1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تفريق تظاهرة واعتقال ناشطين أمام وزارة الداخلية السورية

١٦ مارس ٢٠١١

فرقت قوات الأمن السورية نحو 150 شخصا تظاهروا أمام وزارة الداخلية بوسط دمشق اليوم الأربعاء للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. كما تواردت أنباء عن اعتقال عدد من الناشطين الحقوقيين من بينهم الناشطة سهير الاتاسي.

https://p.dw.com/p/10aLv
لمظاهرات تصل "مملكة الصمت والخوف"صورة من: AP

تظاهر حوالي 150 من المتضامنين وأهالي معتقلي الرأي السياسي في السجون السورية اليوم الأربعاء أمام مبنى وزارة الداخلية في قلب الوسط التجاري القديم في العاصمة دمشق (حي المرجة) وهتفوا بشعارات "سلمية سلمية". وتدخلت حشود كثيفة من قوات الأمن والشرطة لتفريق المتظاهرين بالقوة، ما أدى إلى حدوث صدامات بين الجانبين وأسفرت عن تعرض عدد من المتظاهرين لإصابات طفيفة. وجاء المتظاهرون من عدة جهات إلي وزارة الداخلية رافعين بعض اللافتات التي تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ورفع قانون الطوارئ وتكريس الحريات العامة.

اعتقال عدد من الناشطين الحقوقيين

كما قامت الشرطة السورية باعتقال عدد من الناشطين من بينهم المحاميان الناشطان في مجال حقوق الإنسان أنور البني ومهند الحسني وأطباء ومهندسون وكتاب. وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس أن من بين الذين اعتقلتهم قوات الأمن المفكر طيب التيزيني والناشط كمال شيخو والناشط مازن درويش والناشطة ناهد بدوية وعمر اللبواني ابن المعتقل كمال اللبواني.

وأدان المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء (16 مارس/ آذار 2011) استخدام قوات الأمن السورية القوة في تفريق المتظاهرين وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين، مجددا مطالبته للحكومة السورية "بضرورة الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية والتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان" . كما دعا المرصد إلى "إصدار قانون عصري ينظم عمل الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في سورية ،والسماح بلا قيد أو شرط بعودة السوريين من أصحاب الرأي خارج البلاد الذين يخشون اعتقالهم في حال عودتهم".

هذا واعتقلت السلطات السورية أيضا صباح اليوم الناشطة الحقوقية سهير جمال الأتاسي، رئيسة منتدى جمال الأتاسي للحوار الوطني. وأدانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان اعتقال الأتاسي على خلفية حوارات أدلت به لقنوات فضائية يوم أمس عن المظاهرة التي حدثت في مدينة دمشق للمطالبة بالمزيد من الحريات المسلوبة في سورية حسب ما جاء في بيان للجنة. وجاء في البيان أيضا "أن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين وبأقوى التعابير هذه الاعتقالات التعسفية العشوائية" وطالبت السلطات السورية بـ "الإفراج الفوري عنهم ورفع كل القيود على ممارسة حرية التعبير عن الرأي وحرية التجمع والتظاهر ورفع حالة الطوارئ المعمول بها منذ خمسة عقود".

جدير بالذكر أن الناشطة سهير أتاسي كانت قد وصفت في حوار مع دويتشه فيله هذه المظاهرات الأخيرة في سوريا بداية لكسر حاجز الخوف لدى السوريين وأعربت عن تفاؤلها من بداية خروج السوريين إلى الشوارع حيث توصف سوريا بأنها "مملكة الصمت والخوف".

(ط.أ/ د ب أ/ رويترز/ أف ب)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد