1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جهود اللحظات الأخيرة قبل تمديد محتمل للمفاوضات مع إيران

٢٤ نوفمبر ٢٠١٤

تلتقي القوى الكبرى وإيران اليوم في الساعات الأخيرة من مفاوضات شاقة حول الملف النووي الإيراني، قد تنتهي بتمديد جديد ما لم يتم التوصل لاتفاق تاريخي. ولم تنجح ستة أيام من المشاورات في تقليص التباعد في المواقف بين الجانبين.

https://p.dw.com/p/1Ds0i
Atomgespräche in Wien Juli 2014
صورة من: picture alliance/AP Photo

تنتهي اليوم (الاثنين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) منتصف الليل مهلة التفاوض بين إيران ومجموعة 5+1. ويعد كل طرف باستنفادها حتى النهاية أملا ببلوغ تسوية سياسية. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "نركز على جهد أخير، جهد كبير صباح (الاثنين). بالتأكيد، إذا لم ننجح في ذلك سنرى كيفية التقدم لاحقا". وتتعثر المفاوضات حول قضيتي تخصيب اليورانيوم والعقوبات، وهما البندان الرئيسيان في اتفاق قد يضع حدا لاثني عشر عاما من التوتر الدبلوماسي بين إيران والدول الكبرى. وكثف الوزيران الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف اجتماعاتهما الثنائية وتناولا مختلف السيناريوهات حول السبيل الأفضل لمواصلة المفاوضات وفق ما نقل مصدر إيراني. وأقرت الولايات المتحدة بدورها بالعمل على فرضية تمديد لا تعرف مدته، علما بأن مصدرا إيرانيا تحدث عن "ستة أشهر أو عام". لكن خيار التمديد ينطوي على مخاطر سياسية للرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني ونظيره الأميركي باراك اوباما.

ويسعى المجتمع الدولي أن تقلص إيران قدراتها النووية لاستبعاد أي جانب عسكري، في حين تطالب طهران بحقها في نشاط نووي مدني شامل وتدعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها. ويتفاوض الجانبان استنادا إلى اتفاق مرحلي وقع في جنيف في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 ومدد للمرة الأولى في تموز/ يوليو. ويلحظ هذا الاتفاق تجميد قسم من الأنشطة النووية لإيران مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية. وبعدما التقى جواد ظريف للمرة السادسة وأجرى عشرات الاتصالات الهاتفية مع حلفاء الولايات المتحدة، تشاور جون كيري مساء الأحد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي وصل صباحا. ثم كان له عشاء عمل مع نظرائه الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند والألماني فرانك فالتر شتاينماير ومفاوضة الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون. ويصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي صباح الاثنين إلى فيينا.

من جهتها أكدت الولايات المتحدة وألمانيا أمس الأحد على أن التوصل لاتفاق مع إيران قد يحولها إلى حليف للتعامل مع النزاعات العديدة بمنطقة الشرق الأوسط على المدى البعيد. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية "ما سيفعله الاتفاق هو إنزال جزء كبير من العمل من على الطاولة، وربما البدء في عملية طويلة تكون العلاقة فيها ليست فقط بين إيران وبيننا، لكن ستبدأ العلاقة بين إيران والعالم والمنطقة في التغير". كما قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن اتفاقا مع طهران قد يكون له أهمية إستراتيجية. وأضاف في تصريح لإذاعة "إيه إر ديه" الألمانية "إذا توصلنا لاتفاق هنا، فبالتأكيد هناك إمكانية لأن يفيد ذلك في العديد من الصراعات بالشرق الأوسط، وبخاصة في سوريا والعراق".

ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ / أ.ف.ب)