
صورة رمزية عن أخبار زائفة في حرب بوتين على أوكرانياصورة من: Andre M. Chang/ZUMA Press Wire/picture alliance

تبدو صفحة الإنترنت التي تحمل الشعار الأحمر الخاص بصحيفة "بيلد" الألمانية للوهلة الأولى شبيهة تماما بموقع الصحيفة الألمانية الكبرى. وأورد الموقع على سبيل المثال في آب/أغسطس خبر مقتل فتى في حادث دراجة هوائية في برلين بعدما أطفئت إضاءة الشوارع خلال الليل، في وقت تسعى ألمانيا لادخار الطاقة مع التراجع الكبير في إمدادات الغاز الروسي.

لكن خلية التحقق من صحة الأخبار في وكالة فرانس برس أثبتت بعد إجراء تقصيات أن هذه المعلومات غير صحيحة وتندرج في إطار حملة تضليل إعلامي واسعة النطاق موالية لروسيا تقوم على استنساخ مواقع وسائل إعلام أوروبية.

ما الهدف؟

ووصفت "ميتا"، الشركة الأم لموقع فيسبوك، في أواخر أيلول/سبتمبر هذه الحملة بأنها "العملية الروسية المنشأ الأضخم والأكثر تعقيدا منذ بدء الحرب في أوكرانيا"، وتعتمد "مزيجا غير اعتيادي فعلا من التطور والقوة الغاشمة". وحققت ميتا في الشبكة بعد تلقيها بلاغات من صحافيين استقصائيين.

ومن أصل حوالى ستين موقعا لوسائل إعلام معنية بحملة التضليل هذه، كانت الصحف الألمانية مثل شبيغل وبيلد مستهدفة بصورة خاصة إلى جانب وسائل إعلام أخرى مثل صحيفة ذي غارديان البريطانية ووكالة أنسا الإيطالية والصحيفة الفرنسية "فان مينوت".

ونشرت منظمة "إي يو ديسينفولاب" غير الحكومية البلجيكية المتخصصة في تحليل التضليل الإعلامي، نتائج تحقيق حول كيفية عمل الشبكة التي لقبتها "دوبل غانغر" ما يعني بالألمانية "الصنو" أو "النظير".

والهدف بحسب المنظمة "تصوير أوكرانيا على أنها دولة فاشلة وفاسدة ونازية" و"الترويج لروايات الكرملين حول الحرب في أوكرانيا".

كما كانت الشبكة الناشطة منذ أيار/مايو تسعى بحسب المنظمة لبث الخوف بين الأوروبيين من خلال التأكيد أن "العقوبات على روسيا ستهدم حياتهم".

ألمانيا: منفى للصحفيين الروس

ألمانيا في عين عاصفة التضليل الروسي

وذلك كان المغزى من المقال الزائف المنسوب إلى صحيفة بيلد. وأثبت فريق فرانس برس لتقصي الحقائق أن الخبر عن حادث الدراجة الهوائية كان كاذبا. وأكدت متحدثة باسم شرطة برلين لوكالة فرانس برس "لم يقتل أي شاب في حادث سير منذ مطلع العام".

والإنارة العامة في العاصمة الألمانية تحت إشراف وكالة البيئة والنقل في المدن وحماية المستهلكين والتحرك حيال المناخ، وأكد متحدث باسم الوكالة أن المقال "زائف بالتأكيد". وأضاف أن الحفاظ على الإنارة في الشوارع لضمان سلامة حركة المرور واجب قانوني في برلين و"يتم الالتزام به بشكل صارم".

كذلك أكد متحدث باسم صحيفة بيلد أن المقال زائف مضيفا "للأسف يحصل هذا الأمر بانتظام".

ونشرت سلسلة كاملة من المقالات الكاذبة في ألمانياولا سيما مقال على موقع يستنسخ صحيفة شبيغل زعم أن انفجارا وقع في مدرسة في بريمن (شمال) كانت تسعى لادخار الغاز، وآخر على موقع يستنسخ صفحة تي-أونلاين عن سائقي شاحنات يقطعون الطرقات احتجاجا على سياسات الاتحاد الأوروبي.

كذلك نشر موقع زائف منسوخ عن صحيفة بيلد  مقالا يدعي أن لاجئين أوكرانيين أضرموا النار في منزل بعدما حاولوا إحراق علم روسي.

بتوقيت برلين - احتجاجات وهروب جماعي: هل ينقلب الروس على بوتين؟

آلية العمل؟

والآلية تكون نفسها على الدوام، فبعد نشر المقال على الموقع الزائف على الإنترنت تحت اسم نطاق شبه مماثل للوسيلة الإعلامية المستنسخة، تتناقله إعلانات مدفوعة وحسابات زائفة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما على فيسبوك وإنستغرام وتلغرام وتويتر.

ولم يسمح تحقيق "إي يو ديسينفو لاب" بالكشف بشكل "مؤكد" عن مصدر المقالات الزائفة لكن بعض العناصر تشير إلى جهات مقرها في روسيا.

وفي هذا السياق، فإن بعض أسماء النطاق تم شراؤها بواسطة موقع "نيك.رو" لاستضافة الويب، وبعض الفيديوهات أنتجتها أجهزة كمبيوتر ذات إعدادات باللغة الروسية.

ويشير التوقيت المدرج على أحد أجهزة الكمبيوتر والذي يزيد بثماني ساعات عن توقيت غرينيتش إلى أن المضمون الزائف قد يكون نشر في منطقة إركوتسك الروسية، كما أن بعض المقالات تشبه منشورات وردت على موقع "آر آر إن وورلد" الإخباري الروسي، بحسب "إي يو ديسينفو لاب".

خ.س/ف.ي (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد