"جدران الحرية".. ذاكرة الثورة المصرية
صدر كتاب "جدران الحرية" عام 2013 لرسوم غرافيتي من الثورة المصرية وتطورها في ثلاثة أعوام. صدر الكتاب باللغة الإنجليزية للناشر الألماني دون كارل، لكن الكتاب بات ضحية الرقابة المصرية، فقد مُنع إدخال نسخ جديدة منه إلى مصر.
"المجد للمجهولين" هي عبارة كتبت على رسم لطفل بلا مأوى اسمه "سيد خالد" قُتل بميدان التحرير. الرسم لعمار أبو بكر الذي يقول "جدراننا هي الحقيقة، إن كتاب جدران الحرية وسيلة للعالم كي يقرأ ويعرف عن الثورة". إعداد: وفاء البدري.
صدر كتاب "جدران الحرية" عام 2013 لرسوم غرافيتي وثقت الثورة المصرية وتطورها في ثلاثة أعوام. صدر الكتاب باللغة الإنجليزية للناشر الألماني دون كارل وشاركته المصممة المصرية بسمة حمدي.
رسم المصريون في القدم على جدران المعابد للتوثيق، وعادت الرسوم ذات الروح الفرعونية في خضم ثورة 25 يناير. رسوم للفنان علاء عوض كانت حداداً على ضحايا مشجعي كرة القدم الذين قُتلوا في 2012.
أصبحت المنطقة المحيطة بميدان التحرير غاليري لفنون الشارع ومقصداً للفنانين. رسم عبر عن "الهوية المصرية" وشارك فيه عمار أبو بكر وعلاء عبد الحميد، وكان الخط العربي لسامح إسماعيل والشعر لأحمد أبو الحسن.
أصبح شارع محمد محمود في القاهرة والذي شهد أحداثا دامية عام 2011 الأكثر نصيبا من رسومات الغرافيتي. الرسومات تعبر عن "الدولة ضد الحرية" للفنان عبود وصورتها بسمة حمدي وعرضتها في كتاب "جدران الحرية".
ورسم الفنانون في حملة "لا جدران" فوق الحواجز التي أغلقت الشوارع لحجب المتظاهرين، كما هو الحال قرب وزارة الداخلية. رسوم للفنان عمار أبو بكر مع فريق عمل مشترك.
"آلة السلام" لفنان يحمل اسما مستعارا وهو "الزفت". كتاب "جدران الحرية" يعرض 750 صورة ورسما توثق لرسوم الغرافيتي لحوالي مائة فنان. وصودر الكتاب في مصر بدعوى احتواءه على مواد تشجع على العنف ضد السلطة.
ضمت الرسوم بورتريهات للـ"شهداء" وأمهاتهم. وقال فنان الشارع عمار أبو بكر: "الشرطة تزيل الرسوم حتى لو كانت تكريما لأحد شهداء الشرطة، مثلما مسحوا رسومي عن اللواء البطران الذي استشهد في الأحداث الأولى للثورة".
لم يوثق الكتاب لرسومات عن الثورة في مصر فحسب، بل امتد ليشمل أعمال الفنانين في بلدان أخرى عن الثورة، كأحد الرسوم عن خالد سعيد على بقايا جدار برلين، وفي الصورة رسم آخر لعمار أبو بكر في أحد شوارع برلين.
ويقول مؤلف الكتاب عن هذا الرسم للفنانة هناء الديغم "إنه يصور المشابهة بين طابور الانتخابات البرلمانية وطابور الحصول على الغاز والاشتباكات بين المواطنين بسبب ذلك".