1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب يكشف "سراً نووياً" أمريكياً. ويتباهى بإنقاذ بن سلمان

١١ سبتمبر ٢٠٢٠

بعد تصريحات كثيرة لترامب أثارت ضجة واسعة، كشف صحافي أمريكي شهيرعن "سر للأمن القومي الأمريكي"، باح به الرئيس الأمريكي له خلال حوارات أجراها معه، فضلاً عن اعتراف ترامب بإنقاذه لمحمد بن سلمان في جريمة اغتيال خاشقجي.

https://p.dw.com/p/3iJhJ
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متحدثاً عن الاتفاق النووي الإيراني في 8 مايو/ أيار 2018
هل وضع ترامب نفسه وبلاده في ورطة؟صورة من: Reuters/J. Ernst

أثار كتاب " غضب" الجديد للصحافي بوب وودورد عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً في أوساط المحللين العسكريين بشأن التصريحات التي تباهى فيها ترامب للصحافي بشأن السلاح النووي الأمريكي، كما اعترف ترامب أنه كان سببا في إنقاذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد تعدّد الأخبار التي ربطت بينه وبين مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ويبدو أن ترامب كشف معلومات دفاعية بالغة السرية في واحدة من 17 مقابلة مسجلة أجراها وودورد مع الرئيس الأمريكي أوردها في كتابه الجديد. وصرّح ترامب للصحافي أن حكومته أنشأت نظام أسلحة لا يعرف أحد شيئا عنه، ولا حتى قادة روسيا والصين، وألمح إلى أنه "نووي".

لكن مقطع المقابلة الصوتية الذي أصدره وودورد مع الكتاب، يثير الحيرة بقدر ما يكشف من معلومات، إذ عندما يقول ترامب "نووي" يتوقف في منتصف الكلمة، كما لو كان يصحح لنفسه، ثم يقول "نظام أسلحة".

ويضيف ترامب في تصريحاته: "لدينا أمور لم ترها أو تسمع عنها حتى، لدينا أمور لم يسمع عنها الرئيس الروسي فلاديمير (بوتين) ولا الرئيس الصيني غينبينغ. ما نملكه لا يصدق" وفق ما جاء في تصريحاته لوودورد الذي كان أحد صحافيين كشفا فضيحة "ووترغيت".

وأوضح وودورد أنه تأكد بشكل منفصل مع مصادر أخرى أن الولايات المتحدة لديها سلاح سري جديد، لكنه لم يذكر ما إذا كان نوويا أم لا. وفي حال ثبتت صحة تصريح ترامب، فمن شأنه أن يحدث هزة في سياسات القوى العظمى ويؤجج سباق التسلح.

لكن خبراء الأسلحة يقولون إنهم غير متأكدين ما إذا كان الأمر الذي تحدث عنه ترامب صحيحا أم أنه كان مجرّد محاولة للتباهي، وهو أمر معروف عن الرئيس الأمريكي ترامب.

وقال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، إن الأمر قد يكون متعلّقاً برأس نووي منخفض القوة "دبليو 76-2" استخدم للمرة الأولى على غواصة نووية في كانون الثاني/يناير، بعد شهر من ذكر ترامب الأمر لوودورد.

أما شيريل روفر، عالمة نووية أخرى، فقالت إن تلك التصريحات يمكنها أن تشير إلى رأس حربي جديد قيد التطوير، وهو "دبيلو 93" الذي كشف عنه البنتاغون في وقت سابق من هذا العام.

ويعتقد آخرون أن ترامب لم يقصد أسلحة نووية على الإطلاق، لأن التصريحات جاءت في الفترة التي بدا فيها أن روسيا والصين أخذتا زمام المبادرة في تطوير صواريخ "أفانغارد" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي يكاد يكون من المستحيل مواجهتها في الوقت الحالي.

دفاع عن بن سلمان

كما تباهى ترامب، وفق المقابلات المسجلة ذاتها، بأنّه نجح في "إنقاذ" وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي حمّله الكونغرس يومها مسؤولية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

ويروي وودورد كيف أنّ سيّد البيت الأبيض قال له في مقابلة أجراها معه في 22 كانون الثاني/يناير الماضي "لقد أنقذته.. نجحت في جعل الكونغرس يتركه وشأنه، لقد نجحت في إيقافهم"، وذلك ردّاً على سؤال عن علاقة ولي العهد السعودي بجريمة قتل خاشقجي.

وخلصت وكالة الاستخبارات الأميركية ومسؤولون أتراك إلى أنّ الصحافي قُتل بأمر من الأمير محمد بن سلمان، وهو ما نفته الرياض بشدّة، كما أصدر أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، بمن فيهم حلفاء ترامب الجمهوريون، قراراً رسمياً اعتبروا فيه ولي العهد السعودي "مسؤولاً" عن جريمة قتل خاشقجي.

وفي كتابه يقول وودورد إنّه لما سأل رئيس الولايات المتحدة عن هذه الجريمة حاول الأخير التملّص من الإجابة قائلاً "نعم، لكنّ إيران تقتل 36 شخصاً يومياً". وأضاف الصحافي المخضرم أنّه عندما ضغط أكثر على محاوره قال له ترامب إنّ ولي العهد السعودي ينفي أي علاقة له بالجريمة.

ووفقاً للمقتطفات فقد قال ترامب إنّ الأمير السعودي "سيقول دائماً إنّه لم يفعل ذلك. هو يقول ذلك للجميع، وبصراحة أنا سعيد بأنّه قال ذلك"، مضيفاً "هو لم يقل أبداً إنّه فعل ذلك".

إ.ع/ م.س (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات