1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تلوث الهواء يكلفنا ثلاث سنوات من أعمارنا

٢١ يونيو ٢٠٢٠

الغبار وثقب الأوزون ومواد ملوثة أخرى في الهواء تكلف البشر سنوات من أعمارهم أكثر مما تكلفه الأمراض المعدية الأخرى كالملاريا أو الايدز والتدخين أو الحروب ، كما يقول باحثون ألمان.

https://p.dw.com/p/3YoE8
Indien Kolkatta Smog
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Aditya

تحصل عالميا 8.8 مليون حالة وفاة مبكرة بسبب تلوث الهواء، كما يكتب طبيب القلب توماس مونتسيل من الجامعة الطبية في ماينتس والكيميائي جوس ليليفيلد من معهد ماكس بلانك. وفي المتوسط يتقلص معدل الحياة لكل مواطن بنحو ثلاث سنوات. ويستغل الباحثون طريقة جديدة للوصول نتائجهم التي نشروها في مجلة مختصة صدرت مؤخرا.

تزايد وتيرة الأزمات القلبية والسكتات الدماغية

ركز الباحثون على سرطان الرئة والتهابات الرئة المزمنة إضافة إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية وكذلك الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم. والمثير للانتباه بشكل خاص هي أمراض الدورة الدموية. 43 في المائة من حالات الوفيات المبكرة تعود عالميا للأزمات القلبية والسكتات الدماغية. كما كشفت الأرقام النقاب عن التركيبة العمرية للمرضى، وتبين أن الأشخاص المسنين هم الأكثر عرضة للخطر، فنحو 75 في المائة من حالات الوفيات المبكرة تطال أشخاصا تتجاوز أعمارهم 60 عاما. كما أن الأطفال تحت خمس سنوات يمثلون خطر وفاة مرتفع إذا كانوا يعيشون في أفقر مناطق العالم مثلا في افريقيا وأجزاء في جنوب آسيا.

تلوث الهواء ليس مصدره الحرائق فقط، بل أيضا النفايات ووساخة المدن ومخلفات الصناعة لاسيما الكيميائية منها
تلوث الهواء بسبب الحرائق يسبب الكثير من الأمراض المتلعقة بعمل الجهاز التنفسيصورة من: Reuters/C. Thirasupa

فوارق كبيرة بين مناطق العالم

والباحثون لم يكتشفوا فقط فوراق كبيرة في تلوث الهواء والوفيات المرتبطة بذلك حسب المناطق، بل توصلوا أيضا إلى نتيجة أن موقع السكن له علاقة بتأثر الأشخاص. فتلوث الهواء لا يتسبب فيه دوما البشر وبالتالي يمكن تفاديه.

والوضع الأسوأ يكون في شرق آسيا حيث يفقد الشخص المتوسط أربع سنوات من معدل حياته بسبب تلوث الهواء. ويمكن اكتساب ثلاث سنوات إذا نجح المرء في تقليص الانبعاثات الصناعية لاسيما المحروقات الاحفورية. وفي افريقيا يكون الغبار الناعم السبب الرئيسي وراء فقدان الناس 3 سنوات من معدل حياتهم في المتوسط. ولا يمكن اكتساب إلا 0.7 من هذه الفترة الزمنية إذا قلص قطاع الصناعة في المناطق المعنية من قوة الانبعاثات بقوة. وفي أوروبا يمكن تفادي فقدان 1.7 من 2.2 من تلك السنوات من خلال إجراءات الحفاظ على البيئة. وحتى حرائق الغابات والأدغال اعتبرها الباحثون كانبعاثات طبيعية في دراستهم.

عوامل خطر أخرى 

وحسب الدراسة يكون حتى التدخين أقل خطورة من تلوث الهواء العام. ومرض فقدان المناعة المكتسب يتسبب للناس في المتوسط في فقدان 0.7 من معدل الحياة والملاريا 0.6 واستخدام العنف 0.3 من السنوات.

واعترف الباحثون بأن طريقة القياس لديهم ماتزال تتضمن بعض النواقص، لاسيما فيما يخص مفعول عوامل الخطر مثل التدخين. وهم يعتبرون دراستهم بغض النظر عن ذلك كتشجيع لإجراء بحوث إضافية.

فابيان شميت/ م.أ.م

هل يمكن للأشجار الاصطناعية حماية المناخ؟

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد