رغم تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن عدد الإصابات بفيروس كورونا يتراجع، فقد سجلت ولاية فلوريدا جنوب غرب الولايات المتحدة اليوم الأحد (19 تموز/ يوليو 2020) أكثر من 12 ألف إصابة جديدة، مسجلة لليوم الخامس على التوالي إصابات تفوق 10 آلاف يوميا.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزة فوكس نيوز تم تسجيلها مسبقا وتطرقت لموضوعات عدة، قلل ترامب من خطر الطفرة الأخيرة في حالات الإصابة بالفيروس، مجددا زعمه بأن ذلك نتيجة زيادة إجراء الفحوصات والاختبارات. وقال ترامب إن "العديد من هذه الحالات هم من الشباب الذين سيشفون خلال اليوم، وقادرين على التنفس"، وذلك في تحد لحقيقة أن معدل الإصابة الإيجابية قد ازداد هو الآخر.
وذكر ترامب أن أنتوني فاوتشي، وهو خبير الأمراض المعدية الرائد في البلاد، والذي حذر من إعادة فتح اقتصادات ومجتمعات الولايات بشكل سريع للغاية، كان "مثيرا للقلق بعض الشيء". وأشار ترامب إلى أن فاوتشي "كان مخطئًا" بشأن جوانب الأزمة، بما في ذلك عدم التوصية بارتداء أقنعة الوجه في وقت مبكر، لكنه نفى أن يكون البيت الأبيض يشن حملة عليه.
واعترض ترامب، في المقابلة مع"فوكس نيوز" على استطلاع للرأي يعكس تنامي مصاعبه في مواجهة منافسه الديموقراطي جو بايدن. كما ترك الباب مفتوحا أمام قبوله بنتائج الانتخابات الرئاسية قائلا إنه "سيرى" ما إذا كان سيقبل بالنتائج إذا خسر انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
كما شكك بكفاءة بايدن لمنصب الرئاسة قائلا إنّه "عاجز عن صف جملتين متتاليتين"، رافضاً في الوقت نفسه وصفه بـ "الخرِف". وقال "لا أريد قول ذلك، يمكنني القول إنّه غير كفؤ ليكون رئيساً. للرئاسة، يجب توافر الذكاء، الصلابة، وغيرها من الأمور. إنّه بالكاد يغادر قبوه".
وكان ترامب يشير بذلك إلى واقع أنّ جو بايدن (77 عاماً) الذي يتفوق عليه في استطلاعات الرأي بفارق كبير، يمضي غالبية وقته في مسكنه في ولاية ديلاوير، ويعاني لإعطاء حملته الانتخابية زخماً إعلامياً.
م.م/أ.ح (د ب ا، رويترز، أ ف ب)
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".